شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
نظرا لتسارع الأحداث والمواقف أصبح لزاماً على كافة القوى السياسية المنظمة للثورة الاعتذار فورا وبدون تأخير لشباب الثورة الذين صبروا ورابطوا وتحملوا جبروت صالح وهم الأقدر على حسم الثورة في فترة أقل مما يتوقعه أيا من المخضرمين السياسيين ،ولكن الشباب أثبتوا أنهم الأنضج من قيادات كل الأحزاب ،فتخلوا طواعية في قيادة ثورتهم للقيادات السياسية احترما وتقديرا لهم لاشتراكهم معهم في انجاز ثورتهم ،وتعشم البعض بِحكمتهم !
لكن الحكمة تجلت عندما حان القطاف بالرغم من أن الثورة لم تنهي أهدافها بعد ومازالت في المرحلة الأولى ،وإذا بتلك القوى تدخل في مهاترات واتهامات بعضها للبعض الآخر، وتحولت الطاقة الجبارة التي كنا نعتز بها والتي كانت موجهة لبقايا النظام إلى صدر مكونات أساسية وفعالة في ثورة الشباب لتصبح مع الزمن قوى منهكة مترهلة تحتاج إلى تخدير وعمليات جراحية حتى تستعيد عافيتها وتعود إلى الفعل الثوري الذي وحد جميع اليمنيين بتناقضاتهم المتعددة!
كنا ومازلنا نرى أن أحزاب اللقاء المشترك هم (مجتمعون)،ومعهم القوى الناشئة الجديدة التي تؤمن بالديمقراطية وبالحياة المدنية "دولة النظام والقانون" ،إضافة إلى القوى التقليدية التي حسمت أمرها وانضمت إلى الثورة من أيامها الأولى مثل القبائل ومشايخها التي تجاوزت أحزاب اللقاء المشترك في كثير من محطات الثورة،وكذلك قوى الجيش التي انضمت إلى الثورة ،وكذا القوى الحرة من أبناء المؤتمر الشعبي سواء التي خرجت من عباءة حزب الحاكم ورتبت صفوفها ونزلت إلى الساحات ،أو حتى تلك التي بقيت في عباءة المسمى القديم "المؤتمر الشعبي العام" وحافظوا على توازنهم ولم يسرفوا في التهييج الإعلامي ولم يشتركوا في قتل الشباب في مختلف الساحات،كلهم جميعا دون إقصاء لأحد هم البديل العملي لإخراج البلاد مما هي عليه .ومن حرصنا كنا ننصح ونحذر ونتمنى عليهم جميعا أن يتعلموا من روح الثورة ، من منطق الشباب التواقين للخلاص من العبودية والاستبداد والتفرد.لكن للأسف بعض القلة مازالوا لم يتعلموا وبقوا كما هم في عقلية الماضي ولم يتغيروا ولذلك نكرر باستمرار إن على العقلاء أن يتجاوزوهم ، لكي تعود الثورة إلى رونقها وطهارتها كما بدأت ،ولذا مطلوب من قيادة المشترك شجاعة الكبار في الاعتذار لشباب الثورة وأولهم قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وآخرهم التجمع اليمني للإصلاح "دون الخوض في التفاصيل" ، والاعتراف للشباب بأنهم فشلوا في تحقيق مطالبهم ، وهذه هي نقطة البداية ، بعد الاعتذار والاعتراف عليهم أن يعلنوا صراحة بأنه بعد الآن لا دخل لهم بإدارة الثورة وأنهم سيتبعون الشباب في كل قرار يتخذونه دون إبطاء أو احتواء، وبعد ذلك وإحقاقا لهذا الحق يطلبون من شباب الثورة تسمية الجمعة القادمة أو التي تليها جمعة ميثاق شرف للقوى السياسية بالالتزام بمطالب الشباب والتعهد بعدم تجير أهداف الثورة أو احتوائها أو محاولة الانفراد في أي موقع من مواقع الدولة إذا ما طلب من أي منهم بشكل انفرادي وأنهم ملتزمين بالشراكة الوطنية القائمة على الندية والتوافق لإخراج البلاد من كل ما حل بها ، وان يتعهدوا كذلك بأنهم لم يألوا جهدا في الانغماس في تحشيد الطاقات لبناء اليمن والتخلي عن الأنانية التي لا طائل منها سوى مزيد من التأزم وشعبنا بصبره وتحمله للجميع لم يعد قادرا على تحمل أي تأزم !
مقابل ما سبق على مكونات الثورة أن تبدأ مباشرة باختيار قيادتها الثورة وان تلتزم بما تم انجازه من قبل القوى السياسية والذي يتوافق مع أهداف ومطالب الثورة وان يُعلن ذلك بصراحة دون أي تكتيك ،وان يلتزموا كذلك بالإشراف على الحوار الوطني ويتعهدوا بعدم تولي أيا منهم أي مواقع قيادية في مؤسسات الدولة المختلفة وان يظلوا يراقبون التنفيذ الدقيق لمطالب الثورة ومنع أي انحراف قد يحصل من أجهزة الدولة المختلفة وان يحددوا برنامج زمني لتنفيذ الحوار الوطني وهيكلة الجيش وكل القضايا الملحة وذلك بالاتفاق مباشرة مع رئيس الجمهورية يتمخض بموجبه رفع الساحات لكي يتسنى لكل القوى والفعاليات الانخراط في الحوار الوطني مع ضمان حقهم في النزول إلى الشارع مرة أخرى في حال عدم الإيفاء بأي من مطالبهم عندما تدعوا إلى ذلك قيادتهم التي اختاروها بمحض إرادتهم!
رسالتي الأخيرة للأحزاب السياسية التي نعتز بها جميعا اكبروا بِكُبر الثورة ولا تختلفوا على التمثيل هنا وهناك ،فان اختلفتم بعد ذلك فان الثورة ستصل إلى عقر داركم .فاكبروا ولا تسمحوا للمُتَشَفِين من خصومكم أن يستثمروا قضايا كان ولازال باستطاعتكم أن تحلوها في مؤسساتكم التي أنفقتم الكثير من الوقت والجهد لبنائها في السنوات الماضية!
alasaliali@yahoo.com