تفاصيل توجيه حكومي بإيقاف التعاقد مع الأطباء الأجانب في اليمن الإعلان رسميًا عن تشغيل مطار دولي في اليمن تقرير: أكثر من 15 ألف شخص في اليمن أجبروا على النزوح خلال ديسمبر ضربات أمريكية جديدة على اليمن ''المواقع المستهدفة'' الاتحاد والقادسية إلى نصف نهائي كأس الملك بالسعودية مونت كارلو: استعداد لشن عدوان خامس على اليمن وواشنطن طلبت من تل أبيب عدم ضرب الموانئ ومحطات الكهرباء حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية يعلنان موقفهما من خطة المجلس الرئاسي لتسوية الوضع بالمحافظة قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات بسبب مدفأة.. مأساة تٌصيب أسرة يمنية في السعودية والضحايا 10 بين وفيات ومصابين ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا
* الرأي الكويتية
يتزامن اليوم، الذكرى الـ 32 لتقليد الرئيس علي عبدالله صالح مقاليد الحكم عام 1978، في ما كان يسمى باليمن الشمالي سابقا، بعد اغتيال رئيسيين، هما المقدم إبراهيم الحمدي، والمقدم إبراهيم الغشمي، الذي اتهم باغتيال الأول.
ويصف علي صالح، يوم توليه الحكم، بأنه «يوم اخذ كفنه بيده، ويوم جلوسه على كرسي ترقص عليه رؤوس الثعابين».
ورغم مطالبة عدد من قيادات أبناء المحافظات الجنوبية، وبعض القيادات المعارضة من أبناء المناطق الشمالية، وعلى رأسهم الشيخ حميد الأحمر، بان يكون الرئيس الجديد، جنوبيا، بعد انتهاء ولاية الرئيس صالح الأخيرة عام 2013، غير أن عددا من اليمنيين، خصوصا في المناطق الشمالية (الأكثر سكانا - نحو 20 مليونا) بدأوا يتعمدون شراء صور تجمع بين علي صالح ونجله احمد، ويضعونها على سيارتهم ومنازلهم ومكاتبهم، في إشارة منهم إلى أن القادم الى الرئاسة هو العميد الركن احمد علي، الذي يصفونه بالأقوى بعد والده، حسب وجهة نظرهم المغايرة لنظرة المعارضين، الذين يرون انه لا يملك بُعد نظر والده.
ويتحرك احمد صالح، بصمت وهدوء، ولا يكاد يظهر في وسائل الإعلام إلا نادرا، كما يتجنب المقابلات الصحافية، ويعتبر الشغل الشاغل للمعارضة. ويفرق علي صالح بين توريث الحكم، وبين انتخاب ابنه عبر الصناديق، حيث أكد في أكثر من مناسبة ان التوريث في اليمن لا يقره الدستور، كما ان البلاد ديموقراطية، بينما يرى ان ترشح نجله للرئاسة شيء طبيعي، كونه مواطناً، يحق له الترشح، لكنه لا ينصحه بذلك.
وأكد عدد كبير من قياديي الحزب الحاكم والمواطنين المنتمين للحزب لـ «الراي»، ان احمد الذي يقود الحرس الجمهوري والحرس الخاص، لم يكشف حتى الآن أوراقه السياسية، وانه حذر جدا في الجدل السياسي، بينما يتمتع بحزم امني يذكّر بحزم والده في مطلع السبعينات، كما يرون انه الأجدر على الحكم، كونه محتكا به، وعالم بالكيفية التي يدير والده البلاد، خصوصا إرضاء القبائل والمعارضين.
ويؤيد النائب الشيخ محمد ناجي الشائف، عضو اللجنة الدائمة في الحزب الحاكم، ترشح احمد للرئاسة، مؤكدا انه سيرشحه مليون مرة، لكنه يرى ان الشعب هو من سيعدل الدستور من اجل بقاء الرئيس رئيسا.
لكن القيادي في «الحراك الجنوبي» طارق الفضلي، ورغم انه مع انفصال الجنوب عن الشمال، أكد في أكثر من تصريح ان من يقود البلاد حاليا هو نجل الرئيس، لكنه لم يحاول انتقاده.
ويرى المحلل السياسي محمد الخامري، رئيس تحرير جريدة «إيلاف» السياسية اليمنية المستقلة، ان ابرز المعارضين لتولي نجل الرئيس، القيادة، هو الشيخ حميد الأحمر، ناهيك عن أحزاب المعارضة عبر تكتلها «اللقاء المشترك»، و«الحراك».
لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد تولي احمد الرئاسة، نتيجة ما يلقاه من مؤازرة من العديد من القيادات الأمنية والعسكرية، كما يرى ان قوة نجل الرئيس في الفوز بالانتخابات «قد يستمدها من تاريخ وشعبية والده، وقد يكون الرئيس شخصيا هو من سيقود حملة لإنجاح ابنه في الانتخابات».
وأكد ان هناك أربع شخصيات سياسية يتداولها اليمنيون شمالا وجنوبيا وشرقا وغربيا، ويرون أنها الأقوى لمنافسة نجل الرئيس، وهي الشيخ الأحمر والرئيس السابق علي ناصر وعلي سالم البيض، واللواء علي محسن الأحمر، وهذا الأخير يمتلك شعبية بين العسكريين الموالين لأكبر الأحزاب شعبية في اليمن، (المؤتمر الحاكم والإصلاح المعارض)، كما سبق لنجل الرئيس ان نفى اشاعات حول خلاف بينه وبين اللواء الأحمر.
من ناحيته، يؤكد الأحمر انه لا يسعى للحكم، أو كما قال ضاحكا «لا نريد الرقص على رؤوس الثعابين».