وظيفة لنشر الشتائم السوقية
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: سنتين و شهرين و 16 يوماً
الأحد 28 أغسطس-آب 2022 04:33 م

 ليس من العيب أن تعلن أنك بحاجة إلى عمل في أي مجال ، يحدث هذا الأمر دائما ، لكن الإعلان الذي نشره الإعلامي منير الماوري مؤخرا عن رغبته في العمل مع الإمارات ككاتب مستأجر لشتم حزب الإصلاح فاجأ بعض الناس بفجاجته وسقوطه .! هذا الشخص وجد أن البضاعة الرائجة في سوق الإعلام هذه الأيام والتي تكسبك دراهم هي مهاجمة حزب الإصلاح بالحق والباطل وشتمهم كغطاء للحملة التي تشنها الإمارات وأدواتها ضد ما بقي من مؤسسات عسكرية وطنية في الجنوب بغطاء " اجتثاث الإصلاح " و " مكافحة الإخوان " فقال في نفسه : والله فكرة ومهرة جاءت في وقتها وانا ابن سوق وما فيش عندي أسهل من الشتم والكذب وكيل التهم والافتراءات .

منير الماوري قرر أن لا يترك الكعكة لنبيل الصوفي وعدنان الأعجم وبقية الشلة من مرتزقة الدراهم وقرر يشاركهم المهرة الوسخة ويخطف ما استطاع من دراهم الإمارات ، وقاهي سبوبة وأكل عيش في موسم قد لا يتكرر ، فقام بنشر إعلان في صفحته في تويتر يؤكد بأنه قادر وبكفاءة عالية على مواجهة إعلام الإصلاح وأنه سوبر مان الإعلام وطرزان الصحافة وأنه يستطيع أن يناظر 20 من الإصلاحيين ويخرسهم بالحجج والضربات القاتلة.!

✍️- بعد الإعلان عن استعداده لتأجير قلمه ككاتب دعاه النائب شوقي القاضي إلى مساحة حواريه في تويتر فلم يستجب ، ليكتب بعدها أن شوقي القاضي شخص مختلف عن الإصلاحيين ولولا أنه نائب باسمهم في البرلمان لأنكروه .!

وبعد نقاش مع أنيس منصور كتب في تغريدة أن أنيس منصور شخص مرن ويتقبل الآخر وأشاد به ، ثم واصل شتمه للإصلاح وللإصلاحيين وأنهم قد هزموا في كل مكان ولم يعد بأيديهم أي شيء فلماذا لا يشتمهم ويسخر منهم ؟!

◾- المهم الخبرة يبدو أنهم طنشوه رغم أنه مواصل إعادة تغريدات عدنان الأعجم وشلة الإمارات سيئة الذكر فكتب مستجديا " الخدمات الإعلامية المجانية إهانة للصحافة وخيانة للمهنة يا أولو الألباب " .

ولسان حاله : يا جماعة نحن لن نظل نشتم الإصلاح بلاش ونشيد بالإمارات وجهودها وحكمة عيال زايد مجانا ، افهموا يا أولو الألباب .!

✍️ - ويبدو أن أولو الدراهم تجاهلوه فكل معروض بائر ، ومن لم يكرم نفسه كرها يهان ، لكن والحق يقال لم ييأس منير الماوري وأصر على مواصلة الإشادة بالإمارات وجهودها الجبارة في نقل اليمن إلى مصاف الدول المتقدمة وأن حزب الإصلاح هو الشيطان الرجيم وابليس اللعين وأنه وراء مشاكل مجرة درب التبانة وأنه سيواصل شتمهم حتى يتعطف ويتكرم الخبرة ويلتفتوا إليه ولو برزمة دراهم من الشنطة .!

الإصلاحيون هم من أفسح لمنير الماوري صفحات صحفهم مثل جريدة " الأهالي " و" المصدر " وغيرها ليكتب ما يشاء وسوقوه كصحفي محارب ضد الفساد قبل أن يوجد ما يسمى بالإنتقالي ، كما أستقبله الإصلاحيون عقب احتجاجات عام 2011م في مطار صنعاء استقبال الفاتحين الأبطال ، وجعلوه من ضمن الشخصيات المرجعية لثورة فبراير حيث تم اختياره عضوا في المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية في اغسطس 2011، وممثلا لمجلس شباب الثورة اليمنية في واشنطن. لقد سوقوه ، وجاء الوقت لكي يرد لهم بعض الجميل وجزء من المعروف ، وكل يعمل بأصله والناس معادن .!

✍️ - نحن لا ننكر أن قيادة الإصلاح قد ارتكبت سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية القاتلة جعلت الحزب يدفع الثمن الأكبر ، ويخسر الكثير من الرجال والامتيازات في كل المراحل منذ عام 2011م إلى الآن ، وأن نقد الإصلاح كحزب هو أمر طبيعي ومطلوب ، ولكن أن تتخصص لشتم هذا الحزب أو ذاك وشيطنته لصالح الممول وبتلك اللغة السوقية وبمفردات السفالة التي يجب الترفع عنها ودون تقديم أية رؤية نقدية جادة بأخطائه وبالمسار الصحيح الذي كان من المفروض أن يسلكه وتذكر الأسباب وتوضح الأهداف والمعطيات ، فهذا العمل لا يمت للصحافة ولا للإعلام بأي شكل من الأشكال ويجب تركه للسوقة وعدنان الأعجم ونبيل الصوفي ورور والكلب الأعور .

◾- الشتائم السوقية ولغة التشفي والشماتة ومفردات الشيطنة ليست إلا عملا صبيانيا لا يمت بأي صلة للصحافة الراقية والإعلام الجاد الذي يقدم خدمة تحترم عقول الناس وتسعى لتقويم الاختلالات وتصحيح المسار ، وبرأيي فكل الأطراف اليمنية قد ارتهنت للخارج وارتكبت الأخطاء وبشكل مهين وبعضها رجل في صنعاء ورجل في عدن ومجموعة من هذه الأحزاب مع الحوثيين ومجموعة مع التحالف ، ومجموعة تستلم من هؤلاء ومجموعة أخرى تقبض المخصصات من أولئك وهكذا .!

أنا كمواطن يمني أو كقارئ عادي ماذا سأستفيد عندما أقرأ تغريدات هي محض شتائم وسفاهات ضد هذا الحزب أو ذاك وبلغة من قبيل : " دعسوهم " " كسروهم " " ضربوهم " ، طيب وبعدين ؟!

✅ - منير الماوري الفهلوي الذي أقنع المخابرات الأمريكية بأن يعمل معها ، ويكتب لها التقارير الاستخباراتية عن أحداث اليمن والشخصيات اليمنية ، وعن مختلف الأطراف اليمنية أيام كانت أحداث اليمن تجد أصداءها في واشنطن ، استغنت " الشرق الأوسط " عن خدماته ، وتم فصله من راديو سوا فوجد نفسه عاطلا ويبحث عن أي عمل ولو بوظيفة " ناشر شتائم

سوقية " .! ◾ - قبل أيام سخر منير الماوري من اليمنيين الذين انتقدوا قيام مليشيا الانتقالي بدعس علم اليمن ورمزه قائلا بأن العلم الأمريكي أحرق في صنعاء فلم ينتقد الأمريكان هذا العمل ولم يتباكوا على علمهم فلماذا تنتقدوا دوس العلم اليمني في شبوة ؟!

وهو طرح عجيب فالعلم الأمريكي أحرق في فعالية غاضبة ضد السياسية الأمريكية في دولة بينها وبين الولايات المتحدة الاف الكيلومترات لكن العلم اليمني تم دعسه في شبوة في محافظة يمنية يا منير الماوري وبعلم السلطات اليمنية وتنسيقها وإشرافها ورضاها هل فهمت ؟!

اتحداك إذا كنت رجلا ان تحرق العلم الأمريكي في واشنطن أو نيويورك أو حتى تحرقه في أي مكان وتبث صورا لك وانت تحرقه .

😰 - للأسف هذه نهاية تعيسة لكاتب كان من المفروض أن يتوج حياته المهنية بقراءات جادة عن الوضع في اليمن بدلا من هذا الاصرار الغريب على الانضمام لشلة نبيل الصوفي وعدنان الأعجم وبقية شلة الدراهم الذين سقطوا في وحل العمل مع الإمارات بوظيفة " ناشر شتائم سوقية " رغم عدم رضانا عن تناقضاته التي لا تنتهي وتقاريره المخابراتية ضد بلده وأهلها .! ◾ ربما رأى منير الماوري أن فادي باعوم الذي يشتم قيادة الانتقالي منذ سنوات ويؤكد أنهم أدوات بلا مشروع ، وعملاء من نوع رهنوا أنفسهم للإمارات قد أنتقل من طهران إلى عدن مباشرة واستقبل فيها استقبال كبير فقال في نفسه : ـ يعني ما باقي إلا أنا بخرج من المولد بلا حمص وبا يروح الموسم وأنا أبحث عن عمل ؟! والله ما سبرت ، حك رأسه وفكر وقدر وطنن ثم وجد الحل وهو أن يظل ينشر الشتائم ضد الإصلاح ليل نهار ، ويسخر منهم ويتشمت بهم ويتشفى منهم حتى يلفت أنظار الإمارات وأدواتها إلي ، قال لنفسه : ـ وهي فرصة يا تصيب يا تخيب وإيش با أخسر ؟! الإصلاح صار مثل الجدار القصير يقفزوا كلهم إلى فوقه ما باقي إلا أنا ؟!

✍️ مؤسف أن تقوم الإمارات وأدواتها باستهداف ما بقي من مؤسسات عسكرية وطنية وبتدمير اليمن بشكل ممنهج تحت شماعة " محاربة الإصلاح " فيما البعض من المحسوبين على النخبة هذا حالهم ومآلهم .! عادها مطولة وعاد المراحل طوال ووجه الليل عابس .