صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
واليوم وبعد ما يقرب من عامين على اندلاع الثورة المباركة التي أسقطت رأس الفساد ومظلته , اليوم وفي ظل حكومة الوفاق نسمع عن بيع وشراء للوظائف في الأجهزة العسكرية .. وخطى حثيثة في سيناريو طالما صدع به المخلوع رؤوسنا - محذراً ، وملوحاً - في معرض دفاعه عن نظامه في مقابل مطالبة شعبه بالإصلاح وفي وجه معارضيه أو منافسيه السياسيين .
أليس من العيب – يا نظام ما بعد الثورة - أن نرى فلانا من الناس اشترى وظيفة عسكرية برتبة جلبتها له حفنة من المال ؟!! و الأدهى و الأمرّ أن المشتري مغترب ولا معرفة له حتى بمكان المعسكر الذي منحه هذه الرتبة !!
يا ترى من المسئول عن ذلك و أين الرقابة ؟؟!!
أم أن الفوضى عارمة حتى وصل الحال إلى البيع والشراء بالرتب العسكرية جهاراً نهاراً !
عزيزي القارئ .. أنا لا أكتب هنا هواجس .. أو أضغاث أحلام ، أو خيالات .. في الحقيقة تمنيت أن تكون هواجس ولكنها – للأسف - الحقيقة المرة لكوني – ببساطة - أعرف هؤلاء العسكريين الجدد شخصياً ..
يا للسخرية المرّة !!!!
ألم تقم الثورة لتوقف العبث بمقدرات الدولة ؟
الم تقم الثورة من أجل كبح جماح الفساد ولجم كل مفسد و دحره أو محاسبة ؟؟؟
هل سيطول سبات الرئيس هادي حتى يتخذ خطوات بهيكلة الجيش واستبعاد القادة العسكريين الموالين للمخلوع ؟؟ والذين يسعون جاهدين ليفسدوا الجهاز العسكري – والإداري كذلك - ويوصلوا رسالة للجميع أن هذه هي حكومة الثورة تباع فيها الوظائف والرتب العسكرية بالمزاد (بالسوق السوداء ) .. أي مأساة وصلنا لها ؟ وأي طموح نراه يتحطم بين يدي رئيس انتخبناه ليصلح فإذا بقراراته حتى الموسمية تجنح للهدوء ؟؟!!!
يا ترى متى سنرى قرارات جادة وقوية وشجاعة من الرئيس هادي ؟!
نحن لا نستطيع أن نلوم الحكومة ممثلة بالرئيس باسندوة الذي لا تنفذ نصف أوامره تقريباً علاوة على إنه ليس صاحب السلطة المطلقة أو القاهرة على الأقل في موروث وثقافة من تعنيهم قراراته أو مراكز القوة التي تتحدى قراراته - والمدعومة من زعيم الفوضى في البلد (الرئيس المخلوع ) - باعتباره – ببساطة - ليس الرجل الأول أو حتى الثاني في البلد تقليديا .. صحيح انه من رحم الثورة أتى ، لكن في الحقيقة أن هذا ما هو إلا انعكاس طبيعي ونتيجة حتمية لتردد أو تباطؤ رئيس الجمهورية الحالي الذي يمثل قمة هرم الدولة .
إن حساسية المرحلة هذه تحتاج إلى قائد شجاع ، وعلى كفاءة عالية ، ربما فاجأنا الرئيس هادي .. لكنه سرعان ما يحد منها هو نفسه لسبب غامض لا نعلمه ، يحير الحليم ، والثائر والبلطجي معاً .
إن هذه المرحلة لا ينقصها التقهقر والتراجع والضعف واليأس والإحباط والتردد بحيث تقدم رجلاً وتؤخر أخرى ! فكل ذلك – لا شك - على حساب الوطن والمواطن ..
الشعب وثورته يريدان قائداً بشجاعة مرسي وقوة أردوغان .. أما إذا استمر الحال كما هو علية فأتصور أن كل الشعب يوافقني في أننا بحاجة ماسة اليوم إلى ثورة أخرى ، لكن هذه المرة تكون أقوى وأشد من حاجتنا لها بالأمس ، لا تركن إلى السياسة والساسة والحلول والتفاوض التي تدفنها حية .. بل ثورة تستند إلى واقع الفعل الثوري ، وتستمد شرعيتها من عدالة مطلب الشعب الصبور الذي سيقلب الطاولة على الجميع ، ولكن بوعي وتجربة أكثر نضوجاً وثورة أكثر حسماً هذه المرة .
فإلي أن يفيق الرئيس الهادئ جداً كل عام ونحن من ثورة إلى أُخرى !!