قضايا الحراك الدائر في البلد
بقلم/ عبدالحكيم الفقيه
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و يومين
الأربعاء 12 مارس - آذار 2008 05:58 م

مأرب برس - خاص

يكاد يفرز الجدل الدائر في البلد العديد من الظواهر التي تتشكل بشكل جلي ومتكامل ومن هذه الظواهر القضية الجنوبية، قضية صعدة، توطد اللقاء المشترك، ديمومة النظام الحاكم، الظاهرة القبلية ، مقاطعات المظالم، الوضع الاقتصادي، والحوار المتعثر.

أولا: القضية الجنوبية

الظلم الواقع عل محافظات الجنوب منذ 7-7-1994 خلق ردة فعل عنيفة جعل الاصطفاف الجنوبي لن يرضى بغير تقرير المصير واعلان الاستقلال وقد تختفي تسمية اليمن من الدولة المستقلة في الجنوب

ثانيا: قضية صعدة

الدمار الذي حل بمحافظة صعدة نتيجة أربع حروب طاحنة سيجعلها جرحا لن يندمل ولن يرضى الشباب المؤمن بغير نيل كافة استحقاقاتهم من إنشاء جامعة وتشكيل حزب والسماح لهم بمزاولة فكرهم وطقوسهم الدينية بدون قيود ومحددات

ثالثا : توطد اللقاء المشترك

سيظل يلعب مع السلطة لعبة القط والفأر وستلوح أطراف لديها القدرة على تجاوزهما معا

رابعا: ديمومة النظام الحاكم

سيظل ممسكا بتلابيب السلطة ولن تغادره ويعزف راهنا على أوتار التوريث وتلوح بوادر دكتاتورية مخيفة

خامسا: الظاهرة القبلية

ستتكرر ظاهرة الاختطافات والمناوشات القبلية والمؤتمرات وسترمم القبائل تواجدها في بنية السلطة

سادسا مقاطعات المظالم

ستنتفض مناطق العدين وتهامة والجعاشن والراهدة والدمنة ضد المشيخ هناك

سابعا: الوضع الاقتصادي

سيستمر التردي في الحالة المعيشية وسترتفع الأسعار بشكل مستمر وستتكرر التشكيلات والتعديلات الوزارية ولكن دون جدوى

ثامنا:الحوار

سيظل اللقاء المشترك والسلطة يتقاربان ويتباعدا وكل يعمل على كسب جولة الوقت وسيتسابقان على التأثير على كل الظواهر وقد يؤدي بهما الأمر إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تشرك معهما معارضة الخارج

 هذه القضايا هي الأكثر بروزا وحضورا وتظل السلطة هي اللاعب الماهر بسبب قدرتها على امتلاك الكثير من أوراق المناورة وقدرتها على إجادة التوقيت للمرونة والتشدد

الملح الرئيسي لكل تلك القضايا هو أن العشوائية هي المحرك رغم تشابه الأسباب كون السلطة عاجزة عن تحقيق العدل الأمر الذي سيجعل الاضطرابات مستمرة وسائدة وسيجعل مسألة الاستقرار مسألة غائبة ولن تتحرك عجلة التنمية قيد أنملة

قد يكون هذا العام عاما للحوار حول طبيعة وإدارة الانتخابات القادمة وقد يؤثر ذلك عل طبيعة الحراك وقد تؤجل أو تقاطع الانتخابات إذا حدثت مستجدات ليست في الحسبان

وتظل رغبة التغيير مطلبا شعبيا وخصوصا أن الحكومة أثبتت أن سياساتها لا تصب في مصلحة الشعب بل زادت من معاناة الناس وحولت البلد إلى أشبه بالجحيم الذي لا يطاق

وما أحوج الجميع إلى الخروج من دوامة الدوران في حلقة مفرغة للبدء في تحديد محطة الانطلاق ولا أجمل وأضمن وآمن من أن تكون الثورة السبتمبرية الأكتوبرية هي البوصلة لتصحيح المسار وجرف العهن المنفوش من الاختلالات .