التكتل الوطني بين الحاجة الملحة لوحدة الصف .. وأصوات الرفض المصطفة مع الانقلاب مكافأة حوثية صادمة لـ 16 قياديا متحوثا .. متى ستصحو القبائل من سباتها ؟ أبرز ما تحدث به الرئيس العليمي بالقمة العربية الإسلامية في الرياض عاجل :وفد عسكري من وزارة الدفاع يصل محافظة صعدة الإنتقالي يُخفي مواطناً منذ 7 سنوات بدون تهمة أو محاكمة الحوثيون يوصلون حسن نصر الله الى محافظة المحويت وينصبون الرموز الموالية لإيران بشكل مستفز لليمنيين في زيارة غير متوقعة .. لماذا زار رئيس الأركان السعودي إيران؟ رئيس الوزراء يكشف عن عثر 76 مشروعا بقيمة تتجاوز 5 مليار في المحافظات المحررة الاستخبارات الروسية تكشف مخطط أمريكي للاطاحة بالرئيس الأوكراني زيلينسكي الرئيس أردوغان يلتقي ولي العهد السعودي بالرياض
الذين يصرون على الاحتفال بفبراير ربما يرون ما تحقق لهم من أهداف ومكاسب شخصية هو نجاح تام للثورة وتحقيق مكتمل الاركان لأهدافها ولا ينقصهم سوى الاحتفال بها ولو على قطعة أرض من اليمن لا يدركون ثمن الدفاع الوطني عنها ويجهلون حجم التضحيات اليمنية الكبيرة في سبيل بقائها حرة أبية شامخة..
الثورة اذا كانت من أجل الوطن فلا تحقق نجاحها الا اذا حققت الاهداف التي قامت لتحقيقها من أجله، وإذا لم تنجح فمن المعيب الاحتفاء بها.. فشل الثورة لا يعني أنها ليست ثورة، والاحتفال بها لا يحقق نجاحها.. لا يمكن لإنسان سوي يتمتع بكامل قواه العقلية أن يحتفل بذكرى تجارته التي خسرها، لا يمكن..
الذين يصرون على الاحتفال بفبراير ربما فقدوا الانتماء إلى الوطن ولا يشعرون بخسارته ولا يعنيهم ما آلت إليه أوضاعه والحالة المزرية التي بات الشعب اليمني يعيشها وهذا يعني أن الثورة لم تحقق أهدافها، فكيف يمكنه الاحتفال بها وكيف يمكن أن يطيق من يحتفلون بها..؟؟.
لا نقول بأن ثورة فبراير هي سبب تدمير اليمن وما وصل إليه اليوم، لكنها فشلت ولم تحقق أهدافها التي قامت من أجلها ولو كانت حققت اهدافها لكان حاله افضل مما كان عليه قبل انطلاقها، إلا اذا كان هناك من يرى بأنها نجحت وما تعيشه البلاد اليوم هي اهدافها فمن الطبيعي أن يحتفل ويفرح..!!!.. من ينتمي إلى الوطن ويربط مصيره بمصير وطنه وابناء شعبه لا يمكنه ابداً الاحتفال بثورة فبراير حتى وان حققت له مكاسب شخصية ما لم تتحقق المكاسب للشعب..
من الواضح أن الاحتفال بثورة فبراير من قبل البعض هو احتفال شخصي لما حققته لهم من مكاسب شخصية عظيمة على حسب وطنهم وابناء وطنهم. ولم يتوقف الحال إلى كون الاحتفال فرح شخصي بمناسبة ذكرى مناسبة حققت مكاسب شخصية، بل مناكفة سياسية ايضاً الهدف منها محاربة اطراف باتت جزءاً ممن يدافعون عن الشعب اليمني وهويته الذي قامت ثورة فبراير من أجله..
وهكذا يتم الاصرار على الاحتفال بثورة فبراير كمناسبة شخصية حققت مكاسب خاصة، وكمناسبة سياسية الهدف منها شق الصف الوطني المدافع عن الوطن وشعبه وارضه وهويته ونكاية بطرف كانت الثورة قد قامت ضده وبات اليوم احد المدافعين عن الشعب وهويته وارضه وحقوقه.. وعلى الرغم من أن ذلك الاحتفال شخصي سياسي تتقاطع اهدافه مع المصلحة الوطنية العامة يريدون وبكل إصرار إقامته على قطعة أرض من اليمن لم تنتظرهم يدافعون عنها، ولا يدركون ثمن الدفاع عنها، ويجهلون حجم التضحيات اليمنية الكبيرة في سبيل بقائها حرة أبية شامخة..
اصبح الاحتفال بثورة فبراير شعاراً براقاً زائفاً أشبه بشعارات المليشيا الايرانية لا يمت إلى الواقع بصلة.. الثورة لا تتملك ولا تحقد ولا تثأر ولا تهاجر وليست شعارات ومناسبات خطابات وحفلات، الثورة تدافع عن شعب ولا يملكها طرف أو شخص معين.. تعادي من يعادي كرامة الشعب وينازعه حقوقه في المرحلة التي يعيشها ولا تثأر ولا تعادي الماضي وليس لها عداء شخصي مع أسرة معينة أو طرف معين.
والثورية هي الوقوف مع الشعب في كل مراحل أزماته ومعاداة عدو اللحظة التي يعيشها ورعاية مصالحه وكل ما من شأنه تخفيف معاناته وتضميد جراحه.. ومن لم يكن مع اليمن وشعبه وما يعيشه ويعانيه يجد نفسه وحيداً صغيراً منطوياً على ذاته ومنزوياً على مصلحته الشخصية التي تذهب به إلى سلة المهملات..