رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح
لم يكن اليمن السعيد بمعزل , عن ربيع الثورات العربية الشبابية الفيس بوكية , على رغم بعد اليمن جغرافيًا عن منشأ الثورة العربية , ووجوده في أقليم يمتاز بالإستقرار السياسي والإزدهار الأقتصادي , الذان فقدهما اليمن , فكان في الأقليم أقليم آخر , مما كانا سببني رئيسيين جعلا اليمن أرضًا خصبة للثورة , فسرعان ما أجتاحت نسائم التغيير والثورة , اليمن السعيد وكان شباب اليمن ثالث ثلاثة يردد هذا الشعار.
سرعة سقوط وإضمحلال النظامين التونسي والمصري , زاد من إشعال التفاؤل والإصرار في قلوب الشباب , وزاد العنف رسوخ الهدف في ساحاتهم , وما زادهم إصرار النظام على البقاء إلا قوة وإنشتارًا وإيمانًا .
وعلى النقيض حاول النظام التشبث بأسباب بقاءه , التي أضحت كخيوط العنكبوت بفضل الثورة السلمية الشبابية , فما كان التشبث إلا سقوطًا وتردي للأخلاق والقيم الفضلى .
وأستطاع النظام أن يطيل رقصته الأخيرة بفضل المباردات الخليجة , التي لم تزحزح همة الشباب قيد أنملة , وهو في كل حين يتغنى بالشرعية الدستورية , وأن أي رحيل له لابد أن يكون على غرار الدستور والشرعية , التي جاء من خلالها وهي تنص على بقاءه رئيسًا للجمهورية حتى عام 2013 م .
وهذا أمر صائب وحق بل هو ضمان , لأي نظام سيأتي بعده , فإن كل دعوة لرحيل الأنظمة إن لم تعتمد على مشروعية , لأضحت الحياةغارقة في الفوضى , تائهة في الضياع .
فلماذا يصر شباب الثورة على الرحيل الفوري للنظام وعلى إسقاطه ...؟
ولماذا لم يؤمن شباب الثورة اليمنية , بالوعود التي أطلقها النظام , وبأن التغيير الفعلي أضحى لا مهرب منه ولا مفر , وأن النظام مستعد أن يلبي كل طموحات الشباب , ومن ضمنها الرحيل .
ولماذا يرمي شباب الثورة كل المبادرات خلف ظهورهم , وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء ...؟ فلا متحدث باسهم , ولا كيان يمثلهم , وأي مبادرة أو حل لايرفع شعارهم , فهو يغرد خارج السرب , وإن كان حليفًا مقربًا لهم كأحزاب اللقاء المشترك .
يصر شباب الثورة على إسقاط النظام , وعلى رحيله الفوري لأمور عدة وأسباب كثيرة منها :-
أولًا :- أن الثقة أضمحلت وأنعدمت بينهم وبين النظام , نظرًا للوعود التي لم تُحقق , والتي بددها النظام وجمدها في أوراقه , ودفنها في أدراجه . ولم يكن من الوعود سوى النقيض فأزداد اليمن فسادًا وفقرًا .
ثانيًا :- أن الشرعية التي يتغنى بها النظام , قد سقطت بموجب المشروعية , فتمسك النظام بالدستور شرعية , ودعوة الشعب إلي إسقاطه مشروعية , فعند أختلال عقد الشروط بين النظام والشعب , تسقط الشرعية بالمشروعية , كمثل رجل ( الشعب) أستأجر عاملًا ( النظام ) , وأتفق الرجل والعامل على شروط صاغوها في عقد ( الدستور بين النظام والشعب ) , فلما لم يفِ العامل ويلتزم ( النظام ) بالشروط أختلت شرعية العقد ( الدستور ) , التي يستمد العامل ( النظام ) حقوقه منها وهي الضمان والكافل لكافة حقوقه , و بموجب ذلك فإن للرجل ( الشعب ) مشروعية في سلب حقوق العامل التي ينص عليها العقد .
وعليه فإن استناد النظام على الدستور والشرعية , يعد باطلًا لأنه قد أخل بالشروط التي بينه وبين الشعب . وإن مشروعية الشعب في إسقاطه هي الشرعية التي نص عليها الدستور .
ثالثًا :- إنتهاك النظام للشرعية والدستور , بالتمديد المتوالي لنفسه , وبتصفيره العداد , وقد نص الدستور على أن ولاية الرئيس لا تمدد ’ وهي لفترتين كل فترة خمس سنوات , فأضحى الدستور في يد النظام صلصالًا يصوغه كيفما يشاء ومتى ما أراد.
رابعًا :- الإنتهاك الصارخ لحقوق المواطنين بدون إي رقابة أو مساءلة , وكأنه فوق الدستور والقانون فضلًا أنه يعلن بأفعاله أنه فوق الشعب . غكم من حق ضاع , ومن من حق انتهك .
خامسًا :- التزوير والتلاعب في صناديق الإقتراع , وهي بوابة مجئيه إلي سدة النظام , فما جاء وبُني على باطل فهو باطل .
سادسًا :- الإستقواء بالجيش والأمن على الشعب , بتعيين المقربين من الأهل والعشيرة , على هذه المؤسسات التي ترجع سيادتها إلي الشعب .
سابعًا :- العزف على وتيرة حقوقه من الدستور , في مقابل إجهاض واجباته والتهرب منها , ومن ضمن الحقوق كفلها الدستور حق التظاهر والإعتصام , حق حماية وضمان سلامة المتظاهرين والمعتصمين .
ثامنًا :- الإستبداد بالقتل والعنف والبلطجة المنظمة , على الشباب المعتصم سليمًا في ساحات التغيير .
تاسعًا :- دعم الفساد والمفسدين وحمايتهم , بإغفال الأرقام والحقائق المهولة التي كشفت الستار عن الفساد في كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية .
عاشرًا :- السماح بإنتهاك سيادة الدولة من قبل دول أجنبية , بل وتقديم العون لهم في قتل وملاحقة المواطن اليمني .
سيتبع ..>>>>