وفاة 10 أشخاص وإصابة 4 في حادث مروري مروع بمحافظة ذمار رونالدو يكشف موعد اعتزاله كرة القدم.. هل سيكون مدربًا بعد تعليق حذائه؟ الداخلية السعودية : القبض على يمني قـ.ـتل آخر حرقاً بالأسيد وطعنه بسكين صدمة في اليمن بعد قيام الحوثيين بالإفراج عن أخطر إرهابي يقف خلف مجزرة ميدان السبعين الدامية عام 2012 نيابة الأموال العامة في الضالع تنفذ حملة لإغلاق محلات الصرافة المخالفة في قعطبة تم تعذيبه حتى الموت ..وفاة شيخ مسن ٌمختطف في سجون الحوثيين بمحافظة البيضاء واتس آب تكشف عن ميزات جديدة لمكالمات الفيديو .. تعرف عليها فايننشال تايمز تكشف عن الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع ايران ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات الشيعية في المنطقة عيدروس الزبيدي يلتقي مسؤولاً روسياً ويتحدث حول فتح سفارة موسكو في العاصمة عدن وزارة الدفاع الروسية تعلن عن انتصارات عسكرية شرق أوكرانيا
لحظات رعب فارقة في ساحة رابعة ، فبعد أن ترك لوسائل الإعلام يوم كامل من الكر والفر لتقديم صورة درامية للمشهد ،ومع اقتراب نهاية اليوم كان قرار ساعة الصفر حيث تم حجب وسائل الإعلام من خلال مهاجمة أجهزة البث والآت التصوير وإسكات مكبرات الصوت ، ولكن أجهزة شخصية بسيطة استطاعت استكمال نقل أجزاء من المشهد المرعب.
ساعة الصفر كانت مرعبة بكل المقاييس فقبلها كانت غالبية الخيام لازالت متواجدة في مختلف أرجاء الساحة والمنصة تردد التكبيرات والهتافات ومئات المتبقين في الساحة يكررون الهتافات المعروفة والمستشفى الميداني يجتهد في معالجة الجرحى ووضع بيانات الشهداء على أيديهم وجامع رابعة بمرافقه يستقبل أيضاً الشهداء والجرحى ، والبيانات من رابعة تتحدث عن ثلاثمائة شهيد ووزارة الصحة تتكلم عن العشرات فقط ، ومع بدأ ساعة الصفر المرعبة لم تكن خيارات الاعتقال مفتوحة بل تقدم المصفحات والجرافات واستخدام الرصاص الحي من عدة جهات وبصورة كثيفة بهدف إسكات الأصوات التي تردد الشعارات والتكبيرات ، ولصمود مرددي الشعارات حتى مع اقتراب المصفحات والجرافات في اتجاه المنصة دون خوف أو رعب كان قرار التصفية الجماعية.
المشهد بعد ساعات محدودة وزارة الصحة ترفع الضحايا إلى المئات ومصادر تحالف الشرعية ترفعه إلى الألاف ، وهذه الأرقام الجديدة ربما تشمل كل من صمد أمام المصفحات والجرافات ووابل الرصاص ، المشهد بعد تلك الساعات مستشفى ميداني أحرق بمن فيه وجامع رابعة أحرق بمن بقي فيه ومنصة دمرت وقتل من صمد يردد الشعارات والتكبيرات عليها وحولها .
المشهد المنقول بعد ساعات حرائق ممتدة ودخان يرتفع على طول شوارع الاعتصام نتيجة إحراق مئات الخيام بمن بقي فيها أو بما فيها من متعلقات شخصية ، ومن المشاهد المروعة كما يصف أحد الأطباء قيام أحد أفراد الأمن بتصفية جريح كانت رجله مكسورة فقط ، وعند اعتراض الطبيب لم يعره العسكري اهتماماً وقال(سبني إحرق قلبه)وأجهز عليه ، وذلك يشير إلى أن المخابرات كانت ترصد من يرددون الشعارات وتم تصفيتهم بصفة متعمدة سواء بالقنص من الطائرات قبل اقتحام المنصة أو بالإجهاز عليهم بعد جرحهم ، ومن خلال متابعة أسماء الشهداء وصفاتهم تبين أن غالبية من ظهروا يحشدون الجماهير ويرددون الشعارات خلال شهر ونصف في رابعة تم تصفية أغلبهم ، وبذلك أصبحنا أمام مشهد غير مسبوق يمكن أن نطلق عليه إسكات الأصوات بالرصاص والموت.
المشهد اليوم الثاني بدأ الحركة لوسائل النقل العامة في شوارع الساحة توافد بعض البسطاء لجمع ما قد يجدوه من متعلقات شخصية في الخيام المحترقة وتجميع مابقي من قطع الأخشاب والحديد ، وبجوارهم قوات الجيش تقوم بتفكيك ما بقي من الشبكة الحديدية للمنصة وغيرها ، وانتشار ملفت للمصفحات على امتداد الساحة حتى لا يتجمع الناس مرة أخرى.
المشهد في الجانب الآخر أحد الجوامع القريبة من رابعة تمتلئ أرضيته بالجثث ، وطوابير طويلة في مشرحة زينهم لإصدار أوامر الدفن ، جنائز تخرج بالمئات في اتجاه المحافظات المصرية تتوزع في الحضر والريف ، ومئات الأسر تستقبل العزاء في أباء وأمهات وأبناء وبنات ، مشهد مرعب بكل ما تعنيه الكلمة...فإنا لله وإنا إليه راجعون...ولكن ومع ضخامة عدد الضحايا والوحشية المفرطة في القتل والحرق والتدمير فإن الشعوب لا تموت وإرادتها لا تنكسر فوهم الفاشيين بإسكات الملايين من خلال قتل الألاف لن ينجح بل أن الدماء كلما سفكت هدمت حواجز من الخوف وزادت من إصرار الشعوب على حسم خياراتها عاجلاً أم آجلاً ، فالأفراد ذاهبون لامحالة والشعوب باقية إلى قيام الساعة.