آخر الاخبار

أبرز نجوم الدراما اليمنية في مسلسل جديد سالي حمادة ونبيل حزام ونبيل الآنسي في طريق إجباري على قناة بلقيس الفضائية قرار سعودي يتحول الى كارثة على مزارعي اليمن ..تكدس أكثر من 400 شاحنة محملة بالبصل في من الوديعة حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة مسؤول سوري كبير من حقبة بشار الأسد يسلم نفسه للسلطات في دمشق ويعلن استعداده للحديث بشفافية الداخلية تعلن ضبط ''خلية حوثية'' كانت تسعى لزعزعة أمن واستقرار محافظة حضرموت شاهد.. أول ظهور علني لزوجة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع تعيين قائد جديد لمهمة الإتحاد الأوروبي ''أسبيدس'' المكلفة بحماية السفن في البحر الأحمر أرقام أممية ليست مبشرة عن اليمن: العملة فقدت 26% من قيمتها و 64% من الأسر غير قادرة على توفير احتياجاتها وزارة المالية تعطي وعدا بصرف المرتبات المتأخرة للموظفين النازحين هذا الأسبوع والملتقى يتوعد بالتصعيد في حال التسويف الشرع يكشف موعد اجراء الإنتخابات الرئاسية في سوريا

المأذون في ورطة
بقلم/ مجلي احمد الجرباني
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوعين و يومين
الإثنين 19 يناير-كانون الثاني 2015 09:45 ص

الدولة هي من تحمي الأقليات لكننا أمام وضع مغاير تمامــًا, فدولـتـنا تـنـقرض يومـــًا بعـد آخـر وسلطتها تـتـقـلص, وهيـبتها تـتراجع, وحرمتها تـنـتهك, ليس غصبـــًا عـنها وإنما بسكوتها لأنـنا نقول:" السكوت علامة الرضا..!!" للأسف الدولة تـنكـمش أمام الـنمو المتسارع للمليشيات وعـما قريب ستصبح دولتـنا أقـلية عرقـية وعرضة لمزيد من الانـتهاكات من قـبلبقية المليشيات أو يتوجب عليها دفع الجزية مقابل السماح لها بممارسة بعض طقوسها الرسمية.
حتى 2012م كان عدد محافظات اليمن 22 محافظة لكنها تـناقصت بشكـل دراماتيكي, وأصبحت كل محافظة خاضعة لمليشيا ما, والفيدرالية قسمت المقسم أصلاً وكأنها كية بسيخ فوق جرح..!! لا يستطيع أي مسئول حكومي أن يمرق بموكبه دون أن يتوقـف أو يُـخـتطف عند نقاط التـفـتيش التابعة للمليشيات لأنـنا الشعب الوحيد الذي يُـفـتـش دولته للتـأكـد من عـدم حملها للسلاح
حتى لا تـشكـل أي تهديد لسلامة الناس. كذلك المعسكرات المرابطة والمسئولون في تلك المحافظات لا يتحركون إلا بإذن مسبق من قادة المليشيات, وعليه أطالب بإضافة إقليم سابع يكون من نصيب الدولة الأقلية شأنها في ذلك شأن بقية الطوائف والأقليات.
ما نحتاجه فقط هو هـيـبة الدولة, أو الإحساس بوجود سلطتها, فمثلاً كان السلاطين في شمال اليمن وجنوبه يحكمون أقطارهم وهم يمتطون بغـلــة..!! بل ويفرضون هـيـبة دولـتهم وهو مستـظـلون تحت بلسة..!! وإذا أرسل أحدهم جـنديــًا يحمل على كـتـفه جـرمل في بطنها ثلاث طـلـقـات فـقـط فإنها كـفـيلة بإخضاع كل رقـبة عاصية..!! لـقـد فرضوا أنـفسهم وأنـظمتهم بجـيـوش حافـية..!! فالدولة عندما تـتـقاعـس عـن ممارسة دورها, وفرض سلطتها, واستخدام صلاحياتها الدستورية, وتـكـتـفي فـقـط بالشجـب,
والـتـنـديد, والدعـاء, والتوسل, وعـقـد اتـفاقـية وراء اتـفاقـية, وصلح وراء صلح, فـإنها تـشبه المأذون الذي يحـمل سجـلاً تحـت إبـطه, ومنـديلاً في جـيـبه ليعـقـد بـيـن الأطراف أو يفـرق بـيـنهم, وشكر الله سعيكم يا مولانا...