آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

عن الوباء الذي أستقبل العلامة زيدان في اليمن
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 25 يوليو-تموز 2023 05:31 م
 

 يروى أن العلامة الراحل الدكتور عبد الكريم زيدان - رحمة الله تغشاه - عندما قدم إلى اليمن في الثمانينيات من القرن الماضي ، وصل إلى صنعاء وركب تاكسي أجرة من المطار ، وحين وجد فم سائق التاكسي ممتلئ بالقات ظن أنه ورم ، فقال له

: - لابد يا أخي تذهب للمستشفى فوجئ صاحبنا بهذا الكلام فاستغرب : - أروح المستشفى ليش ما حصل ؟!

- أنت مريض لازم تستأصل هذا الخراج الذي في فمك . وأضاف : - لا تسكت على هذا الورم ، راح يتطور ويصبح سرطان خطير .

سكت السائق ولم يدر ما يقول . بعدها فوجئ الدكتور زيدان بشخص ثاني وثالث ورابع وكلهم عندهم ورم في وجوههم ، وحينها قال لمن أستقبله : - أنا حظي مو زين جيت اليمن وقت الوباء ، الناس كلها عندها أورام .!

بعدها شرحوا له أن هذا هو القات الذي أبتلي به الشعب اليمني . وذات مرة أيام كان لنا إهتمامات سياسية دخلت مع شاب إماراتي في نقاش حاد كاد يتطور إلى ملاسنات واذا به يرسل لي عدة صور ليمنيين يمضغون القات .! رغم أن الموضوع في وادي وهذه الصور في وادي آخر إلا أنه لم يجد ما يعيرنا به الا صور القات المقززة .!

وذات مرة أنتقد المذيع في قناة الجزيرة فيصل القاسم هذه الظاهرة بقسوة وسخرية لاذعة فكتبت مقالا ردا على سخريته من اليمنيين ، ثم ندمت لأننا من جعلنا من أنفسنا مسخرة بالظهور بتلك الصور المقززة .

في النهاية لن يفهم الناس في العالم الا أن هذا حشائش ونباتات وهناك أناس يأكلونه . معهم حق من ينتقدوننا خاصة أن البعض منا يواصل حتى اليوم الظهور بتلك الصور المقززة والخراج ، وبعضهم يصور جلسات الأعراس في القاعات والناس يرتعون القات وبعضهم أمامه كوم من حزم القات والخراج كما قال الدكتور زيدان رحمه الله يغطي وجهه . يصورون العرس فيديو ، وبدلا من الاحتفاظ به كذكرى خاصة يبثونه في النت.!

أسألكم بالله : هل رأيتم يوما مسؤول أثيوبي أو كيني أو صومالي يظهر على التلفاز أو في اليوتيوب أو النت وهو يمضغ القات ؟! لا يوجد ، في هذه البلدان إذا أردت القات تخزن فهذا من حقك لكن في بيتك أو في غرفتك بالفندق ، لكن ممنوع في الأماكن العامة ، وممنوع الظهور في وسائل الإعلام وأنت تمضغ القات ، وبعض أصحابنا ما يعجبهم الصور والظهور إلا والبحشامة نصف كيلو ؟! في يوم الخميس الماضي وفي مقدمة برنامج " جو شو " على التلفزيون العربي ظهر يمني مبحشم يقول " نتابعك يا جو من اليمن " .!

أقسم بالله شعرت بالخزي وتمنيت أنني من أوزبكستان ولست من اليمن. يا أصحابنا " إذا أبتليتم فاستتروا " ، قدك تخزن ما فيش داعي تتصور وأنت مخزن ، وإذا تصورت لا داعي للنشر ، خلها ذكريات البحشامة في كوكب اليمن .! وإذا قررت النشر أو الظهور فيديو فهي ثوان أرمي هذا القات وتصور براحتك . وعاد البعض من المغنين يظهر والتخزينة كيلو ونص بلقفه وهات يا أغاني ، تشويه بخلق الله وبالفن وبالحياة السوية .! من حق العالم أن يسخر منا وأن يضحكو علينا ، لا نلومهم والله . والله المستعان .