تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
في أكثر من بقعة من هذه ألأرض وعلى أكثر من ملة ودين يظهر بين كل فترة وأخرى من الزمن أقوام من شرار خلقه لا يسيرون على نهج الخليقة أو نواميس الكون إلا بالعنف والقوة .
يتخذون لأنفسهم منهجا وطريقة مخالفة لكل من كانوا قبلهم , وفي هذه العجالة يستحضرني العراق ذلك الشعب الذي رفض ألانصياع والانقياد والسير في مشروع الدولة الإسلامية خاصة في بدايات الدولة ألأموية , ولم ينصاعوا لكلمة الحق والانضواء في أحضان الدولة الواحدة إلا بعد أن بعث الله عليهم الحجاج بين يوسف الثقفي الذي أذاقهم الويلات وأدبهم حتى قالوا سمعنا وأطعنا .
وفي مصر حاول الفاطميون بقوة ونفوذ جوهر الصقلي في نشر المذهب الشيعي في مصر وغيرها, بل وكان ألأزهر الشريف أحد قلاع العلم وحصونه أحد المراكز التي بناها جوهر الصقلي بنفسه لتسخيرها في نشر المذهب الشيعي والقضاء على أهل السنة والجماعة , حتى جاء صلاح الدين الأيوبي رحمة الله الذي اتخذ لغة السيف والحديد والنار طريقة للقضاء عليهم بعد أن مد لهم كل جسور الحوار والنصح , لكن جهوده كلها باءت بالفشل فكانت لغة السيف هي أنجح الطرق في القضاء على فتنتهم وأطماعهم .
وفي اليمن ظهرت لنا بدعة الحوثيين لتي جروا بها اليمن إلى تداعيات لن ينساها التاريخ إلا والأجيال تلعنهم بفعالهم الشنيعة , وأجندتهم الخبيثة .
أدخلوا علينا ما لم يعرفه أباؤنا ولا أبائهم وذلك بعد ان إشرئب الطمع في نفوسهم إلى حضارة فارس , وحوزات النجف , لإستجرار اليمن إلى مقابر العفن المذهبي , وخرافات الظلام المتشيع .
إن ما يجري اليوم في محافظة صعدة من جروح تنزف دما , وسقوط مئات الشهداء والجرحى , ناهيك عن ألأبرياء وممن ليس لهم في ما يجري ناقة ولا جمل , يتحمل وزر كل ذلك الحوثيون الذين عاثوا في ألأرض فاسدا , نقضوا العهود والاتفاقيات , وخانوا العهد والأمان واستحلوا كل ما حرم الله وهتفوا في أخوة لهم في ألإسلام " الموت لأمريكا الموت لإسرائيل " معتقدين بحلال دمهم والعدوان عليهم , والعائدون من حيدان ومران والملاحيط والمهاذر وغيرها , رواة في سلسة التاريخ عن معتقدات قوم فسد ظاهرهم وباطنهم .
الحوثيون فتحت أمامهم كل خيارات السلام , وبذلت لهم كل فرص التعويض , وأعيدت كل ضائعة لأهلها , وكل مفقود لصاحبة , ولكن عندما تبطر النعم ويسود سلطات التمرد والعصيان على الحكمة والعقل فإن ألأمور تؤول دائما إلى ما لا يحمد عقباها .
حروب ستة عشنا ونعيش أحزانها , كان الحوثيون هم بوتقة كل فتنة , وشرارة كل حرب , لم يعيروا وسيطا , ولامصلحا , معروفا أو احترام , وكانوا في كل حرب هم دعاة الحرب إلى مقابر الموت وإشعال الفتن ولعن الله من أيقضها ..
أن التأمل لهذه الفئة الضالة يتبنين أن كل قول معروف غير مقبول عندهم , وكل وسيط سلام منبوذ يصل إليهم .
أطماعهم سوداء مظلمة , تحيل في حدائقها كل برئ إلى متهم , وكل مشغول بنفسه وأهلة إلى عدو يجب ان يحتضر ما لم يعتقد معتقدهم أو يهتف بشعارهم .
وكانت سنوات خمس كفيلة في أن تكشف المستور و وتظهر المخبي في أطماعهم وأهدافهم , التي لا ينفع معها كلمة ود , أو عبارة حوار , وإنما ما جرى على من كان من قبلهم من شرار هذه ألأرض بالتنكيل هو الطريق ألأمثل لتعامل معهم .
فلغة الحسم العسكري هي اليوم أنجح الطرق , لاستئصال شافتهم , والقضاء على أطماعهم .
وبالرغم من كل ما لحق باليمن جراء تمردهم أرضا وإنسانا , نجد فخامة الرئيس قد تعامل معهم بقدر كبير من المسئولية وفتح كل أبواب الأمل سدا للفتنة ومحاولة السير إلى بر الأمان لكن كل تلك الجهود التي بذلها , والفرص التي عرضها عليهم أكثر من مرة , كلها قوبلت بنكران الجميل والعض على كل معروف .
لم نسمع يوما عن الحوثيين أنهم من دعة المطالب التي تصب في مصلحة الشعب أو التحدث عن قضاياه وهمومه , أو عن مشاكل الاقتصادية أو السياسية, بل على العكس نجد ان كل تواجهانهم تقاد من خارج البلد وكل يوم تتجلى علاقات الصدر والنجف بهذه الشرذمة التي لا يهمها مصلحة الشعب أو قضاياه .
وبالرغم من غمزهم ولمزهم على سيادة الرئيس في أكثر من خطاب وأكثر من موقف على الصعيد الرسمي لهم ناهيك عن ما يدار في لقاءاتهم الخاصة وأحقيتهم في تملك السلطة , نجد على صعيد الاستقراء لتاريخ أن الهاشميين فيما بينهم لم يجمعوا على زعيم أو رئيس كما أجمع الهاشميون في اليمن على الرئيس على عبد الله صالح .
أن ألإحداث الأخيرة تكشف أنهم في كل موقف هم من يقوم بإيقاظ الفتنة وجر الناس إلى طرق مغلقة تؤول في الأخير إلى ما لا يحمد عقباه .
أنني وفي هذه ألعجالة أعتقد جازما أن الطريق ألأمثل للقضاء على هذه الفتنة العمياء هو استخدام الحسم العسكري , لأن كل جهود السلام أجهضوها في مهدها , وكل فرص التحاور اغتالوها في مولدها .
حتى أكدت ألإحداث ان قوما بهذه الصورة لن يجدي معهم سوى لغة الحديد والنار .