قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟
الوحدة اليمنية كانت حلما جميلا وتحققت وأغنية وجدانية غنيناها جميعا بلحن الامل والمودة والطموح.. اتعرفون لماذا؟! • لاننا كنا نرى فيها إعادة الكرامة للوطن وللمواطن اليمني.
• ولأنها اوقفت نزيف الدم بين اليمنيين عند براميل ونقاط كرش والشريجا وسنح وقعطبة ومناطق الوسط. • لانها أوقفت نزيف الجهد والوقت والمال لنظامين شطريين كانا ينفقان كل ميزانياتهما للمسألة الأمنية والتامر والحرب.
• ثم لانها اعادت البسمة لوجوة اليمنيين، وجمعت شمل الأسر والعوائل التي مزقتها الحروب وشتتها التقسيم.
رأيت بأم عيني توترات آلة الحرب بين البيضاء وابين، وقعطبة والضالع، وجيوب الموت في المناطق الوسطى التي اخافت المواطن وقتلت الابرياء وشتت الأسر..
بين عامي 1987-1989 قبل الوحدة سمحت لي المهنة التي اعشق (الصحافة) ان اقف على حياه الناس ومعاناتهم في مناطق التماس، فوقفت على مآسي وعذابات مرعبة يعيشها اليمنيون. كانت واصبحت: زرت عدنِ والضالع ولحج وابين، وطفت بالاحياء والشوارع والحارات، التي كانت خاوية بائسة.. فجاءت الوحدة واورقت بيومها ثم ازهرت بربيعها، وحيت بحياتها..
حملت الوحدة معها الحلم والحياة، وعمّرت الجنوب كما لم يعمر من قبل، ووجهت ميزانية الدوله للمشاريع الحيوية خلال 20 عاما من عمرها، وبنيت المدن، والطرقات، والمطارات، والمدارس، واهلت مؤسسات الدولة والمجتمع.. واسترجعوا من الماضي صوره -ان اردتم- وسترون ماذا فعلت الوحدة في الجنوب؟!،
وكيف كانت الضالع والحبيلين، والمنصورة، والشيخ عثمان، والحوطة، وزنجبار، والمكلا، وعتق والغيضة وحديبو..
وقارنوا لتحكموا بانفسكم.. في صيف عام 2001م حضرت مع عدد من الوزراء برفقة المرحوم رئيس الحكومة حينها عبدالقادر باجمال مهرجان يافع التراثي، وكان افتتاح اهم المشاريع في عدن..
زمن طه غانم وعبد الكريم شايف، وفي لحج والضالع، من بينها كان مشروع مياة "يهر لبعوس"، وهو مشروع عملاق نفذ بتمويل كبير، ثم تحديث كهربة المنطقة في زمن وزارة المهندس القدير يحيى الأبيض (رعاه الله)..
وفي حضرموت وبمعية الرئيس الشهيد (رحمه الله)، وحضور وحيوية رجل الدولة الانظف والانزه صالح عباد الخولاني (رعاه الله) شهدت مشاريع كبيرة.. مركز ثقافي المكلا..
مدينة فوه، مشروع الخور، حدائق وفنادق.. وطرقات..
كانت ايام تشرق بالوحدة والانجاز.. انتكاسة ولوحة دائل: بالتاكيد لم يكن كل شيء ورديا فاي نجاح لابد يصاحبه بعض الفشل، وشخصيا رايت العبث والفوضى المصاحبة من قيادات مدنية وعسكرية جنوبية وشمالية.. شوهت اللوحة وافسدت المسار ..
شهدت نهب وتقاسم الاراضي، وبيع ممتلكات القطاع العام والخاص .. ضياع المزارع التعاونية، والمنشئات الحيوية، ومصادرة مؤسسات الدولة وبيعها باسم "الخصخصة" الذي تورط فيها عبدالقادر باجمال رحمه الله .
. ثم تسريح الموظفين، وتسريح القيادات الجنوبية من الجيش.. واحياء نظام "المعقلة"، وإعادة انتاج القبيلة... الخ.
كل ذلك احدث خدوشا كبيرة في لوحة الوحدة ..
واتذكر ان الفنان التشكيلي "الاشتراكي" المبدع عبده دائل(رعاه الله) اهداني لوحة زيتية لحصان يبدو منتكسا لا ازال محتفظا بها..
وكانت هديته عندي محل فهم واستيعاب وتقدير لقيمتها ومعناها ودلالتها. من تلك الخدوش بدأت الانتكاسة، لكنها ليست الوحدة..
بل كان الفشل الذي صاحب ادارة الوحدة، ثم التركيز على إعادة انتاج القديم، من الاهتمام بالقوى السياسية التقليدية على حساب جيل الوحدة، وعدم القدرة على احتوائه وادماجه في الحياه السياسية إلى الغطرسة والاقصاء.. نعم حدث حيف وظلم كبير لكنه الظلم الذي لا ذنب للوحدة فيه، ولا يجوز ان يقود للانفراط..
ثم لا يجوز ان نتنكر للوحدة وصنيعها .. فالوحدة هي خيار اليمنيين، ومستقبلهم، ولكن في ظل قيادة وطنية وديمقراطية رشيدة، تحقق العدل والمساواة والحرية والمشاركة.
وكل عام والوحدة بأمان..