الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
يزعم أحد المواقع المنسوب إلى الأمن الإسرائيلي أن حزب الله يتأهب لشن حرب على إسرائيل حتى في غياب الدعم السوري والإيراني. بل ويزعم أن حزب الله ينوي إرسال مقاتليه لاحتلال مناطق في الجليل! وأنا بخلاف ذلك تماما أعتقد أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله يدعو ربه ألا تشن إسرائيل حربا عليه، تحت أي ذريعة، لأنها ستكون الحرب الأخيرة للحزب الذي شاخ وبلغ من العمر ثلاثين عاما.
لإسرائيل، ستكون الفرصة الحقيقية لتدمير قدرات الحزب الذي يعتاش ماديا وعسكريا بشكل كامل على النظام الإيراني، وفي رعاية وحماية النظام السوري. النظام السوري الآن في انهيار، والإيراني مخنوق داخليا ودوليا، وكلا النظامين – ولأول مرة في تاريخهما – في حال ميؤوس منها، مما يعني أننا أيضا أمام نهاية الابن الشرعي لهما، حزب الله، وخاصة كتنظيم عسكري لعب دورا مهما في العقود الثلاثة.
أن يشن الحزب حربا على إسرائيل عمل انتحاري لن يقدم عليه إلا في حالات طوارئ خطيرة، مثلا أن يفتح جبهة لبنان الجنوبية دفاعا عن إيران في حال هجوم عليها، أو سعيا لإنقاذ نظام الأسد بفتح جبهة مع إسرائيل. أو دفاعا عن وجوده لو شنت إسرائيل الحرب عليه. وفي كل الاحتمالات الثلاثة، فإنها ستكون نهاية حزب الله العسكرية. إسرائيل قادرة على تدمير ترسانته، كما فعلت قبل سبع سنوات، إلا أن هذه المرة لن يستطيع الحزب إعادة بناء قوته كما فعل، حيث سيكون مفصولا عن إيران بنظام سوري معاد له، وتركيا لن تقبل مساعدته. أمر تدركه جيدا قيادة الحزب، وتعرف أن أي حرب مقبلة ستبدل وضعه داخليا، وسيضطر للانصياع لمطالب الأحزاب اللبنانية بأن يسلم سلاحه ويعترف بأن الجيش فقط هو المؤسسة الوحيدة في البلاد المخولة حمل السلاح.
من دون مال وسلاح إيران، ومن دون رعاية نظام الأسد في سوريا، فإن حزب الله – حتى من دون حرب مدمرة مع إسرائيل – لن يعمر طويلا كقوة عسكرية، لكنه سيبقى لاعبا سياسيا مهما مثله كبقية الأحزاب المدنية، مثل خصمه تيار المستقبل.
الحقيقة أن المصائب تكالبت على حزب الله خلال فترة السنتين الماضيتين. فقد اكتشف أن الإسرائيليين اخترقوه على كل المستويات، جندوا رجاله ووصلوا مواقعه السرية، وآخرها اكتشاف ثلاثة مسؤولين، أحدهم معني بالبنى التحتية المهمة يعمل جاسوسا لإسرائيل. وهناك الحصار الأميركي على رجاله وفروعه الخارجية في الغرب، الذي عطل نشاطه المدني والمالي خارج المنطقة. ثم أصيب الحزب بخسائر مالية كبيرة بسبب عمليات احتيال تعرض لها. والآن يعاني زلزالا سياسيا وأمنيا بسبب الانهيار الذي يواجهه حليفه نظام دمشق. ولو غامر ودخل في حرب مع إسرائيل، فستكون هي الضربة القاضية. ثم لا ننسى أن ثلاثين عاما تعتبر أطول من معدل عمر الأحزاب العسكرية.