مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟ هجوم مضاد يسحق الميليشيات في تعز والجيش يتقدم إلى شارع الأربعين و يسيطر على مناطق استراتيجية حاكمة.. مصرع وإصابة 23 حوثيًا
في كلمة ألقاها في إحتفال كبير بجامعة الإيمان قبل 18 عاما أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بأنه لم يوجد في اليمن منذ أيام العلامة محمد بن علي الشوكاني رحمة الله تغشاه عالم يمني يوازي العلامة الشوكاني في سعة علمه واجتهاده وشهرته التي طبقت الآفاق . تذكرت حديث العلامة القرضاوي وأنا أشاهد مقابلة رائعة في قناة الجزيرة مع العلامة اليماني الدكتور فضل مراد بعنوان " الشريعة والحياة في رمضان - بين التيسير والتعسير..
. أين تقع الشريعة الإسلامية ؟! وقلت في نفسي : لو شاهد العلامة القرضاوي هذا الطرح الرائع للعلامة اليماني الدكتور فضل مراد ـ أستاذ الفقه وأصوله بجامعة قطر ـ وهو يتحدث عن التسهيل في الشريعة الإسلامية، والتفريق بين التسهيل والتساهل وعن ملامح التيسير في الشريعة الإسلامية والضوابط الكبرى للمعاملات في الشريعة ويورد أمثلة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام يتجلى فيها التيسير في الشريعة في مختلف الجوانب ، قلت لو شاهد العلامة القرضاوي هذه الحلقة لغير رأيه ولأدرك أن بلد الشوكاني فيها من الفقهاء الكبار والعلماء الأفاضل والمجتهدين الفطاحل ما يجعلنا نرفع رؤوسنا فخرا ونحن نرى مصداق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية والفقه يماني ".
. لقد تحدث العلامة الدكتور فضل مراد في تلك الحلقة المتميزرة ( سأنشر رابط الفيديو في أول تعليق ) بحديث مشوق عذب عن التيسير في الشريعة الإسلامية وضوابط التفريط والتيسير وحكم التساهل في العبادات والمعاملات والفرق بين التسهيل والتساهل وحكم من تتبع رخص المذاهب وإختلاف العلماء في الرخص الشرعية والحد الفاصل بين الضرورات والواقع المعاش وحكم التساهل في المعاملات المالية .
كما تطرق إلى التشدد والغلو بين العلماء وفقه الأقليات المسلمة في الغرب وضرورة المقاربة بين التطور العلمي والفقه الإسلامي وهو حديث متميز وبأسلوب رائع مشوق .
وللعلامة الدكتور فضل مراد رحلة طويلة في طلب العلم مرورا بكتاب قريته في محافظة ريمة ثم حفظه للقرآن الكريم على يد الشيخ الدكتور أحمد عبد الله عباس عام ١٩٨٥ م بالحديدة، ثم التحق بدار القرآن الكريم بصنعاء وأتم حفظه وقرأ القراءات السبع ثم العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة، ثم قرأ العشر الكبرى من طريق الطيبة على العلامة المقرئ إسماعيل عبد العال وهو مصري الجنسية علم المئات من المشايخ وطلبة العلم في اليمن .
ثم تتلمذه على أيدي العشرات من علماء اليمن والعالم الإسلامي في جامعة الإيمان ثم عمله فيها معيدا ثم أستاذا ورئيسا لقسم أصول الفقه ثم انتقاله إلى قطر ودراساته العليا ومؤلفاته التي تقارب 30 كتابا من أبرزها " المقدمة في فقه العصر " .
يتميز العلامة الدكتور فضل مراد أمين لجنة الفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأنه من المجددين والمجتهدين في الفقه الإسلامي حيث يسعى لإيجاد فقه لقضايا وإشكاليات العصر فهو ملم بالتطورات والمستجدات في مختلف المجالات وحكم الشرع فيها بحيث يتجاوز الفقه الإسلامي القضايا التقليدية والفتاوى في العبادات والمعاملات إلى إيجاد رؤية شاملة لكافة المستجدات والتقضايا المعاصرة .
وفي كتابه " المقدمة في فقه العصر " يتجلى الفقه اليماني في أروع صوره الإجابات الشافية الكافية لكافة التساؤلات عن مختلف قضايا العصر ومستجداته وحكم الشرع فيها برؤية تقدم التيسير وتجسد مقولة العلامة ابن قيم الجوزية " إينما وجدت مصلحة الناس فثم شرع الله" .