كتائب القسام تكشف ما فعلته بآليات العدو الإسرائيلي وجنود كانوا على متنها صحيفة أمريكية تتحدث عن المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين الحوثي يغدر بـ مؤتمر صنعاء ويرفض إطلاق قياداتهم الفريق بن عزيز يوجه برفع الاستعداد القتالي لجميع منتسبي القوات المسلحة ضربة أمريكية تسحق قيادات حوثية بارزة والمليشيات تتكم غروندبرغ في سلطنة عمان يناقش الحوثيين ومسقط عن الأزمة الاقتصادية في اليمن ويطالب وفد المليشيا بالتنفيذ الفوري بغير شروط لأحد مطالبه الحوثيون يعلنون استهداف أهدافا أمريكية حساسه وواشنطن تلتزم الصمت حتى اللحظة معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة وفد من مكتب المبعوث الأممي يصل جنوب اليمن ويلتقي بمكتب وزير الدفاع
جـــذور الدولـة المدنيـة الحقـــيــقـية :
لم يأتي محمد صلى الله عليه وسلم إلى قريش ومعه فقط أدوات التغيير ومصطلحاته ( السيف والوعيد )، ولم يخلقه الله مفتول العضلات أو زاده بسطة في الجسم فقط ، ولم يتعلم من مجالسة كفار قريش (الأنـا والنحنُ) ولم تُـرَبِـه البادية على الغلظة ولم تُعلِمه الخلوة الاستبداد بالرأي والاستعلاء على الآخرين. ولم يكن يرعى أغنام أهل مكة على قراريط أو تاجر بمال خديجة ليعطِ عمه أبي طالب المال ليشتري بها الذمم ويفسد بها الضمائر..ولم يكن محمدٌ يعرف الكذب يوما ما بل لو جاز لي التعبير لقلت إن كلمة ( كذب ) كـ - كـلمة- ماخرجت من فيه الطاهر إلا لحاجتها في متون الأحاديث .ولم تبتعثه قريش قبل البعثة لــ (صدقه وأمانته)إلى بلاد فارس ليتلقى تعليما عاليا وتباركه ( النار المقدسة ) ، دعا قريش فلم تُجِبه ورُغم ان معه (القوي المتين) فلم يعمد إلى دُورِها ويسأل الله ( ألغاما ) فينسفها ولم يرسل بلالا بـ ( حزام ناسف ) فيفجر نفسه في دار الندوة ، بل وحتى في المدينة لم يعمد إلى معابد اليهود فيحتجز من يتعبدون فيها ويسومهم سوء العذاب ولم يُـعَرِج أثناء غزوة تبوك إلى رهبان الكنائس فيربطهم إلى جذوع النخل ليتركوا صلاتهم ويصلون صلاته ، بل لم يقصد دور المنافقين فيحرق عليهم دورهم لتغيبهم عن صلاة الجماعة ولم يُحَرم على نفسه وآل بيته الصدقة ويُحل لآله المتأخرين القاطنين في صعدة نهب الزكاة بوجود الوالي المسلم ونهب أموال كل من يخالف طريقتهم ( المُثلى ) في الدعوة إلى الله ، ولم يكن يختفي من أنظار الصحابة رضوان الله عليهم ويغيب في السراديب ليخلو بالإمام علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ويخصهما دون غيرهما بالعلم والحكمة فيما الصحابة لم يكن حظهم من الرسول إلا(الصلاة علية وآله) ، ولم يأمر أحدا من صحابته أن ينادي في الأسواق ويرسل الرسل للأمصار بتسميته بــ( السيد ) وإنما قال (لا تطروني كما أطْرت النصارى عيس ابن مريم وانما أنا عبد الله ورسوله)..هذا محمد وهذا فيض من غيض أخلاقه وكيف ساس الدنيا بالدين فكان قدوة لال بيته وصحابته الذين فتحوا المشرق والمغرب والذين كانوا إضافة الى اُخُوَتِهم أي ( الآل والأصحاب )أصهار وأحباب.
الحوثيـة وعـــدم الأخـذ بالعِـبــرة :
فما الذي يريده (الحوثيون اليوم من الأمة)وادعاء بناء الدولة المدنية وأي أسلوب يبتدعوه في نشر مذهبهم اليوم وهل وقعت أعينهم على قوله تعالى( لا إكراه في الدين) وعلى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وهل اطلعوا على تاريخ أمثالهم ممن يريدون التسيد بالإكراه وأن التاريخ لم يستوعب من حياتهم إلا مثالبهم فأي امة إسلامية كانوا قد حكموها وساسوها بمنهج آل البيت عليهم السلام وهاهي اليمن لم تقم لهم فيها قائمة طوال حكمهم إلا بالقوة وليس بالحكمة في الأغلب الأعم فقد كانوا منذ قدوم الإمام الهادي بنهاية القرن الثالث الهجري ولاة قساة يحكمون أقواما هم ألين منهم أفئدة طوال دولة الأئمة الزيديين والتي انتهت بقيام ثورة26 سبتمبر ولم يستطع نفوذهم أن يشمل معظم الأرض اليمنية لنزعتهم السلالية والعرقية إذ كانوا يحكمون اليمن مع مجموعة من الدويلات اليمنية المستقلة عن الدولة العباسية والتي كان بعض ولاتها يصل نفوذه إلى حدود مكة(الدولة الرسولية) في حين كانت دولة الأئمة الزيديين منشغلة في صراعاتها الداخلية فـ(إمام يخلع إمام وإمام يقتل إمام) وكذلك كان بعض ولاتها منشغلا في إكراه أهل الحكمة بمذهبهم والذي ماعاد مذهبا حقيقيا لآل البيت عليهم السلام لكثرت الأئمة واجتهاداتهم الفلسفية التي انحرفت بالمذهب عن سياق أهل البيت عليهم السلام وكل يريد رأيه فكثرت البيوتات من بعدهم ( بيت حمزة وبيت المطهر وبيت القاسم والهادي والمهدي و...) وكل بيت بما فيه ينضحُ ، وكل بيت (يِنجُف) لا ظهر الإمام والبتول والحسنين (عليهم السلام)
المعـــاييــر الحـالية للدولـة المدنيــة الحوثيـــه :
اليوم يطل علينا فارس بني (حوث ) وكأنه قادم من المريخ أو عطارد يقتفي بعض خطى أسلافه من دولة الأئمة بل ويطور خطىً ومناهج وبرامج جديدة لبناء دولة مدنية حوثية من ميدي غربا إلى المهرة شرقا وكان بحق فارس عصره فقد ابتدأ بالتسامح الديني مع من لم يدينوا بدينه فأبطل (الضم) وحرم (التراويح) وجرم (لبس المعوز بغير سروال داخلي) وطرد المخالفين له ولآل بيته وعاقبهم بالشتات ودعا عليهم بحياة النزوح والمخيمات حتى يعلموا أنه (الحق) ثم عمد إلى النيل من أعداء الإسلام القدامى والأعداء التاريخيين له – ابوبكر وعمر وعثمان (فسفههم وكفرهم وكفر بمن آمن بولايتهم) ثم أقام العلاقات الخارجية الوطيدة لضمان الدعم المالي والذي يأتي من ( سدنة النار المقدسة ) ومن سدنة (ضريح أبو لؤلؤة المجوسي .قاتل الفاروق عمر رضي الله عنه)
طريـــق الحوثــيــيـن لمـــوت الأمريكــيــيــن
لقد كان حري بالحوثي وهو اليوم يقيم إمامته المدنية في (صعدة) وبيده كل مقدراتها أن يثبت للداخل والخارج أنه يمثل أنموذجا حضاريا للحكم وللدولة الجديدة فيُرسي قواعد الحكم على الشورى والديمقراطية والعدالة والحرية وان يلقي عن عاتقه أدوات القوة والاضطهاد وأن يؤسس حزبا يضمه ومن تبع فكرته على هدى آل البيت ومن منابعه الصافية وأن يكون هو القادم المستنير بمذهب آل البيت(عليهم السلام) ليضيء طاولة الحوار اليمني بأفكارٍ ورؤى نيرة وسيجد أن (آل البيت اليمني) هم من يسرعون إليه لا ان يزحف إليهم وأن يستغل تلك الأموال التي في يديه ويستثمرها في المشاريع الخدمية والتنموية فيبتني جامعة تقوم على أساس تعدد المعارف القيمة وله أن يوضح فكرته وان ينشر مذهبه عبرها بالحكمة والموعظة الحسنة وسيجد أنه بذلك الأقرب إلى القلوب ولقد كان حري به أن يستغل الأرض الصعدية الطيبة وأهلها الطيبين في استغلال مواردها الزراعية وتنميتها وتطويرها وأن تكون السلة الغذائية المباركة لليمن وما جاورها و كثير هي المشاريع التي تجعل من الحوثي أنموذجا حقيقيا لأهل البيت (عليهم السلام) وأن يستطيع بتلك السياسات الناجحة والقائمة على قيم الحرية والعدالة أن يكون الرئيس القادم وأن يحقق فحو شعاره وأن يميت أمريكا وإسرائيل بغيضهما بدون نهب وتخريب وان ينصر اللهُ به الإسلام بدون لا صيحة ولا صرخة و-لاهدرة ولا داوي- وإن ظل على سياسة (هولاكو ) و(الزحف الأحمر) فإني أبشره بقول الله تعالى ( أولم يعلم ان اللهَ قد اهلكَ مِن قبلِهِ مِنِ القُرونِ مَنْ هُو اشَد مِنهُ قُوةً واكثَرُ جَمعاً ولا يُسألُ عَنْ ذُنُوبِهمُ المُجْرِمُون) وقد تعلمنا على أيدي مشائخنا علماء المذهب الزيدي حفظهم الله : (من أسرع به نسبه أبطأ به عمله)