عشبة المعجزات منتشرة بقوة دون أن يدرك أحد حجم قيمتها الثمينة جداً تطبيق صيني يهوي بالنفط والذهب ويضرب أسهم شركات التكنولوجيا خطوة جبارة ومرعبة للكيان الإسرائيلي ..9 دول تعلن عن تشكيل تكتلا لدعم إقامة دولة فلسطينية الكشف عن خطة أميركية لإعمار غزة ..على الطريقة الصينية انطلاق رابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل اليوم المليشيات الحوثية تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات مليشيات الحوثي تفرض قرارات تعسفية جديدة على عشرات النساء المشردات مؤسسة أمراض القلب في حضرموت تنظم اللقاء العلمي الثالث بمشاركة عربية وإقليمية مسابقة اقراء ورتل القرانية الكبرى.. 41 حافظاً وحافظة يأهلون في عدن محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه
يقول رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام: (من قُتل دون ما له فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) الحديث المذكور حديث صحيح - كما قال الألباني وغيره - وهو في مسند الإمام أحمد وغيره.. ومعنى الحديث أن من قُتل دفاعا عن ماله أو عن أهله أو في نصرة دين الله تعالى أو عن نفسه فهو شهيد له حكم الشهداء في ثواب الآخرة.
جاء في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي: (من قتل دون ماله) أي عند دفعه من يريد أخذ ماله ظلمًا (ومن قتل دون دمه) أي في الدفع عن نفسه (ومن قتل دون دينه) أي في نصرة دين الله والذب عنه، (ومن قتل دون أهله) أي في الدفع عن بضع حليلته أو قريبته (فهو شهيد) لأن المؤمن محترم ذاتا ودما وأهلا ومالا، فإذا أريد منه شيء من ذلك جاز له الدفع عنه، فإذا قتل بسببه فهو شهيد.
وهكذا كان الحال مع محمد عبده اليباري عندما اعتدى عليه بعض أقربائه في أرضه وضربوه وضربوا والدته وكشفوا عورتها وأسقطوا جنينها من شدة الضرب فلم يجد محمد بداً عندها من ان يدافع عن والدته بقتل واحد من الذين اعتدوا عليهم بالضرب وكان الحكم عليه بالإعدام فلم يقدر القضاة الوضع الذي ارتكب به اليباري هذا الفعل وكأنهم كانوا بذلك يريدون منه ان يظل مكتوف اليدين حتى يتم قتل والدته ضربا أمامه أو يتم قتله، والأمر الأغرب ان حكم المحكمة تضمن حكم حبس لمدة عام بحق أحد المعتدين لأنه ضرب ام محمد اليباري مما أدى لإسقاط جنينها بمعنى أن حكم الإدانة لمحمد يتضمن الدليل على أنه لم يقم بهذا العمل إلا دفاعاً عن عرضه و نفسه.. فكيف يحكم هؤلاء؟، وإلى متى يستمر بعض قضاتنا للأسف بالاستهانة بأرواح البشر والحكم بالإعدام بمنتهى البساطة دون النظر لروح القانون، وأحيانًَا دون النظر للقانون نفسه؟..
ومن المؤسف أن الطعن في الأحكام الصادرة وآخرها حكم المحكمة العليا صار غير ممكن ولم يعد هناك من حل إلا أن يتم الصلح بين الطرفين ليتم قبول الدية التي ما زال أهل القتيل يرفضونها حتى اللحظة مع أن الطرفين تجمعهما أواصر قرابة قوية، وكم أتمنى لو أن نشطاء إب وشرفاءها يتوسطون لحل هذه المسألة بدلا من ان يتركوا نفساً بريئة تُعدم لأن كل ذنب صاحبها أنه لم يستطع أن يتغاضى عن ضرب والدته و شف عورتها وإسقاط جنينها، وكما يقول المحامي والناشط الحقوقي أحمد ناجي الحاشدي: هي انه لا مجال للهروب من واقعة القتل وإقدام اليباري عليها لكن الشيء المؤلم هو انه لم يفعلها إلا بعد ان توسل لهم بكل الطرق ان لا يضربوه وبعد أن أقدم أولاد خالته على ضرب أمه وبطحها أرضًا والعبث بها وتقطيع ثيابها وكشف عورتها، وهذا مبرر كافٍ من وجهة نظري يسوغ له القتل لكن القانون - للأسف - لم يكن مع هذا الرأي والقضاة لم يراعوا هذه الخصوصية ولم يحاولوا إسقاط هذه الواقعة على أنفسهم ولو كان أحدهم مكان اليباري ماذا كان سيفعل؟؟
ما زلت أثق أن اهل الخير في أب لن يقبلوا بهذا الظلم على أراضيهم وأنهم سيتوسطون لإنقاذ اليباري من حبل المشنقة، كما أتمنى أن هناك من أهل القتيل من يملكون ضميرًا حيًّا وحكمة تجعلهم يتعالون عن السقوط في هذا الظلم والانتقام من قريبهم الذي كان يدافع عن خالتهم التي هي أمه ويتذكرون أنهم سيقفون جميعًا ذات يوم أمام الله سبحانه وتعالى حيث كل نفس بما كسبت رهينة.