أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة
قاضٍ أميركي يمنع ترامب من استخدام صلاحيات قانون يعود لعام 1798
هذا المشروب يعزز من طاقتك ويمدك بالفيتامينات في رمضان
غارات أميركية على مواقع الحوثي.. قتلى عسكريون وهروب قادة من صنعاء
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
إعلامي مصري يهاجم الحوثيين: لم يستهدفوا سفينة إسرائيلية واحدة بينما خسرنا المليارات
الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..
حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
ما تبعات نقل مراكز بنوك يمنية من صنعاء إلى عدن؟
قطر تضيئ المدن السورية بعد تزويدها بالغاز لتوليد الكهرباء
في ظل الأجواء التي تعيشها اليمن بشكل عام، والعاصمة صنعاء بشكل خاص، والتوتر الذي يعتري الناس، ومشاعر الخوف والقلق والترقب، في ظل هذه المشاعر ينبغي أن يتم التأكيد على بعض القضايا :
أولاً: على الجميع - وفي مقدمتهم الحوثيين- أن يعوا أن الأوضاع إذا انفجرت، والحرب بدأت فإنها لن تستثني أحد، وأن من يفكر بأنه سوف يكون بمنأى عن هذه الحرب فإنه واهم، ونحذر من الاغترار بالقوة، وإبراز العضلات فالقوة ليست كل شيء، وإذا سمحت الظروف بالنجاح في مكان معين فليس معنى ذلك أن يتم النجاح في كل الأماكن، فصنعاء ليست عمران، ولا خمر ولا حاشد ولا صعده .
ثانياً: ما من شك أن الحوثيين ينظرون إلى ماضيهم الممتد لأكثر من ألف عام في حكم اليمن، ويرون أن مقاليد الأمور كانت بأيديهم، وبالتالي فقد تولد لديهم شعور بالغرور والتعالي وبأحقيتهم في الولاية، وأنه لا ينبغي أن تخرج من البطنين، كما تولد لديهم شعور بأن السلطة القائمة مغتصبة لحقهم الإلهي، ومن هنا نود التوضيح بأنه إذا حدث وأن حكموا تلك الفترة الطويلة فليس معنى ذلك أن الحكم ينبغي أن لا يخرج من بين أيديهم، فالآيات والأحاديث واضحة، وهي تؤكد بأن الناس سواسية، وأن لا فرق بين أسود أو أبيض إلا بالتقوى، وأن بالإمكان أن يتأمر على الناس شخص أسود كأن على رأسه زبيبة، من ناحية أخرى ينبغي التأكيد بأنه إذا حصل وتمكنوا في تلك الفترة - وبحكم عوامل عديدة منها الجهل وسياسة إغلاق اليمن وظروف ذلك العصرـ أن يقنعوا الناس بحقهم الإلهي في الحكم، فإن من الصعب في هذا العصر أن يقنعوا الناس بذلك الحق، فالناس قد خرجوا من كهوف الظلام، والتعليم قد عم اليمن، وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والعدالة قد انتشرت، ومن المستحيل الآن القبول بفكرة الحق الإلهي، وتقبيل الركب، وتأليه الأشخاص، والعمل بسياسة الإغلاق .
ثالثاً :كما هو معلوم أننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، وأن الإنسانية مثلما توصلت إلى الطائرة والسيارة والقطار كوسيلة للتنقل والسفر من مكان إلى آخر بدلاً من الجمل والخيل والحمار، مثلما توصلت إلى ذلك فإنها توصلت أيضاً إلى وسائل حديثة لنقل السلطة من شخص إلى آخر، ومن حزب إلى حزب بدلاً من القتال والصراع والدمار والدماء، وبالتالي فإن المنافسة والصراع ينبغي أن يكون على البرامج والمشاريع، فالأحزاب وعبر الانتخابات وصناديق الاقتراع تستطيع أن تتقدم بأفضل البرامج والشعب هو الذي سيختار الأفضل .
أخيراً: يجب أن يؤمن الجميع بأن الحقيقة المطلقة لا يمتلكها أحد، وأن الحق الإلهي ليس بيد أي جماعة، وأنه لا يوجد أحد على صواب 100%، وغيره على خطأ 100%، وبالتالي فإن هذا يقودنا إلى ضرورة الإيمان بقيم التعايش والتعاون والقبول بالآخر واحترام الرأي والرأي الآخر.
حفظ الله اليمن، وجنبنا المشاكل والفتن، وأنا على يقين أن الحكمة اليمانية سوف تتغلب على كل التحديات والصعاب .