اليمن مؤشرات لفقر مدقع
بقلم/ رضوان ناصر الشريف
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 02 يوليو-تموز 2012 04:15 م

اليمن يحتاج إلى دعم مادي كبير في الوقت الراهن من أجل إنعاش اقتصاد البلاد الذي وصل إلى أدني مستوياته وهو حالياً يعتبر شبة منهار ويحتاج مليارات الدولارات كي يخرج مما هو عليه .

إن مئات الآلاف من الأسر تعاني من فقر مدقع منعدمة الدخل لا تستطيع توفير حتى وجبة طعام واحدة .. وها نحن على مشارف رمضان الكريم وهذه الأسر لا تملك قوت يومها ... وهناك الآلاف من الأسر في العرى تحت حرارة الشمس وبين الرياح والأمطار شردوا من منازلهم جراء الحروب الأخيرة في اليمن مثل أبناء " صعدة – أبين – أرحب " الكثير منهم هدمت منازلهم وأحرقت ممتلكاتهم فمن يعوضهم عن ما فقدوه من الأموال والأرواح منتظرين لأي تحرك تقوم بة الدولة تجاههم مستسلمين ومسلمين للأمر الواقع ليس لهم حول ولا قوة ولسان حالهم يقول " لا حياة لمن تنادي " ؟

أين التبرعات الخارجية لليمن

أعلنت في وسائل الإعلام مبالغ كبيرة في مؤتمر أصدقاء اليمن تقدم لمساعدة اليمن ولكننا لم نعرف أين ذهبت وما الذي استفاد المواطن الفقير من هذه التبرعات وما الذي قدمته هذه المبالغ للشباب العاطل عن العمل في الساحات تساؤلات كثيرة تطرح وتثار في الشارع اليمني ولكن من سيجيب عليها .

 ولقد سمعنا أن دولة الإمارات قامت بما سمتها "حملة إغاثة أهل اليمن " جراء الوضع المتدني في اليمن وأن اليمن تقارن ألان بالصومال ، هذا الأمر أزعج الكثير من الشباب وقالوا أن هذه الحملة تعتبر إهانة لليمنيين .. في الحقيقة ليست إهانه لليمنيين بل تعتبر معونة إنسانية تقدم للشعب اليمني بسبب ما تعرضت له اليمن مؤخراً من حروب في الشمال والجنوب ووسط العاصمة صنعاء و انفلات أمني في معظم المدن اليمنية وارتفاع الأسعار وانقطاع للكهرباء بشكل متواصل وتفجير أنابيب النفط وزيادة معدل البطالة وقطع الطرق، كل ذلك اثر سلباً على الاقتصاد الوطني وزاد من معاناة المواطن خاصة وأن ارتفاع السلع الغذائية بات من اكبر العقبات التي تواجه الموظف وغير الموظف حيث أنة حتى ألان لم تضف زيادة على الرواتب الأساسية ولم تسلم الزيادات المتراكمة للموظفين منذ أشهر .

الثورة والقاعدة سبابان في القتل والتشريد

 الثورة الشبابية الشعبية السلمية رغم ما تحقق من تغيير فعلي في مسار الحكم في اليمن وإنهاء حكم علي عبد الله صالح الذي استمر 33 عاماً إلا أن الثورة أيضاُ تسببت في قتل الكثير من خيرة شباب اليمن الذي خرجوا من أجل تحسين وضع البلد الذي انتشر فيه الفساد وعاث العابثون بثرواته .

لكن أسر قتلت بأكملها وبيوت قصفت وهناك الآلاف من الجرحى إصاباتهم مقعدة للشخص لا يستطيع بعدها العمل ، حدث لهم كل ذلك بسبب مناصرتهم للثورة ، صحيح أن للحرية ثمن لكن الثمن يدفع مرة وينتهي معه معاناة الناس أما الحاصل ألان عكس ذلك حتى بعد نجاح الثورة لا زال المواطنين يدفعون الثمن ،،،، من سيبني بيوتهم من سيعالج جرحاهم من سينفق على أيتامهم ..ومن ومن ..لا ندري .

أما من يسمون أنفسهم بأنصار الشريعة من يتشدقون بالدين والدين بريء مما يدعون قتل الآلاف من الناس بسببهم شرد مئات الآلاف من منازلهم قصفت وهدمت بيوتهم أصبحوا بلى مأوى أتساءل ما الذي استفدتم من كل هذا وهل ستعملون بمبدأ الدين وتعوضوا كل بيت استخدمتموه كمترس لكم أو احتميتم به لتنفذوا هجماتكم أم أنمكم فقط تعوثون في الأرض فساداً وبعدها تفرون .. هل هي هذه صفاتكم تضرون غيركم من أجل مصالحكم الشخصية كيف تنهون عن خُلق وتأتوا مثله عيب عليكم وخافوا الله في هذا الشعب الذي تتربصون به دعوه يعيش بسلام واذهبوا بمخططاتكم إلى الجحيم .