مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن
ربما لم يفهم الحوثيون طبيعة المعركة الممتدة من أطراف صرواح وحتى جبال البيضاء، أو أنهم فضلوا تجاهل مسلمات هذه الأرض التي يقف عليها رجال اكتسبوا خبرات متراكمة من التدريب القتالي، والقدرة على مغازلة جماجم الغزاة بأقل الخسائر..
منذ 6 سنوات والحوثيون يدفعون بأتباعهم نحو مارب، وبعد كل فشل يعودون لتجريب المجرب بأتباع جدد، ربما لم يشهدوا محاولات سابقة، أو لم يجدوا أحدا ممن شهد مصارع القوم؛ ليحدثهم عن معركة سبئية شديدة البأس، لا تبقي ولا تذر..
ومع أن أمراء الحرب في جماعة الحوثي يدركون صلابة الجيش الوطني الذي يقاتل على امتداد هذه الجبهة بشجاعة نادرة وعزيمة لا تقهر ..جيش علمته التضاريس كيف يستدرج خصمه، وكيف ينقله إلى المقبرة؛ إلا أن الآلة الإعلامية الحوثية تتحدث عن سيطرة يومية، وانتصارات لا حصر لها.
لا يمكن أن يكون الحوثي غافلا أو مخدوعا، لا سيما بعد أن جرب كل الوسائل لتحقيق أي اختراق؛ فقد جاء من الجو عبر طائراته المسيرة فأسقط، وجاء من البر فسقط؛ وحاول استقطاب المناصرين من الداخل فأحبط؛ لكن لعل قدره يسوقه نحو الهلاك، أو أنه قرر الانتحار..
وتبقى الرسالة موجهة لأولياء أمور المغرر بهم الذين لم يستوعبوا الدرس بعد، ولم يفهموا أن الذي يجري على حدود محافظة مارب هي معركة التوابيت، وأن سيطرة الحوثي على تبة واحدة تكلفهم ألف ضحية..
يا بني قومنا طبيعة المعركة في مارب غير كل المعارك، ويكفي أن تعرفوا أن جل الذين يقاتلونكم هم أبناء الشهداء وأشقاؤهم وذويهم، ومواجهتكم لهم كمن يجر نفسه نحو المشنقة في ميدان القصاص.
إن مارب التي احتضنت أكثر من ٣ مليون نازح لجأ إليها أو دخلها مسالما ومحبا، هي ذاتها مارب التي تضيق بفرد واحد قد يفكر في الغدر بها، ولو كان من أينائها. فما بالكم بمن يتوجه نحوها من خارجها شاهرا بندقيته ولهجته الاستعلائية التي تم تنكيسها في ظل ضعف في الإعداد، وشحة في المؤن والزاد.
أتدرون من يقف خلف الجيش الوطني مساندا ومؤازرا، وينتظر داعي الواجب في أي لحظة؟
على ظهر مارب مشرد لم ينس ثأره، ومظلوم ينتظر لحظة لقاء خصمه، ومن وراء ذلك كله مقاومة شعبية تجيد الحسم والكر، أما الفر الذي تقتضيه بعض المعارك فهو في قاموسها مجرد عار وخروج عن شيم الرجال.
فأين تذهبون؟!