احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين خدمات إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الأوقاف للتأكد من قوائم الحجاج والمنشآت الرسمية الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين'' غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل'' الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن'' تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام
بدوا , ولفترة من الزمن أعداء ..ثم صاروا في فترة أخرى حلفاء ..ثم فجأة تحولوا لأنداد يتزاحمون على اقتسام الغنيمة البائسة ..!!
ثم جاءت إحدى أعجب كذبات الانتخابات الرئاسية في العهد البائد .. فقرر الفريق ( ص) منح أصوات أتباعه لمرشح الفريق ( م ) وهكذا أصبحوا وبقدرة قادر الأعداء الأصدقاء !!
ومرت سنوات شداد عجاف على هذا الشعب الحائر بين الفرقتين المتشابهة المتباينة !!
لا يدري من منهم السلطة , ومن منهم المعارضة ؟!!
تماه مدوخ !!
وهبت روح من مصدر مجهول أشعلت ثورة في الشارع ..فافترش الفريقان ذاتهما الشوارع واندسوا بين الشباب الثائر , وانقسموا لفرقتين :
ثائر , ومناهض للثوار !!
وفجأة وعلى غفلة من الثوار المتجردين الأحرار قفز الاثنان ( الثائر , والمثور عليه ) وتوسطوا سدة الحكم ,وشكلوا معا حكومة وفاق !!
المعارضة والسلطة , الثورة ومن ثرنا عليهم , جميعهم صاروا حكومة لهذه البلاد المتهاوية من شدة نزاعهم عليها !!
هذه ( حزورة فزورة ) أذكى محترفي حل الفوازير لن يجد لها حلا ..!!
الكل يريد تسنم مقام المعارضة , والكل يقاتل كيلا تتزحزح قدمه قدر أنملة من السلطة !
القوم يتلاعبون بمصائرنا , ويسخرون منا , مدعين بأن هذه هي ( الديمقراطية ) !!
والديمقراطية المستوردة من الخارج مما يفعلون براء !
فقدوتهم ومثلهم الأعلى في الديمقراطية (أمريكا )هي أيضا ليس فيها من يذكر سوى قوتين ( الديمقراطي , والجمهوري ) ولا ندري لماذا لم يستفيدوا من إبداعاتنا المضافة للعبة الديمقراطية ويفرخوا الأحزاب,ويثروا تجربتهم الديمقراطية مثلما فعلنا في اليمن ؟!
المهم بأن القوم هناك تجري عليهم سنة التدافع التي قال فيها جل وعلا :
( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) مرة هذا يفوز ومرة ذاك ..
فمرة يفوز الديمقراطي والثاني يجمع أوراقه , ومتاعه , ويغادر البيت الأبيض بكل احترام , ويذهب لقضاء إجازة جميلة في ميامي ,و يتمتع بحمام شمس , ويرفه عن نفسه " ويدلل روحه قليلا" ..ويتابع كمراقب من بعيد ماذا يفعل خصمه في سدة الحكم من أجل تجهيز برنامج انتخابي يضربه به في الانتخابات القادمة ويسقطه... وهكذا تسير الأمور وتعمر بلادهم ..بفضل سنة تدافع بحلة حديثة !!
فحتى متى يتجاهل العقلاء في اليمن سنة التدافع ؟!
إن إصرار البعض على مبدأ التقاسم والمحاصصة , والتهافت الجهول المتخلف من الأحزاب على السلطة إن لم يجد قوة ثالثة تدفع عن الوطن شرور الجميع , بجهالتهم , وسعارهم , وتبعيتهم الفاضحة الفجة ,فسوف تكون العواقب وخيمة , ستفسد اليمن فوق فسادها ويهوي بها هؤلاء لأسفل سافلين ..!