مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية
وقفة احتجاجية لموظفي شركة بترومسيلة للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ونقابة الموظفين تحذر من المماطلة
السلطات المحلية بمحافظة مأرب توجه دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية
وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة
سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل
وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها
إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة
وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية
السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.
الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي في شهر رمضان
نظام منتهي الصلاحية ،ذو إرادة سياسية معطلة هتكت جاهزيته بفعل منهجية سلوكية سلبية ،تعاملت مع البلاد باستخفاف وكطريدة صيد ليس إلا ،وهو ما أفرغ محتوى العقل الجمعي من وعي ناقل باتجاه حركة رشيدة متزنة تمنح التوجه نحو التغيير إمكانية التحقق الفعلي والتجديد.
فالنظام يستمد من التخلف مفاهيم بقاءه وعبر إمكانات الدولة يغذي هذا الوعي بتلك المفاهيم ،وبالتالي يربك نضوجه ويؤخر استفادته من كل متاحات الرقي والنهوض ،ويعقد للمواجهة والصراع فيما بين المجتمع الكثير من العقد ،إي أنه يمتص قوة المجتمع بإدخاله في دوامة الصراعات التي تستنزف قواه المكثفة التي رسخها في وعيه.
كيف يستطيع المجتمع الخروج من حالة كهذه يبدو فيها مشلولا تماما عن أن ينعتق مما هو فيه،تساؤل يحلينا إلى تساؤل آخر يمثل جوابا له ما هو دور القوى السياسية اليمنية؟فالمجتمع لا يخلو من القوى السياسية وكبلد يقال أنه ديمقراطي يوجد فيه التعدد والحرية ولو متاح ديمقراطي هامشي تستطيع من خلاله هذه القوى تفعيل المجتمع من خلال خلق وعي مجتمعي حقيقي محصن من كيد التزييف والترويض وتسكينه ،إلى أن ظروف النشأة لهذه القوى وتعقيد الحياة الاجتماعية اليمنية أيضا وتشضي مكوناته فرض وجوده على الذهنية القيادية للقوى السياسية فأضحت محكومة بأنساق التفكير للمجتمع ومتأثرة بشكل أو بآخر به وقلما تستطيع الانعتاق منه إلا في حالات ظاهرية باطنها مسكون بتاقض واضح مع يبدو ظاهرا. يجب الاعتراف بأن الوضع الحالي يدعو للقلق الشديد بعد عاما 13 من التخريب المنهجي في بنية المجتمع اليمني الذي مارسه النظام . وعصا النظام الغليظة ليست ضمانة الوحدة الوطنية بل هي على العكس أساس تخريب الوحدة الوطنية.
لقد اهتزت الثقة بين مختلف مكونات الشعب إن لم تكن قد فقدت واخذ ت المكونات المختلفة للشعب اليمني ترتاب بنيات بعضها البعض, وعادة يفقد المرء الثقة بالآخرين بسبب القمع الذي يمارسه النظام اليوم , و خوفا من بطش النظام يتراجع حسه الوطني لصالح انكفائه إلى المجموعة الأقرب له "القبيلة ،المنطقة" لشعوره بالأمان وإمكانية الاعتماد عليها وائتمانها على حياته ومصيره. هذه التشكيلات الاجتماعية التي من المفروض أن تضمحل لصالح تكوين الأمة يتم للأسف إحيائها وتقويتها لتصبح عاملا كابحا في العملية الديمقراطية المنشودة وعملية بناء الأمة. وتجربة "العراق" التي تعيشها الآن خير دليل على ذلك.
النظام لن يتصالح مع الشعب لأن في ذلك نهايته وهي عملية هدم للأسس التي قام عليها النظام , والمستقبل هو بأيدي أبناء هذا الوطن الذين لا بد لهم من التخلص من هذه السلطة القمعية التي لا يهمها سوى إدامة حكمها ومصالحها , ومن المهم إستغلال حالة الاحتقان الحاصل وترشيدها ورسم خارطة فعل سوي لها وسلوك إيجابي يحقق التغيير المنشود.
هنا في اليمن ، نحن الآن أمام امتحان كبير: امتحان ان يكون مشتبهاً فينا على الصعيد الوطني. وهذا هو مشتهانا وطموحنا. أي أن نخترع طريقنا ضد الاستبداد والاستفراد وأن نختاره بأنفسنا، وأن نمشيه بإباء وشجاعة وأن نفعل هذا وغيره بالعزم الذي لا يخشى التهميش والتنكيل.