آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

شبوةُ .. قصفٌ تحتَ الحزامِ
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: سنتين و 6 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 12 أغسطس-آب 2022 02:07 م

بعد تدخلِ الطيرانِ المسيرِ، وقصفِ قواتِ الشرعية في عاصمةِ محافظةِ شبوةَ، يكونُ التحالفُ قد أظهرَ حقيقةَ أهدافِه تجاه سيادةِ وأمنِ اليمنِ. وبعد انقلابِ موازينِ المواجهةِ لصالحِ القواتِ المواليةِ للإمارات، ظَهَرَ استهجانٌ إعلاميٌ وحكوميٌ، مطالبا بمحاسبةِ الاماراتِ واقالةِ محافظِ شبوةَ. والعجبُ أنَّ ذلك ليس أولَ تجاوزٍ سيادي للتحالفِ على أرضنِا وشعبِنا.

فقد تَمَّ ضربُ الجيشِ الوطني أكثرَ من مرةٍ. واستحدثوا قواتٍ عسكريةً تتبعهم دونَ أيَّ سلطةٍ للدولة عليها، وتدخلوا في التعييناتِ والإقالات الحكوميةِ، فارضين رأيَهم على أعلى مستوى، وتمت لهمُ السيطرةُ الكاملةُ على سقطرى وغيرها. وكانَ الصمتُ الرئاسيُ والحكوميُ موازيا لكلِ حدثٍ مُهينٍ لسلطتِهم.

فلماذا اليومَ ظهرت همهمةٌ منهم هنا وهناك؟!. ولم نجِدْ قَبلَها عِرْقَ حياةٍ أو عَرَقَ حياءٍ عند ولاةِ أمرِنا. اليومَ لن تستطيعوا محاسبةَ الإماراتِ ولا إخراجَها. أنتم مَن فَتَحَ لها البابَ على مصراعيه، وأنتم مَن صَمَتَ عنها وامتدحها، وأكلَ من فتاتِ موائدِها، فما الذي استجد فيكم اليومَ لتستفيقوا بعد طولِ سُباتٍ مُتَعَمَّدٍ منكم؟!.

بل ماذا أعددتم لتحقيقِ هذا الأمرِ، مِنْ تحركٍ مُجْدٍ ومؤثرٍ سياسيا وشعبيا ودوليا، إن كنتم صادقين. لا شيءَ غيرَ بياناتِ التنديدِ بالحالةِ، وأطروحاتِ التهديدِ بالاستقالةِ. وبشأنِ المطلبِ الثاني، أعتقدُ أنَّ قضيةَ إقالةِ محافظِ شبوةَ من منصبه، ليست بالقضيةِ الجوهريةِ اليومَ لدى رعاةِ المشهدِ ومنسقي الحدثِ، فالرجلُ قد أتَمَّ مهمتَهُ على أكملِ وجهٍ، وإن كانت إقالتُهُ ستمنحُ المنهزمَ شعورا بالانتصارِ وردِ الاعتبارِ، فسيكون ذلك بالنسبةِ للرعاةِ حلا سهلا، وإن أظهروا الممانعةَ والرفضَ.

فإنَّ تمييعَ الهجمةِ الخطابيةِ ضدهم، أمرٌ يهمهم اليوم، ولِتَظُنَّ ماشيتُنا القياديةُ والوطنيةُ أنَّها حققت شيئا مهما. وهكذا سيكسبُ الجولةَ الآمرُ الناهيُ المتحكمُ فعليا دونَ خسارةٍ تُذْكَرُ، فإخراجُ قطعةٍ مِنْ مُرَبعِ اللعبةِ ليس بالشيء المؤثرِ على مخططِ أهدافِه، ولن يَضُرَهُ تقاعدُ بعضِها، أو رميُ جزءٍ آخر منها، ممن نَخَرَتْ دآبةُ الأرضِ قِشْرَتَهم، وشَوَّهَ شعاعُ الشمسِ رَونَقَهم. وهو يُدرِكُ جيدا أنَّه يمتلكُ بديلا عنهم مخزونا وافرا من قِطَعِ اللعبةِ، منها صالحٌ للاستعمالِ طويلا، ومنها ما شارفَ على الانتهاءِ، ومنها منتهيُ الصلاحيةِ، قد تَمَّ تخزينُ كميةٍ منها لإعادة تدويرها مستقبلا، ورميُ البقيةِ بعيدا، دون حاجةٍ إليها غدا.

فأيُ صنفٍ من البدائلِ أنتم -أيُها المستهجنون- اليومَ في مخزونِهم؟!.