إنهيار مخيف للريال اليمني في عدن صباح اليوم الخميس محكمة الاستئناف الكويت تحجز قضية طارق السويدان للحكم أردوغان يحسم موفقة من حرب غزه و يعلن قطع العلاقات مع إسرائيل القيادة الأمريكية تعلن عن ضربات جوية جديدة تستهدف مخازن أسلحة الحوثيين وتصدي لهجماتهم في باب المندب مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
نجحت استضافة خليجي 20 في موعدها المحدد 22 نوفمبر ومكانها المختار في عدن وأبين، وبشكل طبيعي وهادئ ودون أي منغصات، وهذا له مغزاه ودلالاته التي لا تغيب عن المتابع والمراقب في الداخل والخارج. وقد شهدت لهذا النجاح الوفود الخليجية بكل مستوياتها، مسؤولين ورياضيين وإعلاميين ومشجعين، وسمع القاصي والداني ما تنقله الفضائيات، وقرأ الجميع في الصحف الخليجية والعربية نجاح خليجي 20 في عدن وأبين، وأصبح النجاح عنواناً يتردد على ألسن الأشقاء بمختلف مستوياتهم ومسؤولياتهم، فلم تعد مفردة النجاح بحاجة إلى تأكيد أو تسويق بعد أن أصبحت حقيقة ملموسة ومعاشة، ولم يعد مهماً الآن التغني أو الحديث عما كان؛ لأننا لم نعد بحاجة لإقناع أحد بقدرتنا كيمنيين، فخليجي 20 نظمناها ونجحنا أكثر من اللازم بشهادة الضيوف، مسؤولين ورياضيين وإداريين وإعلاميين.
والآن نحن أكثر حاجة إلى استشعار عظمة وجسامة المسؤولية المترتبة على النجاح الذي تحقق في خليجي20 باستثمار هذا النجاح من خلال القيام بالمزيد من التوضيح والتسويق لايجابيات تعزيز التلاحم اليمني – الخليجي، وعدم الاقتصار على جعل النجاح الذي تحقق محصوراً في الرياضة التي سيكون دور اليمن فيها متأخراً كون استضافة اليمن التالية لبطولة كأس الخليج تحتاج إلى سنوات طويلة وسيحتاج الرياضيون اليمنيون إلى وقت أطول ليحتكوا بنظرائهم من دول الخليج لتحقيق نتائج ايجابية والحصول على مزيد من النقاط للوصول إلى الظفر بكاس الخليج، خاصة وأن هناك من يقارن بين عمان قبل 20 عاماً حين كانت شباك منتخبها تتخم بالأهداف والهزائم الثقيلة التي بلغت 55 هزيمة، وبين اليمن اليوم التي لم تشارك سوى في خمس بطولات، لكن تلك الهزائم التي منيت بها عمان لم تثن عزيمة العمانيين أو ثبطت من سعيهم في سبيل الارتقاء بالكرة العمانية حتى توجت عمان في خليجي 19 ببطولة كأس الخليج وكانت هزيمة السعودية في نهائي خليجي 19 هي مهر العمانيين في طريق ظفرهم بالكأس، فهل نرى اليمن بعد 20 عاما يحقق لقب بطولة خليجي 30، وتصبح هزيمة السعودية لليمن في افتتاحية خليجي 20 هي الحافز لذلك؟ ربما! إذا ما تم الأخذ بالتجربة العمانية في الحسبان وبدأت اليمن من حيث انتهت عمان على حد تعبير الكاتب السعودي خالد بن إبراهيم السليمان في صحيفة "الاقتصادية" السعودية.
وحتى يتحقق ذلك علينا في اليمن ودول الخليج عدم الاستسلام للفكرة القائلة بأن كل شيء ينتهي عند بوابات المغادرة في المطارات والمنافذ البرية وعودة الوفود المشاركة من حيث أتت؛ باعتبارها فكرة ليست وجيهة ولا صحيحة بعد هذا الصخب الكبير الذي تحقق خلال خليجي 20 والشهادات التي أدلى بها الأشقاء حول نجاح الاستضافة بقناعة تامة، وخاصة ما يتعلق بمشاعر الفرح والاستقبال والكرم الذي كشف للأشقاء مخزون حب اليمنيين لهم، الأمر الذي يحتم على الجميع كل في موقعه سواء فيما يتعلق بنا كيمنيين أو بالأشقاء الضيوف الذين شاهدوا بأعينهم أن اليمن على أرض الواقع ليست هي اليمن التي يسمعون عنها، علينا جميعاً الآن، والآن فقط أن نبدأ العمل والإنجاز، من خلال الاحتشاد خلف أهداف نبيلة تعزز من تلاحمنا جميعاً في شبه الجزيرة العربية من خلال فتح أبواب أخرى مع الأشقاء في دول الخليج بعيداً عن التصورات المغلوطة والمواقف المبنية على إشاعات ومعلومات ناقصة، بعد أن ثبت بالملموس أن باب الرياضة يعد مدخلاً فسيحاً لتعزيز اللحمة علاقاتنا مع الأشقاء في مختلف المجالات، وهذا يعني أن النجاح الذي تحقق لا يعفي ولا ينبغي له أن يعفي من القيام بواجب أهم يبدأ الآن وهو استثمار هذا النجاح بطريقة إيجابية توظف لإنجاز الأهداف الحقيقية والعملية للتقارب اليمني – الخليجي المفضي إلى شراكة كاملة تؤدي إلى الاندماج. وأول الأبواب التي نريد لها أن تفتح هي باب تصحيح أي تصور مغلوط لدى الأشقاء حول اليمن وشعبها أدى إلى التلبس بحالة من التراخي والفتور في تحقيق شراكة حقيقة كاملة بين اليمن ودول الخليج وخاصة ما يتعلق بتحويل الكلام حول ما نسمعه عن الأفضلية للعمالة اليمنية في دول الخليج، وكذلك الأفضلية للاستثمارات الخليجية في اليمن، وأمامنا تقارير تتحدث عن 15 مليون عامل أجنبي يعملون في دول الخليج الست، بزيادة نسبتها 20 في المائة منذ العام 2005 وأن دول الخليج ستستمر في حاجاتها إلى القوى العاملة بأعداد متزايدة وبمـختلـف مسـتويات المهارة والخبرة، فالأقربون أولى بالمعروف، والمطلوب برامج تنفيذية تترجم الأفضلية للعمالة اليمنية والأفضلية للاستثمارات في اليمن تعود بالفائدة على الجانبين، وانتقاد ومقاومة أي تلكؤ في التنفيذ سواء في الجانب الخليجي أو الجانب اليمني، لأن اليمن وشقيقاتها دول الخليج تبحر في سفينة واحدة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية فإن خرقت هذه السفينة سنغرق جميعاً في بحر متلاطم الأمواج وهذا هو السر والمغزى الحقيقي وراء إصرار اليمن ومؤازرة الأشقاء في الخليج لإنجاح خليجي 20 في الوقت المحدد والمكان المختار: عدن وأبين
*السياسية