تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب
تباينت المواقف باليمن بشأن دور جامعة الدول العربية في حل أزمة الجنوب, وذلك على خلفية اتصال أجراه علي سالم البيض النائب الأسبق للرئيس اليمني بالأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومطالبته بـ"مبادرة عربية".
وبحسب مصادر مقربة من البيض فإنه قد شرح لموسى تفاصيل الوضع في الجنوب والتحرك للمطالبة "باستعادة حقوق الجنوبيين، وعلى رأسها حقهم في تقرير المصير واستعادة دولتهم المستقلة وهويتهم".
ورد موسى في تصريحات للصحفيين بطرابلس بأنه أبلغ كافة الأطراف أن وحدة اليمن خط أحمر، وأن كل الخلافات تجب تسويتها في إطار الحوار الشامل الذي دعا إليه الرئيس علي عبد الله صالح.
وتعليقا على ذلك قال الأمين العام لمنتدى الجزيرة العربية بصنعاء نجيب غلاب في حديث للجزيرة نت إن الجامعة العربية "لا يمكن إلا أن تكون وحدوية، ولا يمكنها أن تخون الوحدة اليمنية، لأنها ستفقد شرعية وجودها".
واعتبر أن اتصال البيض بموسى يمكن تفسيره بأن البيض بات يدرك أن معالجة الخطاب الانفصالي لن يكون إلا بتدخل الجامعة العربية، وأضاف أن "الجامعة لن تتدخل إلا لصالح الوحدة، وهذا يرجح أن الوحدة ما زالت خيارا أساسيا لعلي سالم البيض".
ومن جهة ثانية قد يكون علي سالم البيض بحسب غلاب "فقد البوصلة ولم يعد قادرا على التفكير بحيث يريد من الجامعة التدخل لتحقيق أوهام فك الارتباط أو الانفصال"، واستغرب أن يخطر على باله أن جامعة الدول العربية "ستكون معول هدم للوحدة اليمنية".
وشدد غلاب على أن الوحدة هي "آخر معاقل المشروع الوحدوي العربي"، وقال إن "مطالب فك الارتباط أو الانفصال أشبه بخنجر مسموم في قلب كل عربي".
وبدوره رأى المحلل السياسي محمد الغابري أن مساعي البيض يمكن تفسيرها باحتمالين، الأول اقتناعه أخيرا بأنه لا يمكنه عمل شيء في قضية الجنوب بدون الجامعة، وأشار إلى أن هذا يعني في دلالاته انخفاض سقف الطموح للحراك الجنوبي بشأن فك الارتباط أو الانفصال، لكون الجامعة مع الوحدة واستقرار اليمن.
أما الاحتمال الثاني كما يرى الغابري, فيرجع لوعود محتملة تقدمت بها أنظمة عربية للبيض بأنها ستقف معه في المطالبة بفك الارتباط وطرح القضية على مجلس الجامعة.
الموقف الدولي
لكن الغابري لفت إلى أن البيئة الدولية ليست مع مطالب الانفصال، وتخشى في الوقت نفسه من تأثير تغيير الأوضاع في اليمن على مصالحها الحيوية بالمنطقة.
من جانبه رأى المحلل السياسي صادق ناشر في اختيار البيض الجامعة العربية لمناقشة طلب فك ارتباط جنوب اليمن دليلا على "شعور الرجل بأن الجامعة هي المرجعية الأخيرة للعرب لحل خلافاتهم".
وقال ناشر "لا أعتقد أن سياسيا كبيرا بحجم البيض لا يدرك أن موقف الجامعة العربية وأمينها العام بالذات لا يمكن أن يكون متوافقا مع ما يطالب به، لهذا فإن ما يطرحه البيض اليوم من سقف أعلى لحل الأزمة اليمنية يمكن أن يدخل في إطار "طالب بالكثير لتحصل على القليل".
وتوقع أن ينخفض سقف مطالب البيض في حال تدخلت الجامعة العربية لحل الأزمة, قائلا إن الجميع يدرك أن مخاطر الانفصال على اليمن "أكبر بكثير مما يتخيله البعض".
ويتوقع ناشر ألا يعارض البيض حلا تتوافق عليه كافة الأطراف السياسية اليمنية في الداخل والخارج ويبقي البلاد موحدة على أن يحدث فيها إعادة ترتيب البيت من الداخل. وربما يكون خيار الفدرالية كما يقول أحد الحلول التي يمكن التوافق عليها من جانب طالبي الانفصال.