ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية
توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود
بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان
الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''
الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم
مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان
اشتعال حرب تجارية هي الأعنف .. الاتحاد الأوروبي يرد على ترامب بفرض رسوم قوية
إعلان للدعم السريع يقلق الاتحاد الأفريقي.. والأخير يحذر من خطر تقسيم السودان
إن المتتبع للشأن اليمني منذ عودة الثائرة توكل كرمان يرى أنها تسير بوتيرة عالية في التهدئة والتطبيع ولا ندري لماذا هل من قابلتهم من الشخصيات الدولية نصحوها بذلك أم أن الثائرة توكل تخبي أشياء كثيرة وستفاجئ بها الجميع ؟ !
فهاهي المناضلة توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل العائدة إلى أرض الوطن بالتزامن مع إقرار قانون الحصانة للرئيس وأعوانه في البرلمان , و قد كان الشباب في كل الساحات بعد عودتها الميمونة ينتظرون منها مواقف تنسجم مع ما طرحته وتطرحه دائما من أنها ستلاحق القتلة ، وأنها لا تعترف بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ، وأًنها كذلك ستقف في وجهها و وجه من يقف معها، و بعد كل ذلك نراها تستقبل الأخ المناضل محمد باسندوة الذي أُريد له أن يكون الضحية لهذه المبادرة سَيئة الصيت في خيمتها وبحسب إفادتها من أنه أتى للمباركة لها في حصولها على الجائزة وكذلك سلمت له الشيك بقيمة الجائزة وفاءً لعهدها بأنها ستودع قيمة الجائزة لخزينة الدولة لأسر الشهداء والجرحى بعد انتصار الثورة المباركة, فهل يا ثائرتنا توكل قد انتصرت الثورة لتسلمي قيمة الجائزة ؟!
توكل كرمان العائدة من الخارج بعد أن رحَّلت نفسها أو رُحِّلت.. وهاهي تعود لتدلي ببعض التصريحات التي أُخذت عليها من بعض الذين لا يطيقون الرأي الآخر، فبدلا من أن تطرح برنامجها التصعيدي باعتبارها الطرف الآخر من المعادلة اليمنية التي يمكن لها أن تهز ضمير ووجدان الشعوب الحرة على اعتبار أن صوتها صار مسموعاً لدى تلك الشعوب بعد حصولها على الجائزة ,وهو ما يوازي بالفعل قوة تقوِّي الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بإدارة تلك الدول، بل في اعتقادي أن توكل ومن وراءها الساحات أقوى منهم جميعا،فبدلا من ذلك ذهبت لتدافع عن نفسها وعن دينها وكأنها قد صارت متهمة بالعلمانية بسبب ذهابها إلى الدول الغربية!
وقد استطاع خصومها أن يجروها لمربع الدفاع بدلا من الهجوم للأسف . وكما يشاع هذه الأيام من أن توكل قد بدأت في التسليم بالعملية السلمية للانتقال للسلطة، وهي في صدد إنشاء حزب لها تجسيدا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي كانت إلى وقت قريب ترفضها وتقف ضدها، إن هذا الغموض الحاصل من توكلَ قائدة الثورة بإجماع الصامدين في كل الساحات منذ سنةَ يتطلب خروجها عن الصمت ، بل ومقابلة الثوار ، حيث هناك عتاب من بعض الثوار من أنها أصبحت لا تقابلهم ، ويرسلون لها رسائل لتحديد مواعيد للقاء بها ، فلا يجدون على ردود، أقول إن عليها إزالة الغموض في مواقفها والخروج للبوح بما تراه من الخطط لتحقيق أهداف الثورة الشبابية السلمية وإعطاء الخطوط الرئيسية لآلية التصعيد الثوري وتبيان المواقف من الانتخابات الرئاسية القادمة، وما هو موقف الثوار في الساحات منها ؟! ؛ ما لم يتم كل ذلك؛ فتوكل تكون قد تخلت عن مواقفها السابقة وأصبحت لها موقف من الثورة والثوار وأصبحت مثلها مثل الذين انخرطوا في الثورة وصاروا في إطار الصفقة الخليجية !
فيا توكل كرمان، الوقت حان الآن لتعلني قيادتك للثورة ، وتعلني موقفك من الانتخابات القادمة وما هي برامج التصعيد إن كنت بحق مازلت تؤمنين بالثورة.
أيتها الثائرة تجرى هذه الأيام الاستعدادات لانتخاب الفريق عبده ربه منصور في الحادي والعشرين من هذا الشهر ولم يعرف الكثيرين موقفك منها ؟هل أنت مؤيدة للانتحاب أم ستقفين ضدها ؟ فلم الصمت من بعد عودتك عليك أن تحددي موقفك وان تعلني ذلك للثوار ليكونوا على بصيرة مما يجري في ساحتهم المختلفة أم انك قد فررت أن تصبحي سياسية وتتخلى عن لقب الثائرة؟!
فيا توكل إن الوضع دقيق ويحتاج من كل ثائر أن يحدد موقفه ، و الجائزة لا تكفي و أنت في الميزان و التاريخ لا يرحم و الشباب واعي و الثورة ثورة و لك الخيار إما الثورة بتصعيدها و مبادئها و أهدافها , وإما السياسة بحكومتها و مبادراتها و حصانتها و انتخاباتها و هذا ما يكون خارج الساحات , والساحات تأباها !
alasaliali@yahoo.com