آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

الهندسة السياسية للثورة اليمنية!!!
بقلم/ د. عبد الملك الضرعي
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 09 إبريل-نيسان 2013 05:24 م

مذهل عندما نتذكر الثورات التي تعاقبت في اليمن شماله وجنوبه منذ ما يقرب من نصف قرن وآخرها ثورة الشباب الشعبية السلمية ، كل تلك الثورات غايتها واحدة وهي تلبية مطالب الشعب في مكافحة الفساد بصوره السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، ولكن النتيجة للثورات السابقة سبتمبر وأكتوبر والحركات التصحيحية التالية لها بما فيها الوحدة اليمنية لم تحقق طموحات الشعب اليمني شماله وجنوبه وشرقه وغربه.

وفي بداية2011م خرج الشعب اليمني بمختلف أطيافه في مسيرات تقدر على مستوى الوطن بالملايين لهدف رئيسي واحد عام هو رفض الفساد ويشارك في تلك الغاية حتى أعضاء الحزب الحاكم آنذاك المؤتمر الشعبي العام لذا كنا نسمعهم يشكون الفساد ويقولون نحن مع التغيير ولكن كيف؟؟؟ وبعد مرور عامين على انطلاق ثورة التغيير تتبادر إلى أذهاننا أسئلة عديد حول نتائج تلك الثورة العارمة التي أخرجت الرئيس السابق وبعض أفراد عائلته من السلطة وأبقت على شبكة الفساد تحكم قبضتها على مفاصل الإدارة الحكومية ، وكأن المشكلة كانت على عبد الله صالح وعائلته فقط.

في كل مرة يثور الشعب اليمني ويخرج بعد ثورته يقلب كفيه يضربها أخماس في أسداس لماذا ثرنا ولماذا ضحينا ، فإن ثرنا ضد حكم العائلة جاءتنا عوائل وإن ثرنا ضد الفساد زدنا فساداً وإن ثرنا ضد المناطقية والتقسيم زدنا تقسيماً ، تلك الأسئلة المحيرة يكتشفها المتابع بذهول من خلال تطورات المشهد السياسي لأحدث ثورة شعبية هي ثورة 2011م.

البداية خروج الشباب رفضاً للفساد ، تصاعد الأمر إلى المطالبة بإسقاط السلطة ، خرجت المسيرات وسقط المئات من الشهداء والجرحى والمعتقلين...إلخ ، تبدأ الماكينة السياسية الداخلية والخارجية في السيطرة على مجريات الأوضاع وتوجيه دفتها إلى حيث ترسم لها...تحول الخطاب من إسقاط الفساد إلى إسقاط الأشخاص وتجاوب المهندسون السياسيون مع هذا المطلب وبرزت المبادرة الخليجية في جولاتها الماراثونية ومهندسها الأول عبد اللطيف الزياني الذي تمكن من توجيه مسار المشهد السياسي في اتجاه القضية الشخصية التي تهم القادة السياسيين قبل الشعب ، ووقعت المبادرة الخليجية التي تشمل مراحل نظرية لم تطبق غالبيتها حتى الآن .

على المستوى الدولي جاء مهندس السياسة الدولية جمال بن عمر الذي واصل مشوار الزياني مستخدما العصى الغليظة لمجلس الأمن ، وكما هو الحال بالنسبة للزياني استبعدت قضية الفساد وإن أشير إليها ضمنياً في قرارات وتوصيات مجلس الأمن ، واستمرت الهندسة السياسية في التعامل المباشر مع مراكز القوى السياسية شمالاً وجنوباً وفعلاً تمكنت من جمع غالبية القوى المتصارعة في قاعة واحدة بفندق موفمبيك وبدأت جلسات الحوار وأسهب كل شخص من المشاركين الذين يمثلون مراكز القوى بقول ما يريده دون حواجز وممنوعات ثم شكلت لجان الحوار...إلخ.

أخيراً لقد نجحت الهندسة السياسية في سحب الأيادي من الزناد مؤقتاً ولكنها فشلت في إشراك الشعب في طرح قضاياه الملحة وفي مقدمتها الفساد بمختلف أشكاله وصوره ، ونعتقد بشكل يقيني أن كبح جماح الثورة بخطة هندسية تستجيب لمراكز القوى وتتجاهل حق الشعب في العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد لن يكتب لها النجاح على المدى المتوسط والبعيد ، لأن تلك مسكنات ستدفع بالمواطن البسيط المنهك بقيود الفساد والمحسوبية إلى دورة جديدة من المواجهة والعنف مع رموز السلطة بما فيهم المحسوبون على الثورة ، لذا يمكننا القول أن فريق الهندسة السياسية من القادة السياسيين في الداخل والقوى الخارجية إقليميا ودولياً ، نجحت في نزع فتيل الأزمة ولكنها فشلت في تفكيكها لذا فمخاطر الفشل تكمن في بقاء الفساد بأدواته الممتدة أفقياً ورأسياً ، أما الأشخاص فسنة الله في الخلق تقضي بزوالهم مهما تعمروا والتاريخ خير شاهد ، بينما الفساد مرض اجتماعي تتوارثه الأجيال ومن الصعب إزالته إلا بفريق هندسي وطني ماهر يشمل السياسي والجغرافي والاقتصادي والأديب والفيلسوف ويشمل الريفي والحضري وغيرهم بحيث تكون الشراكة الوطنية الواسعة في رسم المستقبل وتنفيذه هي الطريقة الأسلم للنجاح.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
احمد عبده الحذيفيالضّرب الأكاديمي
احمد عبده الحذيفي
فتحي أبو النصرجهود مضنية للأمل !
فتحي أبو النصر
فواز محمد اسكندرشرائح الموت تغزو اليمن
فواز محمد اسكندر
علي سليمان الصالحأزمة الخطاب السلفي
علي سليمان الصالح
مشاهدة المزيد