آخر الاخبار

حركة أحفاد القردعي تنظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ 77 لثورة الدستور تبلغ من العمر 9 سنوات تمتلك أكثر من 5 مليار دولار.. تعرف على أغنى طفلة في العالم «الأميرة شارلوت» CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران تهديد قاتل من الحكم الرياضي مونتيرو بعد إشهاره البطاقة الحمراء في الدوري الإسباني قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ..ترقب لجولة الحسم بالملحق المؤهل لدور الـ16 القيادي البارز في حزب الإصلاح الهجري ينتقد أداء مجلس القيادة الرئاسي ويكشف أبرز أسباب الفشل العليمي من ميونيخ: ''إنهاء التهديد الحوثي لن يتم إلا عبر تعرض الجماعة لهزيمة إستراتيجية تجردها من موارد قوتها المال والأرض والسلاح'' شاهد الصور.. القيادة الوسطى الأمريكية تشيد بخفر السواحل اليمنية بعد ضبطها شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين

الجناية وحجم الرد!
بقلم/ فؤاد الصوفي
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 02 يونيو-حزيران 2010 07:15 م

بات من الواضح للعيان مقدار الهيمنة الأمريكية على العالم ومقدار الرعاية الأمريكية للعدو الصهيوني ،ومالم يكن متوقع هو أن يصل الصلف الصهيوني والعربدة الإسرائيلية إلى هذا الحد الذي أسفر بشكل بيِّن عن تواطؤ دوليٍّ و إقليمي تجاه ما تقوم به إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأخيرا ما ارتكبته في قافلة الحرية المتجهة نحو أكبر سجنٍ للأبرياء فالوقاحة الصهيونية والتهور الإسرائيلي لم يتح لها المجال في أن تحترم أبسط القواعد الدبلوماسية أو المصالح الاقتصادية والأخلاق الإنسانية.

ما حصل في يوم الحرية هو فضيحة مدوية تصك بها وجوه أدعياء الحرية وحقوق الإنسان من الأمريكيين والغربيين، وللسياسة الأمريكية خاصة، وتأكيدا للمواقف الثابتة المؤيدة للصلف الصهيوني ، فلم يعد هناك فارق بين المواقف الأمريكية ممثلة بمؤسساتها الرسمية أو المؤسسات الأممية التي تهيمن عليها الولايات المتحدة الأمريكية من جهة وبين الموقف الإسرائيلي من جهة أخرى، فليس هناك من فارق بين الموقفين أبدا ، كما أنه ليس هنالك فرق بينهم وبين الأتباع من الفريق العربي المعتدل!. فأصبحت طِباخة المواقف السياسية الأمريكية والحكومات الموالية التابعة لها تطبخ في المطبخ الإسرائيلي!.

لقد انتهكت إسرائيل كل القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية ، ولم يكن مقابل ذلك من مواقف مشرفة إلا للقليل من رموز النقاء والحرية، فهي فضيحة جديدة لا تقل بشاعة عن فضيحة الهجوم على غزة في العام المنصرم.وما حصل من تصريحات ومواقف لبعض الزعامات والسماح بالمظاهرات لم يتجاوز ذلك كونه استهلاكا وامتصاصا لغضب الشارع وكسب الرأي الشعبي الدولي ، ومن المخزي الغياب العربي الذي لم يكن متوقعا أن تكون تركيا وإيران هما الناطقان باسم المظلومين والمطالبين بحقوق الشعب الفلسطيني،عدا موقف الكويت المشكور مضافا للموقف التركي العظيم .

وكان الأمل أن يتدارك أصدقاء أمريكا الموقف المخزي فيستعيرون ثوبا تركيا من باب التشبه على الأقل، فهم معنييون بشكل أخص في القضية، لكن مواقفهم هي هي كما عودونا، فلا جدوى من المظاهرات مالم تكن مصوَّبة تجاه العدو الحقيقي للمسلمين وللشعب الفلسطيني، والراعي الحقيقي لتل أبيب، فمظاهراتنا يجب أن تتوجه نحو الدبلوماسية الأمريكية ،فهي السبب في كل معاناتنا واضطهادنا،فإن فُعِل ذلك فسيفيق زعماء الحرب في البيت الأبيض ولعل زعماؤنا يستيقظون تبعا لذلك.أليس من المناسب أن يكون هنالك موقف تاريخي مشرف لقياداتنا ليبقى لنا شيئ من العزة والكرماة ويكون الرد بحجم الجناية؟

*مدير موقع الوفاق الإنمائي