جامعة إقليم سبأ تحتضن ندوة توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان. الحوثيون يهددون شركات الطيران الأجنبية ويمنعونها من دخول الأجواء اليمنية بعد تصنيف الحوثيين كإرهابيين.. هل آن الأوان لرفع تجميد قرارات المركزي اليمني ؟ مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟ أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع
الصورة التي شاهدها الملايين في أنحاء العالم لعملية اقتحام قوات الأمن اليمنية مكتب قناة الجزيرة في صنعاء ومصادرتها جهاز البث الفضائي أعادت إلى الذاكرة الجماعية اليمنية الصور التي رسختها وسائل إعلام اليمن الجمهوري عن ممارسات عساكر " وشوش " الإمام الذين كانوا على قدر من التخلف والعنجهية وعدم احترام حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير .
كنت كمشاهد عادي أتملى صور الاقتحام وأقول ياالله هل هذا الموقف يستحق كل هذا الاستعراض لعناصر من كل الأجهزة الأمنية السرية والعلنية التي رغم كثرت مسمياتها لم تستطع بسط الطمأنينة والأمن في ربوع البلاد " السعيدة " إلى درجة أن من يسمى بشيخ الجعاشن في محافظة إب يهتك كل يوم أعراض المواطنين ويغتال طفولة أبنائهم ويخرب بيوتهم دون أن يرى هؤلاء المقهورون أي أثر لهيبة الدولة والقانون رغم أصواتهم المستغيثة أمام البرلمان وفي وسائل الإعلام.
كان يكفي وزير الإعلام المتشبع بثقافة الستينات بكل شعاراتها المتكلسة أن يصدر فرمانا بوقف البث الفضائي لمكتب قناة الجزيرة وعندها سيتوقف البث على الفور لأن الزملاء العاملين في المكتب ليسوا أعضاء في جماعة الحوثي أو تنظيم القاعدة أو حتى في الحراك السلمي لأبناء المحافظات الجنوبية بل هم صحفيون يعملون وفق قوانين وأنظمة البلد ويحملون تراخيص رسمية أصدرتها وزارة الإعلام وعملهم لم يتجاوز قيد أنملة قواعد السلوك المهني وميثاق الشرف الصحفي الذي تعمل وفقه قناة الجزيرة ولولا هذه القواعد المهنية لما تسمر أمام شاشتها الملايين ولما أصبحت وطنا افتراضيا للمواطن العربي لأنها تعبر عن مشاكله ومعاناته من الأنظمة القمعية المستبدة .
السلطات اليمنية بررت موقفها من التعامل مع قناة الجزيرة بهذا الصلف بأنها تعمل على زعزعة الصف الوطني وتهدد الوحدة اليمنية والنظام الجمهوري وتنخر قواعد الاستقرار والسكينة العامة في اليمن ذلك أنها تبث أخبارا خارجة عن قاعدة " كل شيئ تمام يافندم " والسؤال البدهي : هل يمكن لأي وسيلة إعلام أن توصل رسالتها إذا كانت تحمل محتوى غير حقيقي ولا يمت للواقع بصلة ؟ ثم لماذا الخوف من أي وسيلة إعلام مهما بلغ انتشارها إذا كانت الأمور كلها على ما يرام والمواطن يرفل في حلل السعادة والهناء وأجواء الأمن وسيادة قوة القانون لا قانون القوة ؟ وهل بثت الجزيرة صورا وأخبارا غير تلك التي يعيشها المواطن كل يوم ؟ بل إن ما يظهر على شاشتها هو جزء يسير من واقع تراجيدي .
كان الأولى بالسلطات اليمنية أن تسأل نفسها مالذي يهدد الوحدة اليمنية فعلا هل هو الإعلام والصحافة أم الظلم وغياب العدالة والقانون ؟ وما الذي يدفع مواطنا للتوجه بمظلمته إلى وسائل الإعلام قبل أن يتوجه إلى المحكمة ؟ وما السبب في اندلاع حروب ست في صعدة ومظاهرات حاشدة تخرج كل يوم في عدد من المحافظات ؟ وكان الأولى أيضا أن تسارع السلطات اليمنية لحل أي مشكلة تتناولها الصحافة ووسائل الإعلام لا أن تشن حربا شعواء على الشهود وتترك المجرمين والفاسدين يسرحون ويمرحون .. فالدول تقوم وتزدهر بالعدل والقانون وتنهار بالظلم وسيادة ثقافة الغابة .. أما قناة الجزيرة فستظل شاهدة يأتيها رزقها من أخبار وصور الأحداث في اليمن سواء رضيت وزارة الإعلام أم أبت .
m_hemyari_y@yahoo.com