مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية اليمن تزاحم كبرى دول العالم في قمة المناخ بإذربيجان .. وتبتعث 47 شخصًا يمثلون الحكومة و67 شخ يمثلون المنظمات غير الحكومية
مشكلتنا نحن أبناء العالم الثالث أننا لا نقيم لبعضنا وزنا ولا نعطي فرصة كافية للتعبير عن أنفسنا... وهذا سبب تصادمنا مع بعضنا البعض فعدم تقدير الآخر هو بداية الخطاء، رغم أن الرأي الآخر قد يكون صائبا و قد يكون من أمامنا مبدعا وتظهر عليه علامات تبشر بالموهبة والإبداع، وحتى لو كان مخطئا من يحاججنا بالرأي الا أننا لا نعطيه فرصة ، للدفاع عن وجهت نظره.
وحتى نتميز يجيب أن نبدع وحتى نبدع يجيب أن نفكر بطريقة جيدة وحتى نفكر بطريقة جيدة يجب أن نتميز ولا يمكننا ذلك إلا إذا أعطينا الفرصة للآخرين حتى يقولون رأيهم بوضوح وصراحة وبتجرد دون خوف من عواقب الحروف الحاده.
ولكن متى يكون النقد وإبداء الملاحظات هدام يطيح بمن أمامه أو يكون نقد بناء يأخذ بيد من أمامه إلى الطريق الصحيح؟! في رأيي أن النقد ينقسم إلى قسمين النقد البنّاء وهو النقد الذي يتلقاه الإنسان ويحاول إصلاح عيوبه وأخطائه وهو واجب أو مستحب وهو الذي يحق الحق ويبطل الباطل ويهدف إلى الرشد أما الثاني فهو النقد الهادم، والنقد البناء هو نوع من النصيحة تحقيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وهو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر أما النقد الهدام فهو محرم أو مكروه وهو ما يكون لدفع الحق أو تحقيق العناد وهذا فيه إظهار عيب الآخرين للنيل منهم وتشويه سمعتهم والطعن في نياتهم من غير حجة ولا برهان فهو عكس النقد البناء تماما، لأنه يسعى لتحطيم وإبراز العيوب، وإظهار الأحقاد ولكن علينا كمتلقين راشدين أن نفرق بين الاثنين ولا نخلط بينهما حتى نتجنب ويلات الهدامين، ونستفيد من حسنات البنائين للناس والمجتمع.
وهنا يبرز سؤال مهم ، لماذا لا نتقبل الرأي الآخر؟!! لماذا لا نتقبل النقد البناء والكلمة الصادقة التى تدفعنا إلى الأمام إلى المزيد من البذل والعطاء لماذا نقيم الدنيا ولا نقعدها لو سمعنا كلمه صادقه تسعى لتصحيح وضع أن لم تكن من إنسان حميم فلماذا لا نعيد النظر فيما طرحه علينا لماذا نجعل عنوانا لتعاملنا مع الاخرين (ان لم تكن معنا فانت ضدنا )،
مع انه قد يكون في صالحنا ما نضنه ضدنا،
فليس كل من قال رأيه بصراحة حاقد أو عدو أو غيور.
أن أخذنا الأمور بهذا الشكل المنحاز فلن ننجز شيئا ولن نتقدم أو نزدهر وسنظل في زاوية مظلمة بلا حراك والآخر بالنسبة لنا قد يعني الخصم والمخطئ والمنافس والعدو.. وقليل ما يعني الصديق المكمل لنا فنحن نفترض الصديق دائما معنا ولا نعده الآخر فهذه صفة لا نجدها له ونفترض في الصديق أن لا يناقشنا كثيرا بل أن مفهوم الصداقة لدينا هي مرادف بمفهوم المجاملة مع أن حكمنا وأمثالنا العربية تجزم أن صديقك من صدقك لا من صدقك..!!
وللأسف هذا لا يوجد إلا في كتب الحكمة أما في الواقع فهو شي مختلف وشديد الانفصال عن مفهوم الصداقة لدى غيرنا من الأمم فإذا كنت صادقا مع صديقك فلن تجد لك صديقا سوى الوجه الذي تراه بالمرآة وسوف ينفض الناس من حولك متبرمين من تدخلك في خصوصياتهم وتجاوزك لحدود الصداقة التى يجب أن تكون على طريقة موظفي الاستقبال في فنادق الخمسة نجوم دائما الابتسامة بمناسبة وبدون مناسبة شديد الترحيب لمن يأتي ومن يذهب.
أما ان تكون الآخر صاحب الرأي المنفرد والفكر الخاص بك وحدك فأنت إنسان تعيش خارج حدود الشرف بعيدا حيث اللا مكان هذا طبعا اذا كنت صديقا أما إذا كنت مرؤوسا أو زميل عمل فان مصيبتك اكبر بكثير فقد تصل الى حدود قطع الرزق والطرد من الوظيفة لأنه لا يعجبك العجب ولأنك تحشر انفك، والمشكلة أن البعض لا يستطيع إلا أن يكون الآخر بغض النظر عن النتائج فلتكن كلاماتنا مع الاخرين مشبعة بالأسلوب المرن الصادق الهادئ الذي يدفع من حولنا للأمام ويجعل منا مرجعا للكلمة الطيبة الصادقة..