دولة عربية تقترب من اتفاق استثماري كبير مع السعودية بعد صفقة الإمارات ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها
"الحرب هي السلام والحرية هي العبودية والجهل هو القوة"كان هذا هو شعار الحزب السري البوليسي الذي يقوده الأخ الأكبر ضد المعارضين.في رواية مثيرة تنبأت في وقتها بانهيار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي ودول أوربا الشرقية وثورات العالم الثالث الحالية،التي تحاول ان تغير الواقع المر أملآ بحياة جميله خاليه من القهر والظلم لشباب أمن بالحياة،ضد القوى الظلاميه.بحسب العديد من النقاد لهذه الرواية وصاحبها المؤلف البريطاني.إذ يسيطر الأخ الأكبر على جميع تفاصيل حياة سكان"أوقيانيا"الذين يعيشون تحت المراقبة المستمرة طيلة حياتهم,و يتحكم بمشاعرهم و يلغي أغلبها مع إبقاء الغضب و الكراهية و الشك بالذات و بالآخرين.
إنها تتمتع بمحور آلية استبداد الحكم الشمولي و أساليب السيطرة على حياة المواطنين,ليس فقط بترويضهم عن طريق تنمية الخوف,و إنما بإلغائهم كبشر و إلغاء جميع المشاعر و الأفكار التي يمكن أن تؤدي و لو بشكل بسيط إلى الشك في إمكانية وجود خيار مختلف عن الولاء الكامل للأخ الأكبر و تسليم زمام كل شيء ليده.
تنسحب هذه الرواية الذي يحمل عنوانها الرقم((1984على واقع الرئيس السابق،ليس حينما كان يحكم،ولكن ايضا وهو ما يزال حاضرا في تفاصيل الأحداث في البلاد.يركض خارج القصر الرئاسي،بما يمكنه من المراقبة فقط بحجم الانتقام.
الرواية التي كتبها جورج اورويل عقب الحرب العالمية الثانية,تتناول مجتمعا شموليا يحكم بواسطة شخص (الأخ الأكبر)الذي يمثل الحزب الحاكم والذي بنيت سلطته على القمع و التعذيب،والتزوير بل وتغيير وقائع التاريخ السابق والحالي نظام،يحصي على الناس كلماتهم وخطواتهم،لا وبل حتى أنفاسهم،محولا العلاقات الانسانيه من حب وعاطفة وزواج وصداقه الى علاقات غير مشروعه،ومراقبه دوما مجردا الناس من أي تفرد ومخضعهم الى نظام واحد،مجرد أدوات للإنتاج.لا وبل يمنع عنهم حتى التفكير إذ ان الأخ الأكبر هو من يفكر والآخرون عليهم التنفيذ فقط.
إسقاط حالة الرجل على ما يجري الآن في البلاد،ربما تكون اقرب بكثير الي شخصية بطل الرواية "ونستون"الشمولي، مع إضافة الأسلوب الانتقامي للرئيس السابق،وحزبه يحصد عدد من الحقائب الوزارية،وهناك من الشخصيات، ممن كانوا بمثابة عيونه في الحزب،يعاودون الي صدر واجهة المشهد ومحاولة تصدر اللحظة،بعد ان قتلت أجهزته السرية والعلنية من الشباب من قتل واعتقلت من اعتقلت.ويأتي هذا الأداء بعد ان كادت الثورة تصل أوجها ،وتبلغ مقصدها النبيل؛بالإطاحة بكل هؤلاء.
طيلة عام ونصف واليمنيين يصرخون في الساحات والمنازل والمكاتب.سقط منهم من سقط مضرج بالدم،وفارق منهم من فارق الحياة،شهداء الحلم المخطوف سيبقون كذلك،بعضهم ترك أسرة بكاملها في متناول الفاقة تنهشها ابسط الاحتياجات،والبعض الأخر يرقدون في المشافي والعيادات تعوزهم ابسط الأدوية.
وحتى الآن ليس لديهم من معين.ما الذي كان ينقص هؤلاء أكثر من ان يفقدوا أحبائهم وأقاربهم،ليشعروا الآن بأن الذي حصل كان مجرد نزوة،وان القتلة وجلاوزة النظام السابق يحاولون استعادة أمجادهم وتنتشر صورهم في الأزقة والأحياء الخلفية والأمامية.حصل ذلك ليلة معاودة صادق أمين ابو رأس الي صنعاء،غطت صوره شوارع العاصمة،وأخذت زفة حزب الحصان كل الوسائل والطرق لإغاظة أهالي المكلوميين.
سمعت ابو رأس يتحدث كان كلامه نوعا من تطبيب الجراح،وعلته لغة التسامح،بعد ان فقد إحدى قدماه وشوه وجهه.في حقيقة الأمر أنا لست ضد هذا الشخص او غيره،ولكن يجب ان يكون تعاملهم أكثر رقيا واحترام لمشاعر أهالي الشهداء والضحايا،ويجب ان يشعر أعوان الرئيس السابق ورجاله أنهم السبب بكل ما لحق بهؤلاء الأبرياء وهذا الوطن من دمار وخراب،وعليهم ان يعلموا بأنهم مدانون حتى آخر يوم في حياتهم.من أبو راس الي عبده بورجي و رشاد العلمي ممن يستعدون للعودة الي البلاد،او من هم هنا كالجندي والبركاني وغيرهم.
ولا أجد من الضرورة بان تأخذهم العزة بالإثم فتقوم الدنيا ولا تقعد لعودة احدهم الي البلاد،وتدق له الطبول وتقام حفلات الاستقبال؛ كأنها عودة المنتصر من ارض المعركة.
يجب ان يدرك هؤلاء بمن فيهم شلة الزار المؤتمري الغبي؛من يتمترسون خلف الرئيس السابق،ان الناس ما يزالون مؤمنين بثورة التغيير،ينتظرون حصتهم في العمر المهدور من أدنى متطلبات العيش والحياة.ولا يمكن لهم ان يواجهون القتل طيلة سنة ونصف ويتبعه الاستفزاز بأنشطة سيئة،وولائم مفتعلة من يوما لآخر.تثير حفيظة اليتامى.وتجعلهم يفكروا بالانتقام.
إذا استمر هذا الأداء الانتقامي من هذا الرجل ومعاونيه سيجعل الأمر يأخذ شكلا آخر،وقد تعود الأمور الي نقطة البداية.
على هؤلاء المدوخين المقيمون في غيبوبة جمعة الأمان،المدانة،و بما كسبته أيديهم،عليهم أن يعوا أن الرجل والشلة المقربون منه لا يزالون يستثمرون جراحاتهم ويزايدون بأسمائهم.لقد مرت الصحبة في القصر طيلة ثلاثين سنة سريعة، وتلقيتم بعد نعيمها ما لم تكونوا تتوقعوه خلال عام؛ومع ذلك ما تزالون في شر أعمالكم تتمرحلون،متى ستتأكدون بأن هذا الرجل يلعب دور"الأخ الأكبر"ضدكم وبحقكم انتم قبل غيركم.
alboox@gmail.com