توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
مشهد رجال الأمن وهم يدفعون الناس بالقوة من المقبرة، الذين جاءوا للعزاء وزيارة أحبابهم، ممن قتلوا في الانتفاضة الماضية، يبيّن أن النظام في طهران فقد عقله، وأنه في رعب يخشى حتى من أشباح الموتى. صار هو الخائف على وجوده بعد أن كان العالم يخاف منه. ونرى كيف صار الاستنفار على كل الأصعدة سمة تصرفاته هذه الأيام. فقد عاد إلى قطع الإنترنت عن أربعين مليون مستخدم، رغم أهميته لتسيير حاجات الحكومة والناس. ويمارس التشويش على وسائل الإعلام الخارجية لحجب انتشار الأخبار والآراء السيئة ضده. وصار يهتم بإبراز المظاهر المسلحة للشرطة والجيش في الشوارع متخلياً عن مفهوم الأمن الخفي الذي كان يستخدمه لوأد الاحتجاجات في السابق. في الأيام الماضية كان يحرص على إظهار القوة وانتشارها بأقصى قدرها في المحلات العامة، يريد أن يردع الناس من التمرد العلني بعد فشله في السيطرة عليه في المرة الماضية قبل شهر رغم قتله نحو ألف وخمسمائة متظاهر، معظمهم شباب صغار، واعتقاله الآلاف منهم.
وما يصدر عن طهران يعكس التخبط وتدهور أداء النظام، مثل تصريحات المسؤولين المتناقضة من قيادات سياسية وبرلمانية ورجال دين حكوميين ووسائل إعلام مقربة من الحكم. فهم يتبادلون اللوم على الفشل وآخره تسريبات تتهم المرشد الأعلى نفسه بأنه هو من أصدر أوامر القمع والقتل وليس رؤساء الأجهزة الأمنية كما كان يعتقد. وفقدت الحكومة مصداقيتها عند فئة من الشعب الإيراني كانت تعتبرها امتدادها وتضمن ولاءها. وهي مع خطر الانقسام داخلها وضعف الولاء عند أتباعها ستواجه أخطاراً أعظم، لأن الوضع الاقتصادي سيزداد سوءاً مع العقوبات الدولية. التصلب السياسي يكلف إيران مليارات الدولارات لتمويل عملياتها الداخلية والخارجية على حساب الأجور والمعيشة، واضعين في الاعتبار أن النظام الإيراني الاقتصادي ريعي، يعتمد فيه معظم الإيرانيين على الحكومة، في الوظائف ودعم السلع الرئيسية.
إن مشاهد مرعبة مثل ملاحقة أهالي المقتولين والمعزين في المقابر تضرب النظام في صميمه وتفقده آخر الموالين له، الذين كانوا يؤمنون به ويصدقون وعوده وأعذاره. كما أن استهداف الصبية بالقتل المباشر سيحولهم إلى أيقونات للثورة الإيرانية الجديدة. نيكتا إسفانداني، فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، قُتلت بتصويب السلاح مباشرة إلى رأسها، وهي واحدة من أربعمائة من الشباب راحوا ضحية عنف الحكومة في قمعها احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) ضد ارتفاع أسعار الوقود.
هل يعتقد المرشد الأعلى أنه سيستطيع السيطرة على الاحتجاجات في وقت سترتفع فيه الأسعار، والناس صارت مقتنعة تماماً بأن الفساد منتشر بين السياسيين ورجال الدين، ورافضة مغامرات الجنرال قاسم سليماني خارج بلادهم؟ المرشد الذي ينتظر معجزة إلهية، كل ما حصل عليه حتى الآن مزيد من العقوبات الأميركية والزلازل الطبيعية!