آخر الاخبار

عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس اتفاق تاريخي وقعته الرئاسة السورية مع قسد مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

هل يغزو الأميركيون اليمن؟
بقلم/ حسان حيدر
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 29 يوماً
الخميس 10 مايو 2012 07:15 م

إعلان واشنطن عن ضبط «قنبلة خفية» أعدها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ من جنوب اليمن مقراً لقيادته، لتفجير طائرة ركاب مدنية أميركية، يمهد لاحتمالات عدة بينها خصوصاً القيام بعمل عسكري أميركي واسع في هذا البلد المنقسم والمكشوف، لا سيما أن الإعلان الأميركي تزامن مع قرار للبنتاغون بإعادة فريق المدربين العسكريين للقوات اليمنية الخاصة بمكافحة الإرهاب، بعدما جرى سحبهم إثر إصابة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في انفجار المسجد الرئاسي في مطلع حزيران (يونيو) العام الماضي.

وتشدد صيغة الإعلان الأميركي على الخطورة التي تنطوي عليها نوعية العبوة الناسفة التي يصعب اكتشافها من قبل أجهزة الأمن في المطارات، والتي تمكن العميل المزدوج من الخروج بها من اليمن من دون كشف أمره قبل أن يسلمها إلى ضباط الاستخبارات الأميركية.

قبل أيام فقط، وتزامناً مع الذكرى الأولى لمقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، أعلن الرئيس الأميركي أوباما من كابول أن بلاده نجحت في طرد التنظيم الإرهابي من أفغانستان ومنعته من إعادة تجميع قيادته وقواته في هذا البلد. لكن تأكيد الخطر المتزايد الذي بات يشكله فرع «القاعدة» اليمني على الأمن الأميركي يوحي بأن القوات الأميركية في أفغانستان التي تقترب مهمتها من نهايتها قد تجد هدفاً آخر في مكان لا يبعد كثيراً، لا سيما في ظل عجز السلطات اليمنية عن وقف توسع «القاعدة» في المحافظات الجنوبية والشرقية وتوجيهه ضربات موجعة متكررة إلى الجيش وتهديده مدينة عدن، ثاني كبرى مدن اليمن وعاصمته الاقتصادية.

فالجيش اليمني يبدو «متفاجئاً» كل الوقت بالهجمات المنسقة للإرهابيين الذين وجدوا بيئة حاضنة لتعزيز قدراتهم عبر انضمام قوى متطرفة محلية اليهم، تماماً مثلما حصل في أفغانستان إبان حكم «طالبان». لكن ذلك ليس ناجماً فقط عن نقص في الإمكانات، عدداً وعدة، بل هو نتيجة بديهية للانقسامات السياسية والولاءات المتعددة التي لا تزال تعصف بقياداته وتضعف تماسكه وجاهزيته، وللتأخير في تنفيذ القرار السياسي والعسكري بإعادة توحيده نتيجة تعقيدات الأزمة التي شلت البلد طوال أكثر من عام ولم تنته بتغيير الرئيس أو مواقع بعض كبار الضباط.

فحتى الآن لا تزال مهمة مواجهة «القاعدة» موكلة إلى القوات المنتشرة محلياً، فيما قوات النخبة العالية التجهيز، مثل الفرقة المدرعة الأولى والحرس الجمهوري، منتشرة في العاصمة ومحيطها في إطار التجاذب السياسي، وكل طرف منها يأمل في دفع الآخر إلى المعركة في الجنوب بهدف إضعافه، كما حصل في الحروب ضد «الحوثيين». وليس هناك ما يدل إلى أن إعادة توحيد المؤسسات ستخرج عن سياقها البطيء قريباً.

ولهذا يزيد الأميركيون اعتمادهم على الضربات التي توجهها طائرات من دون طيار للإجهاز على قياديي «القاعدة» في اليمن، لكن هذه ليست كافية وحدها إذا لم تترافق مع عمل عسكري على الأرض يعجز الجيش اليمني عن القيام به. ومع أن إدارة أوباما تستبعد حالياً أي تورط عسكري خارجي جديد بعد حربي العراق وأفغانستان الباهظتي التكاليف، إلا أن ازدياد الخطر القادم من جنوب اليمن قد يدفعها إلى التفكير بجدية في إمكان التدخل المباشر خلال الأشهر المقبلة، لا سيما إذا حالفها النجاح في الانتخابات الرئاسية.

*نقلاً عن صحيفة الحياة اللندنية