آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

فيصل بن شملان
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 17 سنة و 4 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 07 أغسطس-آب 2007 05:28 م

مأرب برس تعيد نشر المقابلة مع بن شملان مع صحيفة الأهالي

• ما الذي يحدث في عدن والمحافظات الجنوبية؟

تراكمت على الناس الأخطاء والقضايا بدون حل ، ولم يجدوا غير الخروج إلى الشارع للتعبير عن مطالبهم ومظالمهم.

• هل يحدث الآن هو نتيجة أخطاء؟

كل تأكيد هي نتيجة تراكمية لأخطاء ارتكبتها وترتكبها السلطة وتصر على ارتكابها ، بالإضافة أيضاً إلى شعور كثير من الناس أن هذه المظالم التي يئنون منها " الحقوق التي حرموها كلما تقدموا إلى السلطة بشأنها يشعرون أن السلطة تعاملهم باستخفاف وإهمال متعمد ومقصود.

• لكن هناك من رفع شعارات "مناطقية" في الاعتصامات؟

هذا من باب ادعي بالباطل يأتيك الحق.. "هذا جور ما بالناس " وإذا أقفلت كل الأبواب لم يبقى للناس إلا تكسيرها .

• إذا كنت مظلوم ولم تجد حقك لماذا الاتجاه صوب الوحدة؟

هذا شعور عفوي لم يأت عن تفكير ، ولكنه ردة فعل آنية غاضبة ، فالمظالم موجودة في كل المحافظات في الشمال والجنوب، وحالة الناس في المحويت ومأرب وحجة هي واحدة فكل المحافظات تعاني من المظالم . والمفروض أن قضية الوحدة لا تمس، وتستمر المطالبة بإصلاح الأوضاع داخل إطار الوحدة اليمنية بكل ما في إدارة دولة الوحدة من مساوئ.

• هذه المطالب "مطالب المتقاعدين " من الممكن أن تتطور إلى شكل سياسي؟

مشكلة المتقاعدين " كواحدة من المشاكل " التي يعاني منها فئة من الناس، المفروض أن تجمع كل هذه المطالب ، وهنالك الأحزاب السياسية ،والنشطاء السياسيون مقصرون جداً في عدم إقبالهم على تنظيم تظلمات هذه الفئات لتصب في إطار نضال مشترك واحد لتطالب بتغيير الأوضاع برمتها.

• هل وصلت البلاد إلى ما حذرت منه في الانتخابات ؟

بدأ السحر ينقلب على الساحر، وبدأت الأمور تكبر عن إمكانية السيطرة، وهذا الذي يخيف ، ويجعل مستقبل "اليمن " يصعب التنبؤ به ، لأن كل هذه الأحداث والإضطربات هي من صنع أجهزة السلطة ، بشكل إيجابي أو سلبي، سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر . في ظل ظروف اقتصادية سيئة وغلاء معيشية طاحنة وبطالة فوق 40% كل هذه

الأوضاع تجعل مستقبل الجميع في مهب الرياح ، ومع ذلك فالملا حض أن السلطةماضية في غيها وفسادها وعدم فعاليتها من ناحية رؤيتها ليمن موحد مزدهر. 

• هناك بعض التحليلات ترى أن بعض الدول الإقليمية لها دور فيما يحصل ؟

كل الدول عرضة للتدخلات الخارجية ، لكن هذه لا تكون شماعة يعلق عليها النظام الداخلي مساوئه وعدم فاعليته ، ولذلك ليس مقبولاً أن نقول أن هناك دول تتدخل ، لأن، هذه الدول "كل الدول" لا تتدخل إلا إذا وجدت وضعاً داخليا يساعدها ويهيئ لها هذا التدخل إن رأت ذلك مصلحة لها ، أقول بكل حسم : التغيير الداخلي يجب أن يتم ، وعلى كل الفئات الفاعلة في الشعب ـ سواء كانت أحزاب أو تجمعات مدنية أو نشطاء أو عقلاء ، يجب عليهم أن يحزموا أمرهم ويتحركوا باتجاه تغيير وإصلاح الأوضاع الداخلية للسلطة ، لأن البلد بلد الجميع ولا يجب أن تبقى الفعاليات السياسية متفرجة.

• حذرت من انخفاض إنتاج النفط ووزير النفط يؤكد العكس؟

ما قلناه بخصوص تضاؤل إنتاج النفط بناءً على تقارير وواقع ملموس ، الواقع يشير إلى أن التقارير التي بنينا عليها القول تثبته النتائج في هذه السنوات والسنوات القادمة ، وأتمنى أن تظهر اكتشافات جديدة ولكن كل المعطيات التي أمامنا الآن لا تدل على زيادة ، بل بالعكس هي تناقص مستمر ، إذا نظرت إلى إنتاج "شركة نكسن" وشركة "صافر" وهي أكبر شركات منتجة ، فكم تنتج الآن ؟ وكم أنتجت في السنوات الماضية ؟ واقرأ توقعات الإنتاج لهذا العام وقارنه بإنتاج عام 2004م ، بإمكانك أخذ الأرقام الحقيقة من إدارة التسويق بوزارة النفط وتعطيك التوقعات ، كم أنتجت وكم ستنتج في الستة الأشهر الأولى من السنة وكم ستنتج في الستة الأشهر القادمة.

• هل لا يزال الوضع القائم يتحمل الجرعات التي تلوح في الأفق؟

إذا نظرنا للموضوع من ناحية حسابية بحتة سنقول أن : الدعم يجب أن يرفع وبالتالي فهذه الزيادة في الأسعار التي ستحصل مبررة هذا من ناحية حسابية ، لكن إذا نظرت للقضية من ناحية اقتصادية واجتماعية ، لا يمكن أن تقدم على الجرعة الآن مساوئها على الحياة المعيشية للناس والاستقرار الاجتماعي والوضع الاقتصادي خطير ، وتجبرك على إعادة الحساب ، بحيث تدخل قيمة هذه الاضطرابات والمساوئ الاقتصادية المترتبة عليها، فتفوق ما تكسبه من خلال النظرة الحسابية البحتة المجردة ، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار المسألة الاقتصادية والاجتماعية.

• ما هي رؤيتك للخروج من هذه الأزمات المتلاحقة ؟

الحل الوحيد الذي يمكن أن تبدأ به كحل هو تغيير الوضع السياسي من حكم فردي إلى حكم مؤسسي قائم على انتخابات نزيهة وحرة، وإطلاق الحريات واستقلال القضاء ، وحكم القانون ، وتغيير الحكم المحلي الحالي الى حكم محلي حقيقي ، حيث لا يزال الحكم مركزياً ، مثل الديمقراطية لا زالت شكلية ، ولا يوجد سلطات حقيقية للبرلمان ولا للمجالس المحلية . هذه السلطات المكتوبة بالنسبة للبرلمان ، كلن عند التطبيق لا تطبيق من ناحيتين الأولى: الانتخابات لا تأتي بالممثلين الحقيقيين للناس، لأن الانتخابات مزورة وتأتي عن طريق سيف المعز وذهبه، ومن ناحية ثانية : حتى إذا أصدر البرلمان قرارا ًفإن السلطة لا تطبقه .أما القضاء فهو تابع للسلطة التنفيذية مباشرة من ناحية عملية ، أما المجالس المحلية حتى النظام المكتوب يعطي جهاز الدولة السلطة الحقيقية في هذه المجالس "إذا اتخذ المجلس المحلي قراراً لا ينفذ هذا القرار إلا إذا أمضى عليه المعين من قبل السلطة المركزية أما القضايا المالية ومركزية القرار المالي فحدث ولا حرج". 

• وبالنسبة للشرطة والجيش في المحافظات ؟

بالنسبة للشرطة فقط تكون الشرطة والمرور من نفس المحافظة قدر الإمكان ، بشرط أن يكون هؤلاء الناس مؤهلين تأهيلاً كافياً ، بحيث تكون في كل محافظة شرطتها ومرورها وتابعة لوزارة الداخلية ، لكن الجيش يكون جيش وطني مجند من كل المحافظات فمكانه ليس في المدن . ولكن حامياً على الحدود .

• هل ترى أملاً في السلطة القادمة ؟

لا أرى أن السلطة القائمة تستطيع أن تغير من رؤيتها وسلوكها ، وإن كنا نود ذلك ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه ، كل المؤشرات السابقة والحاضرة لا تدل على إمكانية التغيير من قبل السلطة نفسها ، وإن كانت الإمكانية لديها موجودة ،ولكن لا توجد بكل تأكيد الإرادة للتغيير.

• ألم تهنئ الرئيس ؟

أهنئه بماذا؟

 • بالفوز في الانتخابات.

قلنا لن نهنئ ولن نبارك لأن ذلك إقرار بما حصل من تزوير وهو خيانة للناخبين.

• عندما تخرج من البيت .. كيف يعاملونك الناس ؟

عندما انتقل في الباص من عدن ، إلى المكلا أو من عدن إلى صنعاء .. يتجمع الناس ويأخذوا صور. 

• ألا يوجد لديك سيارة ؟

لدي سيارة.. والمواصلات العامة أفضل وأرخص ، والآن أحاول أتجنبها لهذه الإجراءات. 

• تشعر بحب الناس ؟

بعض الناس تشعر بحبه والبعض الآخر باللامبالاة.

•هل أنت مستعد لتكرار التجربة ؟

دخلنا الانتخابات لغرض معين وحققنا هذا الغرض .

• وهو ؟

أن يرى الناس والسلطة وعلى رأسها الرئيس / علي عبد الله صالح أن الشعب اليمني بنسبة 80% على الأقل يريد التغيير ، هذا ما برهناه للقاصي والداني في الداخل والخارج ، ولذلك فإن كل الناس الذين يسعون للتغيير ديهم هذه النتائج الباهرة ، والقاعدة الصلبة من الناس يريدون التغيير ، وما عليهم سوى التحرك السلمي

المثابر المتواصل.

• هل تحتفظ بذكرى من الانتخابات ؟

المتنبي كثيراً بعض الأوضاع ، بالذات في محافظات وهي الحديدة ، حجة ، المحويت ، الجوف ، مأرب ، شبوه،.. بالنسبة لأوضاع الناس ، والثأر والخدمات ،و مناطق بلا مدارس ، وهناك محافظات كل متنفذ له حق سجن الناس، و بقية المحافظات هناك الأراضي أصبحت نهب ، وأصبح الناس يشتغلون فيها لمالكيها الجدد.

• ما هي أمنيتك ؟

أمنيتي الآن أن يستمر هذا الضغط الشعبي وقبول التضحيات فيه إلى أن يتغير هذا الوضع بشكل سلمي ومرتب عن طريق انتخابات نزيهة وحرة للخروج من هذا الحكم الفردي إلى حكم مؤسسي ، وأعتقد جازماً أن الشعب اليمني قادر على تحقيق هذا والتضحية من أجله ، ولا سبيل آخر لإنقاذ الوطن والمواطن من الجوع والتشرذم والخوف غير هذا الطريق.