دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن بايدن يتوعد بعد فوز ترامب : سأنفذ قَسَمي مأرب.. مؤسسة وطن تسير قافلة غذائية للمقاتلين في الجبهات دولة أوروبية تمنع رسو سفينتي أسلحة لإسرائيل قادمتين من نيويورك الأمريكية
أدان بيان الخارجية القطرية الذي رد على تغريدات وزير الاعلام اليمني سلوك قطر وتمالؤها مع الحوثي أكثر مما برأ ساحتها.
تحدث وزير الاعلام بلغة هادئة ووجه دعوة صادقة لقطر بمراجعة سياساتها والنأي بنفسها عن مستنقع الدم اليمني وهو ما أثار حفيظة دولة قطر وكما يقول المثل "يكاد المريب أن يقول خذوني".
لقد عبر وزير الإعلام عن رأي الشارع اليمني المناهض للحوثي، وقال ما يتداوله اليمنيون في مجالسهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلم يعد خافيا الدعم السياسي والإعلامي الذي تقدمه قطر للحوثيين، فالمتابع الحصيف يدرك التحول الحاد الذي حصل في خطاب قناة الجزيرة فيما يتعلق بالشأن اليمني لدرجة أن كثير من المتابعين اليمنيين حذفوا قناة الجزيرة من تلفزيوناتهم وعلقوا بالقول "لم تعد قناة الجزيرة لقد أصبحت قناة المسيرة" أي القناة التابعة للحوثيين.
لقد وفرت قناة الجزيرة الكثير من الجهد على القنوات التابعة للحوثي، وبعد إغلاق دام سنوات ومصادرة لأدوات مكتب الجزيرة في اليمن من قبل الحوثيين أصبحت قناة الجزيرة تطلع لايف من وسط صنعاء التي يسيطر عليه الانقلابي الحوثي عدة مرات في اليوم الواحد، فهي تلمع وجه المليشيات القبيح وتقدمهم بصورة مغايرة لما هم عليه.
ليس هذا وحسب فخلال العامين الماضيين تم افتتاح ثلاث قنوات هي المسيرة مباشر والهوية واللحظة وبحسب مصادر شبه مؤكد فهذه القنوات تبث بتمويل ودعم قطري، بالإضافة إلى عشرات المواقع الالكترونية والصفحات الممولة والمدعومة المحسوبة على الحوثي أو المقربة منه.
الحساسية العالية التي أبداها موقف الخارجية القطرية يقابله تورط لا يخفى على المتابع العربي الحصيف عوضا عن كل اليمنيين الذين باتوا يدركون حجم الدعم القطري لمليشيات الحوثي، ويعللون ذلك بمحاولة قطر تصفية حساباتها مع المملكة داخل اليمن.
الناشطون القطريون تحول موقفهم من الحوثي ١٨٠ درجة فبعد أن كانوا يشنعون به، أضحوا يرفعوه إلى مصاف الأبطال ويهللون لعدوانه على المملكة وعلى اليمن.
إن أكبر مغالطة تقوم بها اليوم قناة الجزيرة هي حين تحاول خلط الأوراق وتساوي بين الحوثي وبين الشرعية، وهو الخطأ الذي وقع فيه بيان الخارجية القطرية الذي تحدث عن أطراف الصراع متجاهلا الشرعية التي لها الحق الدستوري والاخلاقي في مواجهة الانقلاب المسلح الذي يقوده الحوثي من خمس سنوات.
والدليل الآخر على حالة التماهي القطرية الحوثية هي كلمات الغزل والمدائح التي يسوقها ناشطو الحوثي بحق قطر والجزيرة فبعد أن كانت بنظرهم عدوان يعيدون تغريد برامجها ويشيدون بأدائها ومهنيتها التي أصبحت تبيض جرائمهم وتستهدف خصومهم.
إن التلاعب بالمصطلحات والألفاظ ومحاولة خدمة الحوثي دون أن إثارة حفيظة الشعب اليمني لن تصمد طويلا فالشارع اليمني ذكيا ولا يمكن أن تنطلي عليه هذه الحيلة، وإن ما تقوم به قناة الجزيرة لا يصب في مصلحة احترام الشعب اليمني الذي أورده البيان الذي صدر الليلة فالقضايا المصيرية والأخلاقية لا تقبل الحياد عوضا عن الإنحياز الكامل.
وأخيرا فالجزيرة التي كانت تتجاهل خطابات الحوثي المملة وحسن نصر الله ها هي تفتح شاشاتها لإعادة بث هذا الرغاء وإشغال المتابع العربي بالاستماع لمجموعة من المجرمين وعديمي الأخلاق والقتلة فماذا بعد هذا من دليل على الدعم السياسي والإعلامي الذي تقدمه قطر للحوثي.