وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع تفاصيل لقاء وزير الداخلية بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل
بالأمس حصلت ثورتنا على إعتراف رسمي هو الأول من نوعه وهذا بحد ذاتة يُعد إنجازاً هاماً يُحسب للرئيس هادي الذي أكد بذلك مضية نحو التغيير وجعل الجميع خاصة النظام السابق أمام حقائق التاريخ التي يحاولون تجاوزها وعدم إستيعابها والإصرار الأحمق على معاكسة تيار التغيير الذي يخوض غمار التجربة حالياً في إستشراف المستقبل وتجاوز مرحلة الصراع إستعداداً للتغيير الشامل والكامل .
تساءلت عن سبب غياب شباب الثورة عن مثل هكذا حدث وهم من نادوا وطالبوا بالإعتراف الرسمي لثورتهم لكني وقفت أمام عدد من حقائق الواقع التي تؤكد هشاشة المكونات الحالية للثورة الشعبية السلمية سواءً من الناحية التنظيمية او الإعلامية عدا تلك المكونات المرتبطة بالأحزاب حيث كان يتوجب على شباب الثورة الترحيب بموقف الرئيس وإستغلالة في الضغط على كل القوى لتحقيق أهداف الثورة كاملة فالتغيير منظومة متكاملة وما يحدث من تقاسم وتسوية سياسية لا يستجيب كليةً لأهداف وتطلعات الثورة بقدر ما يستجيب لمصالح القوى التقليدية التي تحاول إعادة إنتاج نفسها تحت شعارات ثورية
وهنا يجب أن يعمل شباب الثورة على تحقيق التوازن السياسي بين مختلف القوى حتى لا تطغى قوة على أخرى ويصبح الجميع امام الحوار المسؤول كوسيلة وحيدة للولوج الى المستقبل , فمهمة شباب الثورة ومكوناتها بعد هذا الإعتراف الرسمي هو التحول الى أدوات سياسية فاعلة تمتلك قوة الحركة التنيظيمة وآليات التواصل الجماهيري وقوة الخطاب المؤثر في مستوى القاعدة الشعبية حتى تتمكن من التعاطي المسؤول مع الواقع السياسي الجديد والتأثير فيه .
إن على شباب الثورة مهام جسيمة يجب أن يضطلعوا بها لتحقيق دورهم المطلوب منهم خلال هذه الفترة الوجيزة لمواكبة العملية الإنتقالية والتي تُعد من أهم المراحل في تاريخ الشعوب ففيها يتم الإتفاق على الخطوط العريضة للنظام السياسي من حيث شكلة وكذلك من حيث الضمانات الكفيلة بتحقيق النظام المدني والدولة المؤسسية وتكريس قيم الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وبالإمكان أيضاً لو أحسن أدوات الثورة الفعل السياسي أن تقضي على كافة القوى التقليدية أو بالأصح أن تعمل على إضعافها سلمياً وبالتالي إزاحتها من المشهد حتى تتمكن قوى التغيير من تحقيق مشروعها المدني على أرضية مهيأة وسليمة .
ويبدو إن الإشكالية حتى اللحظة تكمن في عدم تمكين الشباب من تجاوز مرحلة الفعل الثوري والإنتقال الى مرحلة الفعل السياسي الذي يتواكب مع متطلبات المرحلة الراهنة وهذه الإشكالية قد تؤدي الى مخاطر عديدة منها شرعنة التقاسم السياسي بين مختلف القوى السياسية بإستثناء القوة التي كان لها الفضل في إشعال جذوة الثورة وإطلاق شرارتها وهم الشباب إن لم يحسموا خياراتهم ويتجهوا نحو تكوين ادوات سياسية بطرق ووسائل عصرية وبخطاب مدني حداثي يستجيب لتطلعات الشعب وتعمل على الحفاظ على الثورة وإستغلال مختلف الاحداث الوطنية في الدفع بعجلة التغيير نحو الأمام فتطرق الرئيس هادي على سبيل المثال الى ثورة الشباب يُعد إعترافاً رسمياً بها كان يجب ان يقابلة ردة فعل مرحبة من قبل مكونات الثورة فقد يكون الرئيس هادي بحاجة الى القوة الحقيقية للتغيير وهي قوة الشباب وليس القوى التقليدية المتصارعة على السلطة منذ عقود ولعلها رسالة قوية الى من تبقى في صف النظام السابق بأن عليهم مغادرة مربع الماضي واللحاق بركب التغيير الذي دارت عجلته ولا يمكن لها العودة الى الوراء كما يقول الرئيس .
إن على شباب الثورة تغيير أدوات فعلهم الثوري حتى لايصبحوا مجرد أدوات بيد غيرهم فهم الضمانة الحقيقية للثورة وهم دون غيرهم القادرين على صياغة البرامج والرؤى الكفيلة بترجمة اهداف ثورتهم وهم أيضاً اصحاب المصلحة الحقيقية في التغيير وبالتالي فلا يمكن للثورة ان تبقى دون أن يكون لها ادوات فاعلة لها شرعية قانونية وسياسية .