قوات أمريكية تضبط اسلحة إيرانية ومكونات صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وتقنيات اتصال متطورة كانت في طريقها للحوثيين
دولة خليجيه تتربع على المرتبة الـ 10 عالمياً في مؤشرات القوة الناعمة لـ 2025
عاجل: الإعلان رسميًا عن نتائج التحقيق في وفاة ''راشد الحطام'' بسجن الأمن السياسي بمأرب.. انتحار أم شبهة خرق للقوانين؟
المنتخب السعودي يتأهل لكأس العالم للشباب
وزير الأوقاف والإرشاد في مؤتمر الحوار الإسلامي يدعو الى توحيد الجهود لمكافحة الطائفية والتطرف وتعزيز قيم التسامح والتعايش
صور خاصة تدفع شابة لطلب الطلاق.. بعد 3 أسابيع زواج: «صورني صور خاصة بهاتفه وأرسلها لأهله»
أول دولة خليجيه تمنع طلابها من الالتحاق بجامعة صنعاء وتلغي الاعتراف الأكاديمي بمخرجاتها
لماذ أطاح الرئيس الأمريكي ترامب برئيس الأركان الجنرال تشارلز براون؟
السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير
أسعار الصرف في صنعاء وعدن
رمضان شهر واحد في العام كله شهر يمنح فيه الله تعالى المسلمين فرضه نادرة ليتقربوا إليه بقلوبهم قبل حركاتهم ويبسط الله عليهم رحمته وغفرانه . ما يجعله فرضه يحب أن لا تفلت من بين أيدينا . لذلك لابد أن يقوم كل واحد منا بوزن كل دقيقة من حياته بميزان الإسلام فان وافقته حمد الله على نعمة الهداية والتوفيق . أن خالفته فعليه أن يتوقف بسرعة من اجل تعديل المسار الحياتي وتغيره قبل فوات الأوان .
لابد أن يستفيد المسلم من شهر رمضان الكريم فيجعل منه محطة يريح فيه قلبه من عناء الدنيا والاستغراق فى مادياتها . ليقف كل واحد منا مع نفسه وقفة محاسبة ومراجعة. يواجهها بأفعالها مواجهة حقيقية . ويطرح عليها أسئلة صريحة . فيسال نفسه ما مدى قربى من الله تعالى في حياتي العملية والأسرية والاجتماعية. هل حقا ابتعدت عن مغريات الدنيا فلا يدخل جيبي إلا المال الحلال .هل فعلا أتحرى الصدق في قولي في عملي . . هل حقا أنا ملتزم بأخلاق الإسلام وقيمه وتعاليمه في حياتي. هل حقا أن قدوتي في ذلك محمد صلى عليه وسلام. لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا لأن اشد أنواع الخيانة بشاعة خيانة الذات والتدليس عليها .
أن المحاسبة الناجحة هي الطريق إلى التذكير والإفاقة المندرجة في قوله تعالى فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين التي يتبعها مرحلة التعديل فلا تبقى الأخطاء المعاصي التي اقترفنها على حالها و هنا سنصل إلى مرحلة التوبة والندم والعزم على عدم العودة , فالتوبة تعنى تعديل المسار المعوج في حياتنا وفتح أبواب المغفرة وانتقال الإنسان الى حياة جديدة في رحاب رضي الله تعالى وطاعته .
لكي تكون التوبة ناجحة لابد أن يكون لها عمل صالح يؤكدها ويغسل عن النفس أدرن المعاصي ويزودها بطعم الطاعة وحلاوتها الذي تسعد به النفس البشرية .. والتوبة الصادقة تحتاج إلى قوة وإرادة ومصداقية مع النفس و قبل كل ذلك تثنيت الله وتوفيقه فالهداية منه عظيمة أمتن الله بها على من يشاء من عباده لذلك لابد علينا من الالتجاء إليه تعالى بالرغبة الصادقة والخوف الصادق من النار والتوق الشديد إلى الجنة والإلحاح عليه بالدموع الساخنة لكي يشملنا بالهدية ويوفقنا إليها ولابد علينا من المداومة على الاستغفار لأنه يذهب عن النفس الكثير من الحزن والأسى ويبدله استشعار ورضا
ليكن رمضان هذا الذي بلغنا الله إيه بداية التجديد في حياتنا لابد ان نعمل على استغلال فضائله ولاستفادة من أوقاته المباركة . فلا يدرى الواحد منا هل سيبلغ رمضان غيره .
ليكن رمضان هو الثورة الحقيقة التي ننتصر بها على أنفسنا ونحررها من الذل والخضوع ولاستكانة والخوف وتقديس الأشخاص والجماعات وإعلان العبودية المطلقة لله تعالى .. لأنه إذا تغيرت نفوسنا تغيرت أحولنا وتبدلت أوضاعنا فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...