آخر الاخبار

ترامب يطيح بهيكلية الدولة العميقة وممثليها في إدارة الديمقراطيين الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية خدمة إلكترونية جديدة لحجاج اليمن تطلقها وزارة الأوقاف ..لتفعيل نشاطها الرقمي ومواجهة الروابط الوهمية وزارة الاوقاف تدشن في عدن المسابقة القرآنية ويخوضها 41 حافظاً وحافظة في فروع القراءات السبع والتلاوة،والتجويد وحفظ المصحف والاذن عدن ستغرق في الظلام.. حلف قبائل حضرموت يعلن منع خروج النفط الخام من المحافظة رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع يصل جبهات تعز إب تحتفل في مأرب بالعرس الجماعي الأول لـِ 36 عريسا وعروسا من أبناء المحافظة توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبائل أرحب ونهم وبني الحارث تعلن النفير وتؤكد جاهزية رجالها لدعم الشرعية في معركة استعادة الدولة (فيديو+صور)

الحوار داخل الصف
بقلم/ عبدالله طلحة
نشر منذ: 11 سنة و 10 أشهر و 8 أيام
الثلاثاء 26 مارس - آذار 2013 07:46 م
"الخلاف لا يفسد للود قضية" عبارة يستشهد بها الكثيرون عند الاختلاف في قضية ما أو عند طرح وجهات نظر مختلفة . لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل فعلاً أن الخلاف لا يفسد للود قضية أم أنه يفسد كل الأواصر والعلاقات وينقلب إلى خلاف شخصي مباشرة؟
لو تأملنا في معنى هذه العبارة جيداً لوجدنا أن هناك الكثير من الأفكار ووجهات النظر المختلفة لدى كل الناس وأن الخلاف سنة كونية فالله قد جعل لكل فرد عقلاً وتفكيراً يختلف من شخص لآخر" ولا يزالون مختلفين " ، والله قد جعل الإنسان مخيراً ولم يجعله مسيراً وأمره ونهاه وهذا شيء طبيعي فكل إنسان له وجهة نظره التي يقتنع بها ويرى أنه على صواب ، ولا يلزم من هذا أنه يفرض عقليته عليك أو تفرض عقليتك عليه مادامت وجهات النظر في إطار المسموح شرعاً وقانوناً وليس فيها إضرار بالمصالح العامة أو الخاصة فينبغي القبول بوجهات النظر الأخرى وأن تتسع صدورنا لإخواننا في الدين والوطن وأن نحافظ على الخيط الذي يقع في منتصف الاختلاف في وجهات النظر والذي يسمى خيط "الود" فيبقى الود موجوداً مع إخواننا مهما اختلفت وجهات نظرهم وألا يؤدي هذا الخلاف إلى الكراهية والبغض أو أن نتخذ من الآخر عدواً وخطراً علينا.
والأصل أن تتخذ من نقاشك مع الآخر والسماع منه سبيلاً للوصول إلى معرفة أو معلومة ربما كانت غائبة عنك وربما يكون على صواب ، وإن التعدد في وجهات النظر في العادة يكون إثراء لموضوع ما بالمعلومات والأفكار المختلفة والتي تصب في المحصلة في مصلحة الكل. لأنه بقبول الآخر والنقاش البناء معه سوف يتم التوصل إلى هدف مشترك وتصويب للخطأ.
وأما إذا حصل العكس فلم تتسع صدورنا لبعضنا ، ولم نقبل بآراء بعضنا البعض وبدأ الطرفان بإلصاق التهم ببعضهما ، وأدى ذلك إلى الخصومة وقام أي طرف باستخدام أساليب التشكيك والتحذير والتشهير وتشويه السمعة للطرف الآخر فإن هذا بدوره سيؤدي إلى ردة فعل من الطرف الآخر وسيستميت في الدفاع عن رأيه بشتى الوسائل وسيتخذ أساليب مشابهة لأساليب الطرف الأول وبهذا لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بينهما لأن خيط "الود" قد تم قطعه بسيف الإقصاء. وسيتحول النقاش والحوار إلى خلاف وضغينة. وسَتُحوَّلُ وجهات النظر المخالفة إلى سلبيات وأفكار خطرة – في نظر الآخر- حتى وإن كانت إيجابية
، وألا يكون البديل هو التهميش والإقصاء وفرض عقلية فئة على الأخرى لأن هذا وإن دافع عنه الكثيرون فإنه لن يكون بالضرورة ملزماً للجميع ، وينبغي على من يحملون هم وحب الوطن بشكل عام أن تتسع صدورهم لمن بداخل صفهم أولاً ، لأنه إن ضاقت صدورهم برفقاء فكرهم ودربهم فلا يمكن أن تتسع لمن خالفهم الفكر.