تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
مأرب برس – خاص
منذ أن تم إعادة الأستاذ حسن اللوزي إلى وزارة الإعلام وهو مصمم على النيل من صحيفة الوسط, بكل الوسائل المتاحة أمامه لسبب لا يعرفه إلا العالمون ببواطن الأمور, ولما عجز أن ينفذ مآربه عن طريق تجنيد وسائل إعلام السلطة ضدها أو عن طريق القضاء الذي ينظر في عدة قضايا كيدية ضدها أو عن طريق التهديد الأمني والمسلح الذي وصل إلى حد اختطاف رئيس تحريرها ونقله إلى مكان مجهول كاد أن يلقى فيه حتفه اضطر اللوزي أخيرا إلى استخدام آخر أوراقه فأمر بالغاء ترخيصها.
الخبر هذا الذي ظهر في الشريط الإخباري لقناة الجزيرة بعد ظهر يوم السبت الخامس من إبريل 2008م أحدث صدمة عنيفة لقراء الصحيفة الذين تعودوا على اللقاء بها في صباح كل أربعاء, وفي موقعها الإلكتروني, وكواحد من كتابها حينا وقرائها المستمرين فإن وقع هذا الخبر جعلني أتوقف عن مواصلة كتابة موضوع كنت قد شرعت في كتابته لها تحت عنوان ( تصحيح مسار الثورة) بالاحتكام إلى القانون بدلا عن التوجيهات الرئاسية كمقدمة لإصلاح مسار الوحدة, مستمدا فكرته مما يجري حاليا في محافظات الجنوب بعد محافظة الشمال, لأحول مسار الكتابة إ
لى ما يتعلق بتوقيف الصحيفة نفسها, وفي هذه اللحظة التي تحول فيها مسار الكتابة من موضوع إلى آخر خطر ببالي أن توقيفها في هذا الظرف العصيب الذي يمر به إخواننا في الجنوب ربما يكون الهدف منه تحويل أنظار المجتمع عما يجري في الجنوب إلى موضوع توقيف الوسط, وهو ما حدث لي بالفعل كما ترون!!
وكيفما كان فلا أدري كيف عاد إلى ذهني مصطلح (الجنان اللوزي) الذي يطلقه المجتمع على من تميز جنانه عن جنان المجانين, فهذا المصطلح كان مجمدا في ذاكرتي منذ سنين طويلة لكنه قفز إلى مقدمة المصطلحات النشطة, بعد أن قرأت الشريط الإخباري المتحرك في شاشة قناة الجزيرة, فهذا هو الجنان اللوزي قد كشفه تصرف حسن اللوزي وأصبح المصطلح اسما على مسمى.
ورغم ذلك فلا أعتقد أن جرت قلم عاقل أو حتى مجنون بجنان لوزي يمكن أن توقف صحيفة كصحيفة الوسط التي تركت بصماتها الإيجابية في عقول وسلوك أبناء المجتمع رغم قصر مدتها, فلا بد من مواجهة شطحة قلم اللوزي بقلم رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية, خاصة والمجتمع يغلي ولم يعد بحاجة إلى مزيد من الوقود, فمن الحكمة أن يلغى أمر اللوزي سريعا حتى لا يزيدوا مُرَّ المجتمع حموضة, لأن توقيف صحيفة الوسط بعد صحيفة الشورى والديار والأمة و ..... سيخلق ثورة مضافة إلى ثورة, وهيجانا جديدا وعداء من طراز جديد, وستتحول المقاومة بالكلمة إلى مقاومة بالمدفع كما قال الأخ رئيس الجمهورية في أكثر من مرة, ولهذا فإن مطالبة النائب الحر الشنفرة لأبناء الجنوب بنقل مرحلة النضال السلمي إلى مرحلة مقاومة المحتل الوطني لن تقتصر عليه أو عليهم فقد تمتد إلى أبواب دار الرئاسة ونوافذ القصر الجمهوري, فهل لا يزال بين طاقم رجال السلطة هذه من رجل حكيم؟ أم أنهم قد أصبحوا جميعا في مرحلة الجنان اللوزي؟