باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم
من أول الحرب وقادة الحوثة يغضون الطرف عن بريطانيا، ووسائلهم الإعلامية لم تأت على سيرة بريطانيا لا من قريب ولا من بعيد..
وعندما اقتربت القوات المشتركة من ميناء الحديدة، وكان الحوثة في وضع لا يحسد عليه، اجتمعت الخارجية الإيرانية بمسؤولين رفيعين من الخارجية والاستخبارات البريطانية، وأعطت إيران لبريطانيا الضوء للتدخل، لوقف الاستيلاء على الميناء مقابل ضمانة الحوثة، واتفاقيات لا نعرف مكنونها، لكنها بالتأكيد تخدم مصالح بريطانيا وإيران مع بعض.
وفجأة، وقبل أن يذاع هذا اللقاء في وسائل الإعلام العالمية، شن الحوثي ووسائله الإعلامية هجوما عنيفا على بريطانيا، وبدون مقدمات..
وتطبيقا لمقررات الاجتماع البريطاني الإيراني، تدخلت بريطانيا وأنقذت الحوثة، وأوقفت القوات المشتركة بقرارات من مجلس الأمن.. وبدأ المبعوث البريطاني يفرش الورود للحوثة، حتى أدخلهم مجلس الاتحاد الأوربي، وحين أراد رئيس الفريق الأممي الهولندي في الحديدة أن يحمل الحوثة مسؤولية العرقلة، تدخلت بريطانيا وأعفته من مهمته مباشرة، لتنقذ الحوثة من جديد !
قبل أيام ارتفعت حدة الخطاب الحوثي على بريطانيا، وفجأة ظهر وزير الخارجية البريطاني يطالب الحوثة في مسرحية مكشوفة بالانسحاب من ميناء الحديدة، وبريطانيا هي من أنقذت الحوثة وأبقتهم في الميناء بمنع تقدم المقاومة، وقد اتبع تصريحاته بزيارة مفاجئة لعدن، ليعلن بداية عودة بريطانيا، ولا شك أن هذه الزيارة خدمة مجانية للحوثة، لأنها تعزز موقفهم وثباتهم في الشمال، أما زيارة عيدروس الزبيدي، رجل إيران الأول في الجنوب، وأحد خريجي الضاحية الجنوبية ببيروت، إلى بريطانيا وتصريحاته المدروسة عن بريطانيا الحليف وليس المستعمر، فهي هدية لا تقدر بثمن للحوثة..
هناك تنسيق سري وخطير بين إيران وبريطانيا، لإشعال الجنوب في قضايا جانبية وهامشية، قد تؤدي إلى صراع جنوبي جنوبي مسلح، وهو ما يظهر اليوم من تجنيد بعض الأطراف لأهداف مشبوهة، ولعل الهدف من ذلك إنقاذ الحوثة، فالذين يقاتلون الحوثة اليوم ويوجعونهم في الحدود والحديدة هم من أبناء الجنوب، وذلك بسحبهم، أو منع تجنيد الجنوبيين للجبهات التي تواجه الحوثة..
بريطانيا، تشتغل على الأرض لخدمة الحوثي، والحوثي حتى لا تكتشف هذه الحقيقة، وتتكشف عمالته يصعد إعلاميا ضد بريطانيا وعلى نحو غير مألوف، وسترون في الفترة القادمة، كيف تسير الأمور كلها لصالح الحوثة ببركة الاتفاقيات السرية بين إيران وبريطانيا، الهادفة إلى إنقاذ الحوثة مقابل عودة بريطانيا إلى عدن.. وهل زيارة وزير الخارجية البريطانية إلى عدن وتصريحاته من الساحل عفوية، وهو يقول بلغة مباشرة، ها نحن عدنا من جديد؟؟!!
السياسة لا تتعامل بالظاهر، ولا صداقة دائمة في السياسة، ولا عداوة دائمة، والسياسة الثابتة لبريطانيا انها تحترم القوي، وتحرص على الدخول معه في تحالفات لخدمة أهدافها، فحينما كان الإدريسي قويا تحالفت معه وسلمت له الحديدة، فلما قوي الإمام يحيى وبدأ يهاجم محمياتها في الجنوب، ويشكل خطرا عليها، أعطته الضوء الأخضر لاحتلال الحديدة، مقابل الانسحاب من الضالع وما جاورها، وتركت الأدريسي يلاقي حتفه، وهكذا فعلت مع الملك حسين أولا، ثم آل سعود ثانيا..
بريطانيا مع الحوثة والحوثة مع بريطانيا ولا تصدقوا الضجيج الإعلامي، فهو للتمويه والمغالطة، وسترون ذلك في المستقبل القريب بأم أعينكم.