احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج
الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع
مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا
قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم
الملك سلمان يعتمد رمز عملة الريال السعودي
الريال يصطدم بجاره أتلتيكو ومواجهة سهلة لبرشلونة.. تعرف على قرعة دور ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المباريات
أبو عبيدة يعلن أن القسام ستفرج غداً عن 6 أسرى إسرائيليين بينهم "هشام السيد"
هكذا ردت حماس على الاتهامات الاسرائيلية بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية "شيري بيباس"
ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني
التصالح والتسامح صفة أخلاقية مميـزة تسمو بالذات من الأنا إلى نحن وهى قيمة إنسانية رائعة الفعل وسلوك حضاري يلازم مجتمعنا اليمني بكل أطيافه الإجتماعية ومشاربه الفكرية وإنتماءاته السياسية خطوة رائعة على مسار التسامح والتصالح تلك اللوحة الكرنفالية التي شهدتها ساحة العروض في العاصمة الإقتصادية عدن والتي تلونت بالحضور الجماهيري المهيب من مختلف قرى ومدن المحافظات الجنوبية لإحياء الذكرى السابعة لمؤتمر التصالح وفك الإرتباط بالماضي المؤلم الذي كرس المعانات وجسد الصراعات ووسع ثلمة الجرح في جسد الوطن اليماني الكبير عبر مراحل مختلفة ..!؟
لا ضير إن تخلل الكرنفال التسامحي بعض الشعارات الغير مرغوبة والرايات التي إنطوت ألوانها في العام 90م وتلك البيانات اللكنة والغير حصيفة . فربما تكون من باب المزايدة السياسية والمراهنة من البعض على التخندق في المشاريع الخارجية سيئة الصيت إلا أن الفعل كان إيجابي من حيث الهدف الرئيسي في تجسيد مبدأ التصالح وإن كانت بعض الأفعال التي رافقت الكرنفال لا تروق للكثيرين من ذوي الفكر المتعصب والثقافة التكريسية التي تعتمد على مبدأ الأنا والإستبدادية في الرأي إلا أنها من وجهة نظري رسالة وحدوية موجهة إلى كل القوى السياسية التي لا تقرأ الأحداث قراءة داخلية وخارجية رصينة حيث أن تلك المظاهر المعبرة بركاكة عن الثقافة الإنفصالية لا تجسد التوجه العام لدى الغالبية المؤمنة بالوحدة قدر ومصير وخيار وطني لا تنفك عُراه بين الأرض والإنسان اليمني فبالتصالح والتسامح يكون أبناء الوطن في المحافظات الجنوبية قد تجاوزوا مرحلة اللا عودة إلى الصراع ومغادرة محطات الثأر من الماضي وعبور سلبية الحقد والإنتقام من الخصومة السياسية بين رفاق الأمس وأبناء اليوم
إذاً هو مبدأ التصالح والتسامح والرغبة الأكيدة في ترسيخ مفهومها على أرضية الواقع قولاً وعمل , ممارسة وسلوك هكذا يجب على الجميع أن يفهم الحدث بكل تفاصيله الإيجابية والإبتعاد عن التركيز في المخاطبة الوهمية والقرأة السلبية فالتصالح مسار إنموذجي على طريق أن لا نختلف على الأسس العامة والثوابت الوطنية في مشروعنا الوحدوي الحضاري ككل في الوطن الواحد وليس كبعض في المشروع الخارجي.
ولن نختلف على مبدأ الحوار في ظل الهوية الوحدة فكل الخيارات التي تضمن إستحقاق المشروع النهضوي الوحدوي أرضاً وإنساناً مطروحة عدا ما لا يجيزه التصالح والتسامح في الهروب إلى مربع إعادة البرميل , وما لا يقره الواقع في تجاوز المشروع الجماهيري والعض عليه بالحوار كخيار وطني يمر بسلام فوق كل الخطوط بأطيافها الصفراء الخارجية والحمراء الداخلية .؟
إذاً هو التصالح والتسامح مع النفس بين أبناء المحافظات الجنوبية يعني بكل ما تجسده الكلمة من قداسة التوجه ، إننا في كل محافظات الوطن لن نختلف على الثوابت في إعادة الحقوق في ظل قدسية وحدة اليمن.