ثالث دولة عربية تعلن رفضها دعوات تشكيل حكومة موازية فى السودان للدعم السريع
قوات خفر السواحل تعلن ضبط عصابة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن
إصابة مسؤول أمني بجروح خطيرة إثر استهداف مسلح
أول دولة عربية تعلن عن حلا سياسيا لأزمة اليمن وتحقيق أمن منطقة البحر الأحمر
البرنامج السعودي يدعم قطاع التعليم في اليمن
زوجة موظف بمكتب المبعوث الأممي في اليمن تطلق مناشدة عاجلة وهذا طلبها
رئيس تحرير موقع مأرب برس لقناة الحدث: الحوثيون يحجبون أكثر من 220 موقع اخباري يمني وعربي ويسمحون لللمواقع الاخبارية الإسرائيلية والامريكيه الناطقه باللغه العربيه
شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً
العميد طارق يناقش خطط إنعاش السياحة في المناطق المحررة
رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق
حروب صعدة تتوالى ولا يعرف الناس لماذا تبدأ وكيف تنتهي إلا أن المتأمل للحرب السادسة يلاحظ متغيرات كثيرة تجعل هذه الحرب مختلف عن سابقاتها الخمس.
إعلامياً ظهر الرئيس وهو يزور جبهات القتال في حرف سفيان وظهر في مناسبات أخرى وهو يؤكد علي أهمية الحسم و علي طبيعة المعركة وقدرة القوات المسلحة علي القضاء علي المتمردين مما يعكس اهتماما شخصياً أكبر من الحروب السابقة ويوحي بقدرته علي إدارة المعركة وتحقيق انتصارات ساحقة فشل كبار القادة العسكريين علي تحقيقها في الحروب الخمس السابقة. الحرب السادسة اندلعت بعد فترة قصيرة من قيام مقاتلي الحوثي بمناورات عسكرية ضخمة بالأسلحة الثقيلة وبعضها محلي الصنع مما أثار مخاوف دول إقليمية من تنامي قوة الحوثي وبروزه كرقم فاعل ليس علي مستوى معادلة القوى في اليمن وإنما علي المستوى الإقليمي مما زاد الضغوط علي الدولة لحسم الأمر وتحجيم قوة الحوثي بأي ثمن.
من الواضح أيضاً في الحرب السادسة هو دخول كثير من القوى علي مستوى الساحة المحلية علي خط المواجهة مع الحوثي فرسالة الشيخ صادق الأحمر لرئيس الجمهورية والتي يؤكد فيها وقوف قبيلة حاشد مع الدولة ضد الحوثي تشير إلى مرحلة جديدة من تقاطع المصالح بين القبيلة والدولة وهذه التقاطعات طالما كانت عاملاً هاماً في حسم صراعات اليمنيين مع بعضهم.
من جانب آخر وفي كل الحروب السابقة حاول الحوثيون أن يظهروا بمظهر المدافعين عن أنفسهم فقط ضد قوات الحكومة لكنهم في الحرب السادسة جُروا بقصد أو بغير قصد لتفجير صراعات عقائدية ومواجهات عسكرية مع الإصلاح في الجوف والسلفيين في صعدة مما يرفع درجة الخطر لدى الإصلاحيين من تنامي قوة الحوثي ويدفعهم للوقوف في مربع المواجهة ضد الحوثي كقوة لا يمكن الإستهان بها لتغيير موازين المعادلة السياسية بل وحتى العسكرية.
من الواضح أن الحرب السادسة تبدو كمحطة جديدة ولو مؤقتة لتحالفات وإعادة فرز للقوى الفاعلة في البلاد كما أن نتائج هذه الحرب سواء بالفشل أو بالحسم سيكون لها أثرها في إعادة ضبط إيقاع الحراك السياسي في اليمن بالنسبة لجميع القوى الفاعلة في البلد.
لكن في بغض النظر عن نتيجة الحرب وكما هو الحال في كل الحروب الأهلية يظل الخاسر الأول والأخير فيها هو المواطن المسكين الذي يدفع فاتورة الحرب، بل تدفعها الأجيال القادمة.