جهود الحوار الوطني في اليمن .. الالتئام أم الافتراق
بقلم/ محمود شرف الدين
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 02 يونيو-حزيران 2010 03:53 م

في جو من التفاهم والثقة تجري الترتيبات والاستعدادات الأخيرة لبدء فعاليات دورة اجتماع اللجنة التحضيرية للحوار الوطني غداً الأربعاء بعد عام مضى على إنشائها من قبل ملتقى التشاور الوطني .

 الدورة التي أطلق عليها دورة رائد التغيير المهندس فيصل بن شملا ن رحمه الله أراد معدوها التعبير عن مستوى الانجازات الماضية كما التحديات القادمة أعد لها بشكل سيكسبها زخم أكثر ويزيد من الحفاوة.

 كما أن الاحتفاء بهذه الفعالية يجعل منها مادة غنية بالتكهنات حول ما بعد هذه اللحظة فهناك من يرى أنها احتفاء بنجاحات حققتها خلال العام الأول من عمرها بدءاً من التأسيس ومن ثم التنظيم والمؤسساتية ناهيك عن النجاح في التوسع والاتفاق مع أطراف رئيسية في الأزمة السياسية كالحوثيين إضافة إلى انضمام مجلس التضامن الوطني والقبلي الذي يضم شخصيات مهمة في المؤتمر الشعبي العام الحاكم وهي في طريقها إلى التفاهم مع الحراك الجنوبي وما يلي ذلك من انجازات حققتها اعتبرت نجاحات تستحق الاحتفاء.

 في تفسير آخر هناك من يجد في هذه الفعالية التي اعد لها بشكل يتناسب وحجم لمهمة المناطة , ما يجعل من الاهتمام والترقب للنتائج التي ستخرج بها والتي لن خلوا من مفاجآت تتعلق بتوسيع نطاقها وانضمام جهات وشخصيات ذات ثقل واهتمام ياسي وقبلي واجتماعي كثمرة لعام من النجاح في التواصل مع مختلف الفئات

والكيانات وتحقيق التواصل حتى مع من هم في الخارج ساعدها في ذلك الاحتقان لحاصل في الداخل والتعقيد المتزايد في الأزمات من كافة الجوانب وتردي المستوى لمعيشي والأمني والاقتصادي .

 ثمة مقدمات تشير إلى إمكانية حضور المؤتمر الشعبي العام للفعالية وهو ما قد عني الوصول إلى لحظة العد التنازلي للتشكل السياسي للكتلة الوطنية التي سوف كون أساس نجاح المؤتمر الوطني الجامع ككتلة وطنية قادرة على انجاز مشروعية اريخية تطلع بمهام التأسيس لعقد اجتماعي جديد فهذه الدورة قد تشكل التئاما أطراف المنظومة السياسية سلطة ومعارضة أو افتراقا نهائيا لتواصل اللجنة لتحضيرية استكمال تكويناتها المختلفة والسير قدما في اتجاه مؤتمر وطني يضع اً لمشاكل الوطن وأزماته .

 وتأتي أهمية هذه الدورة غير الاعتيادية كونها أول اجتماع كبير للمعارضة ليمنية يلي دعوة الرئيس صالح للحوار على ضوء اتفاق فبراير وقد يرد فيها ما شير إلى الموقف من دعوة الأخ الرئيس .

 ثانيا أنها ربما تحمل مفاجآت غير متوقعة فكما يبدوا أنها جهزت نفسها للقاء مع

السلطة كثمرة لوساطات وجهود في تحقيق ذلك ويلاحظ ان هناك اقتراب حذر فقد سارت حضيرية الحوار في اتجاهين متوازيين بحيث تواصل مسيرتها في حال الإخفاق أو لنجاح في التقارب مع السلطة ولذلك فهناك ما قد يدفعنا لان نسميها دورة لالتئام أو الافتراق , ففي كلا الحالتين فان اللجنة التحضيرية ستواصل مسيرتها

واستكمال تكويناتها على مستوى المحافظات والمديريات كما اشرنا سابقاً , أما إذا ثمر فانه سيصب في صالح الشعب وحل أزمات الوطن والسير معاً في ذلك .

 وما ينبغي التأكيد عليه أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تؤمن بأهمية السير لمشترك في حوار جدي بين كافة أبناء الوطن ومشاكله وأزماته وهناك ما يؤمل على ورتها هذه في إحداث تغيير لافت في اتجاه حوار جدي بين كافة أبناء الوطن لحل شاكله وأزماته .

 وهناك من يؤمل على دورتها هذه في إحداث تغيير لافت في اتجاه حوار جدي يثمر تائج في صالح الوطن , بعد فترة طويلة ظل فيها الحوار حبيس جلسات عقيمة تنتهي التراشق بالاتهامات بالإفشال وان كان هناك من فضل في تقدم كهذا فهو للجنة لتحضيرية للحوار الوطني بالمصداقية والنجاحات التي حققتها وبانفتاحها على

الآخرين يشكل عكس جدية في السير بالوطن مع الشركاء إلى بر الأمان .

فمما لا شك فيه أن الكيانات المفتقدة للمصداقية القائمة على النكاية والتي نشأ لغرض الاستهلاك لا تلبث أن تتلاشى وتذوب لان الزبد يذهب جفاءا وأما ما نفع الناس فيمكث في الأرض .

 

MSHADIN@HOTMAI.COM