ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل بتمويل كويتي...افتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب تشييع جثمان عقيد في الجيش اليمني توفي جراء مضاعفات التعذيب النفسي والجسدي في سجون مليشيا الحوثي الارهابية خبراء: 4 خيارات أمام مصر لمواجهة مخططات ترامب ونتنياهو بشأن تهجير سكان غزة الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل الإطاحة بخلية على صلة بالحوثيين مطلوبة لوزارة الدفاع اليمنية ضبط شحنة كبيرة من الأدوية المهربة قبالة سواحل المهرة
في غياب إعلام حر وشفاف في عالمنا العربي، برز إسم تعودنا سماعه كموقع جغرافي، لكننا لم نعهده في عالم الإعلام الفضائي والمرئي. ففي ١ نوفمبر ١٩٩٦، ومن وسط بحر مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر ظهر مخلوق جديد أبهر العالم كله، وشد أنظار الدنيا جميعها إليه بألوانه الذهبية البراقة، وحركاته البهلوانية الرائعة وقفزاته الحرة الممتعة والمذهلة، فنالت إعجاب الجماهير العطشى لمثلها، وأثارت الرأي العام العربي والدولي، وأغاظت الأنظمة الحاكمة الغربية قبل العربية، و انقسم المفكرون والمحللون والنقاد فيها إلى قسمين، معجب وناقم.
لقد صعدت قناة الجزيرة صعودا باهرا، وسمقت عاليا إلى درجة يمكنني أن أقول عنها أنها صارت في مقدمة ركب الإعلام العالمي، متجاوزة إعلاما متجذرا في ذاكرة وتأريخ الإعلام العالمي كقنوات ال ب ب سي، وال س نن، وال ن ب س وغيرها.
قناة الجزيرة طفرة نادرة الحدوث في عالم الكلمة الحرة والرأي والرأي الآخر.
حاول سلاطين العرب وملوكهم ورؤساؤهم على أن يأتوا بمثلها فعجزوا رغم أنهم كانوا لبعضهم ظهيرا. أنشأوا القنوات تلو القنوات، وأنفقوا المليارات تلو المليارات ليحدثوا منافسا لقناة العرب الأولى الجزيرة فما استطاعوا أن يظهروا عليها وما استطاعوا لها منافسا، ولن يستطيعوا إطلاقا. أتدرون لماذا؟
لأن الجزيرة أنشئت بمصداقية مؤسسيها، ونيتهم الصافية وهدفهم السامي بغرض خدمة الإعلام العربي الحر، وخدمة الشعوب المقهورة وقيادة حركة التنوير الفكري للأمة. فلما صدقت النوايا نجح المشروع العملاق، فكان شعاره: المصداقية - الإعلام الحر - الرأي والرأي الآخر!
وبمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس قناة الجزيرة، أحببت أن أشاركها الفرحة معبرا عما يجول في خاطري وتجيش به نفسي من امتنان وعرفان لها ومؤسسيها بهذه المقدمة القصيرة، والقصيدة المتواضعة.
فأرجو أن تنال إعجاب القرآء
قصيدة:
لعلعي ياقناة الجزيرة!
لعلعي يا الجزيرة لعلعي
وافضحي لؤم الكذوب الألمعي
لعلعي واجعلي العالم يرى
شرذمة الشرق ماذا تصنعي
زلزلي عرش الطغاة.. بالثرى
سويه.. حذاري أن تتراجعي
دكي نشاز صوتهم بين الورى
منابر الزيف أبواق من يدفع
تنابز كل من يعادي الأمرا
ومن ولي النعمة يداهن ترفع
بنوا القصور والقصور والسرى
وخلف أسوار الجماجم ترتعي
بهائم في صورة إنس تُرى
مستوٍ في جوفها إبليس مستربع
في قرن نجدٍ مبسُ قد ظهرا
ممتطيا عجفاء خيل تُصرع
كأن عينيه لظى ترمي الشررا
تروم حرق فجر الساجدين الركع
لشره تأبط كسيف شاهرا
حوله الأنجاس للجريمة تدفع
ذبح الوطن والمواطن نشرا
قطعا.. وفي قبور للقناصل يودع
لعرش إبليس رام يعتلي
وما درى.. دآء العروش موجع
مبز الحمار قد بدا مستنفرا
للزعامة ناشز.. للعروبة يصفع
من أجل حبات الأرز حبوا جرى
من باع نيل الشعب بيع الكسع
ثالوث إفساد خطر للحروب سعرا
حرقوا البلاد والشعوب تقمع
لعلها في البيت الابيض تُشترى
ولأجلها عند العُزير يشفع
خاشقجي دمك في دم القاتل سرى
يمزق الأمعاء سما ينقع
جز رؤسا خالت تسابق عنترا
نحو المعالي.. حين صارت تقرع
أبواب هودا وبوذا وروما وقيصرا
وللشعوب مالت بالحديد تردع
خاشقجي روحك تتلألأ قمرا
في سما ليل الحقيقة يسطع
ولعنة حمراء دبت في الثرى
للطغاة تطارد عروشم تقلع
مبز! لا تظن السيف عاد القهقرى
طوق النجاة عن جنابك يُهرع
صبرا على الدنيا ففيها العبرا
فالثأر منك عن عقبى مبس أفظع
يا قبلة الأحرار سدتي المنبرا
ياجزيرة في الجزيرة تلمع
في أمة تخدرت لم تعد شيئا ترى
جماجم تبخرت كالطبول تقرع
احييتي أرضنا الجرداء فكرا نيرا
توهجت أضواءه.. أركانهم تزعزع
يكفيك فخرا ياقطر بين البرا
أن الجزيرة من أصولك تنبع!