آخر الاخبار

تنفيذا لأوامر ترامب.. السلطات الأمريكية بدأت باعتقالات واسعة اغتيال مسؤول في حزب الله بالرصاص أمام منزله في البنان واتساب تعتزم إتاحة المشاركة عبر إنستاجرام وفيسبوك باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة

ما بعد الرئيس
بقلم/ سلطان السامعي
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 12 يوماً
الجمعة 08 فبراير-شباط 2008 06:54 م

مأرب برس - خاص

كل كائن حي مصيره إلى الموت والزوال وما يتردد اليوم عن مرض الرئيس يجعلنا نفكر بجدية عما سيحدثه موت الرئيس من هزات وخلط للأوراق وتمترسات لمراكز القوى المختلفة. ومثل هذا الحدث لا شك أنه سيولد فينا شعوراً ممزوجاً بالخوف والرعب لما قد تؤول إليه البلاد إذا لم يسارع الأخ الرئيس الآن بعمل أعتبره من أوجب الواجبات عليه في هذه المرحلة من شأنه أن يحافظ على تماسك البلاد وحفظ الوحدة والأمن والإستقرار في مرحلة ما بعد الرئيس خاصة ونحن نعيش في بلد لم يعرف حتى الأن دولة المؤسسات والنظام والقانون.

إننا لا نتمنى موته، لكن هذه هي سنة الحياة، فهل فكّر الأخ الرئيس جدياً في تلك المرحلة وهل عمل أصلا على أن تسير الأمور بهدوء وسلاسة أم أنه قد أتخذ من مقولة الإمام أحمد حكمة (أعمّر البوري حقي وبعدها يحصل ما يحصل).

إذا من حقنا أن نخاف على وطننا وما سيؤول إليه إذا حصل الموت وبلادنا تعيش هذه الفوضى والفساد وتحكمها ثقافة الفيد والغابة.

في الوقت الذي نفطنا والغاز يُنهب ويتم التصرف به ضمن دائرة ضيقة معروفة للقريب والبعيد وفي ظل نظام أعتبر من أولى مهامه بعد حرب 94م الظالمة وبحسب ما يتمتع به من ثقافة النهب والفيد أعتبر أن توزيع ونهب الثروة والأرض والمزارع وكل مصالح الوطن حقاً مشروعاً له بحكم انتصاره في تلك الحرب، فعمد إلى الإستئثار بكل شيء ومكّن الأولاد والأقارب والمقربين من نهب دولة بأكملها وتشريد وإذلال مواطنيها وحرمانهم حتى من حقوقهم الطبيعية والعيش بأمان في موطنهم الذي يشعرون أنهم أصبحوا فيه غرباء واتهامهم بالأنفصالية والخروج عن الثوابت وحتى الخيانة العظمى، قد ولّد شعورا انتقامياً ضد الوحدة وكل الثوابت إن وجدت، لأن المنطق والعقل يقول بأن الوحدة هي وحدة المشاعر والمصالح وليست فقط وحدة الجغرافيا، وما تبقى من الوحدة هي وحدة الجغرافيا فقط، فالوحدة الحقيقية نجزم بأنها قد أغتيلت حتى عند أولئك النفر القليل الذين يحصلون على فتات من مناصبهم الشكلية التي وضعوا فيها ليمثلوا جهات جغرافية في الجنوب والوسط والصحراء وتهامة اليمن.

لذلك كله فإن موت الرئيس وزمام القوات المسلحة والأمن بأيدي الأبناء سيكون الدافع القوي ليتهور هؤلاء نحو صوملة اليمن وبالتالي سيكونون هم أول الضحايا وذلك لما نعرفه عنهم من غرور وتعال وخواء وعدم معرفتهم بفن التعامل مع مختلف الأطياف.

كما أنهم يشعرون بأن الوطن هو ضيعة لهم وما البشر فيه إلا عبيداً أو رعايا يجب أن يخضعوا للطاعة العمياء لهم بالحق والباطل. لذلك فإن إدخال البلاد في دوامة حرب أهلية سيكون أول منجز يمكن أن يُسدوه هدية لشعب عانى كل أنواع الويلات خلال العقود الثلاثة الماضية. وتجنباً من الوصول إلى مثل تلك الحالة فإنني أقترح على الأخ الرئيس ما يلي:

1. سرعة إنجاز التعديلات الدستورية والقانونية بما يضمن إيجاد حكم محلي بتقسيمات فيدرالية مُرضية للجميع تضمن مشاركة أبناء الشعب في حكم أنفسهم بأنفسهم دون وصاية من أحد إلا وصاية الدستور والقانون الذي يحدد مهام كل جهة وكل شخص.

2. سرعة إعادة كل المنهوبات من أراض ومزارع وعقارات ومنقولات وآثار إلى ملاكها الحقيقيين سواء كان هذا المالك الدولة أو المواطنين.

3. سرعة حل مشكلة المبعدين قسراً مدنيين وعسكريين بما يضمن لهم إعادة حقوقهم ومواقعهم وتسهيل مهمة إشراكهم في صنع القرار.

4. سرعة حل مشكلة الحوثيين بما يضمن لهم حقوقهم الدستورية ويما يضمن إعادة بناء ما دمرته الحرب وإعادة الأعتبار للدولة والمواطن على حد سواء.

5. سرعة التخلي عن نهب النفط والغاز والتخلي عن التوكيلات الخاصة بهذا الجانب التي يتمتع بها المقربون جدا وسرعة تحويل عائدات شركات الإصطياد التي يتمتع بامتيازاتها الأبناء لخزينة الدولة.

تلكم أهم القضايا التي باتت تقلق أبناء الشعب والتي لا تحتمل المماطلة في علاجها، وذلكم هو رأيي براءة للذمة، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

* عضو مجلس النواب، عضو اللجنة العليا لمجلس التضامن الوطني