آخر الاخبار

فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور) أسوأ قيمة للعملة اليمنية على الإطلاق.. أسعار الصرف اليوم في عدن وصنعاء

محفزو القيم .. الشهيد القشيبي أنموذجا
بقلم/ د احمد ردمان
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
الخميس 06 إبريل-نيسان 2023 10:51 م

تعد القيم معان معنوية رغم رقيّها إلا أنها تبقى مجردة حتى تتجسد في إنسان وحينها تكتسب قيمتها بتحقق فاعليتها الحياتية، وحين يتسم شخص بالكثير منها تعلو قيمته في موازين السمو نظرا لاكتسابه ألقا من نورها، أما حين يبلغ الانسان شأوا قيميا يصل به الى التضحية لحمايتها فذاك علو مغبوط لدى البشر الأسوياء.

لكن هناك صنف نادر من البشر يمثلون في مجتمعاتهم معدن اليورانيوم بين معادن الطبيعة فيُحدثون تغييرات هائلة وغير معهودة في حياة الأمم لا يستطيع تفسير سبب تأثيرهم الطاغي كثير من الناس. إنهم حراس القيم في مجتمعات العداء لها، والنكوص عن مناصرتها، والتخذيل للحراس عن حمايتها، ومن تلك المعادن النادرة الشهيد حميد القشيبي الذي قرر الذود عنها رغم علمه بضعف احتمالية صيانتها نظرا لنكوص الكثير عن نصرته في مجتمع شامت أو جبان.

لقد كسا القشيبي القيم التي تمثلها وذاد عنها حلة قشيبية أضفت إليها معان قشيبة، وحينها يتضاءل وصف الوفاء حينما نصفه به، ويغدو مصطلح الشجاعة خجولا حينما يوسم القشيبي بها، وحينما تسبق اسمه رتبته العسكرية فإن السامع يشعر بعجزها أمامه بل إنها تزهو فخرا لالتصاقها باسمه كونه منحها قيمة إضافية بخلاف من يفخرون برتبة العميد ويرون في حصولهم عليها إضافة معنوية لهم في مجتمعاتهم.

ولو كان تغيير المصطلحات مقبولا لجاز لنا تغيير الكثير من القيم باسم القشيبي، ذلك الشهيد الذي لم يجاريه أحد في سموً شهادته، ولم يرق يمني بعده إلى علو منزلته التي رسم ملامحها بماء دمه ليترك اليمنيين حائرين بشأن مدى التأثير السحري على أنفسهم حينما يُذكر اسمه الذي أضحى يمثل جرسا محفزا للسمو القيمي والحس الوطني لدى كل اليمنيين.