تهديدات الحوثي لإسرائيل هل تنعكس بـمواجهة مباشرة مع أمريكا؟
من حضرموت.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا عبر تقديم مشروع مستدام لمرجان .. ويعيد له الأمل والحياة
توكل كرمان تدعو في مؤتمر دولي إلى إنهاء الحروب المنسية في اليمن والسودان ومحاسبة مجرمي الحرب
بتمويل كويتي ...افتتاح مسجد إيلاف في حي الروضة بمأرب
العقوبات الأميركية تخنق اقتصاد الحوثيين.. هل يقترب القطاع المصرفي والتجاري من لحظة الانهيار؟
تركيا تكشف رسميا عن معدلات انتاجها اليومي من النفط
محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
محمد صلاح يقود ليفربول لتخطي عقبة ساوثهامبتون
الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
مجندات تركيات يحتفلن بيوم المرأة على متن سفينة حربية
مشكلتنا نحن أبناء العالم الثالث أننا لا نقيم لبعضنا وزنا ولا نعطي فرصة كافية للتعبير عن أنفسنا... وهذا سبب تصادمنا مع بعضنا البعض فعدم تقدير الآخر هو بداية الخطاء، رغم أن الرأي الآخر قد يكون صائبا و قد يكون من أمامنا مبدعا وتظهر عليه علامات تبشر بالموهبة والإبداع، وحتى لو كان مخطئا من يحاججنا بالرأي الا أننا لا نعطيه فرصة ، للدفاع عن وجهت نظره.
وحتى نتميز يجيب أن نبدع وحتى نبدع يجيب أن نفكر بطريقة جيدة وحتى نفكر بطريقة جيدة يجب أن نتميز ولا يمكننا ذلك إلا إذا أعطينا الفرصة للآخرين حتى يقولون رأيهم بوضوح وصراحة وبتجرد دون خوف من عواقب الحروف الحاده.
ولكن متى يكون النقد وإبداء الملاحظات هدام يطيح بمن أمامه أو يكون نقد بناء يأخذ بيد من أمامه إلى الطريق الصحيح؟! في رأيي أن النقد ينقسم إلى قسمين النقد البنّاء وهو النقد الذي يتلقاه الإنسان ويحاول إصلاح عيوبه وأخطائه وهو واجب أو مستحب وهو الذي يحق الحق ويبطل الباطل ويهدف إلى الرشد أما الثاني فهو النقد الهادم، والنقد البناء هو نوع من النصيحة تحقيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وهو نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر أما النقد الهدام فهو محرم أو مكروه وهو ما يكون لدفع الحق أو تحقيق العناد وهذا فيه إظهار عيب الآخرين للنيل منهم وتشويه سمعتهم والطعن في نياتهم من غير حجة ولا برهان فهو عكس النقد البناء تماما، لأنه يسعى لتحطيم وإبراز العيوب، وإظهار الأحقاد ولكن علينا كمتلقين راشدين أن نفرق بين الاثنين ولا نخلط بينهما حتى نتجنب ويلات الهدامين، ونستفيد من حسنات البنائين للناس والمجتمع.
وهنا يبرز سؤال مهم ، لماذا لا نتقبل الرأي الآخر؟!! لماذا لا نتقبل النقد البناء والكلمة الصادقة التى تدفعنا إلى الأمام إلى المزيد من البذل والعطاء لماذا نقيم الدنيا ولا نقعدها لو سمعنا كلمه صادقه تسعى لتصحيح وضع أن لم تكن من إنسان حميم فلماذا لا نعيد النظر فيما طرحه علينا لماذا نجعل عنوانا لتعاملنا مع الاخرين (ان لم تكن معنا فانت ضدنا )،
مع انه قد يكون في صالحنا ما نضنه ضدنا،
فليس كل من قال رأيه بصراحة حاقد أو عدو أو غيور.
أن أخذنا الأمور بهذا الشكل المنحاز فلن ننجز شيئا ولن نتقدم أو نزدهر وسنظل في زاوية مظلمة بلا حراك والآخر بالنسبة لنا قد يعني الخصم والمخطئ والمنافس والعدو.. وقليل ما يعني الصديق المكمل لنا فنحن نفترض الصديق دائما معنا ولا نعده الآخر فهذه صفة لا نجدها له ونفترض في الصديق أن لا يناقشنا كثيرا بل أن مفهوم الصداقة لدينا هي مرادف بمفهوم المجاملة مع أن حكمنا وأمثالنا العربية تجزم أن صديقك من صدقك لا من صدقك..!!
وللأسف هذا لا يوجد إلا في كتب الحكمة أما في الواقع فهو شي مختلف وشديد الانفصال عن مفهوم الصداقة لدى غيرنا من الأمم فإذا كنت صادقا مع صديقك فلن تجد لك صديقا سوى الوجه الذي تراه بالمرآة وسوف ينفض الناس من حولك متبرمين من تدخلك في خصوصياتهم وتجاوزك لحدود الصداقة التى يجب أن تكون على طريقة موظفي الاستقبال في فنادق الخمسة نجوم دائما الابتسامة بمناسبة وبدون مناسبة شديد الترحيب لمن يأتي ومن يذهب.
أما ان تكون الآخر صاحب الرأي المنفرد والفكر الخاص بك وحدك فأنت إنسان تعيش خارج حدود الشرف بعيدا حيث اللا مكان هذا طبعا اذا كنت صديقا أما إذا كنت مرؤوسا أو زميل عمل فان مصيبتك اكبر بكثير فقد تصل الى حدود قطع الرزق والطرد من الوظيفة لأنه لا يعجبك العجب ولأنك تحشر انفك، والمشكلة أن البعض لا يستطيع إلا أن يكون الآخر بغض النظر عن النتائج فلتكن كلاماتنا مع الاخرين مشبعة بالأسلوب المرن الصادق الهادئ الذي يدفع من حولنا للأمام ويجعل منا مرجعا للكلمة الطيبة الصادقة..