تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية
أما الذكرى المرة فهي التي تجرعها أبناء الجنوب ولا زالت تقص حلوقهم بطعم الهزيمة إلى اليوم كما ظل يحلو ولا زال كثير من أخوانهم في المحافظات الشمالية يتبجحوا بنصر 7/7/1994م وكأنهم بذلك النصر على إخوانهم فتحوا قدس الأقداس عند ما قارن أحد كتابهم قاعدة العند بخط بارليف.
إنها مرارة ظلم ذوي القربى بعد تآمرهم على إخوانهم الذين ظلوا ينشدون ويحملون صدق الوحدة , ويحلمون ببناء اليمن السعيدة ذلك الحلم العظيم الذي خرج اليوم ملايين الشباب إلى ساحات التغيير في المحافظات الشمالية ينشدونه محاولين انتزاعه من براثن الطاغية واعوانه بعد 21 عام من ظلم وإقصاء للجنوب وأبنائه واستباحته أرضًا وإنسانًا وتاريخًا وحضارة وهوية وانتماء.
لقد خسر الجنوبيون كل شيء في 7/7/1994م بعد الاحتلال أو ما سموه بضم الفرع إلى الأصل بل واستعادته.. ذلك الاحتلال الذي كان معززًا بفتوى الديلمي المشهورة الذي أحل بها أرض الجنوب ودماء أبنائه والمعززة كذلك بكرامات المرشد الأعلى التي نصرت المجاهدين الأفغان من قبل وحققت لهم تلك الدولة المأساوية.. وبالتالي كان ذلك التحالف المشهور بين المؤتمر والإصلاح ذلك التحالف الذي أنتج لنا هذا النظام الذي أفضى بالشعب اليمني إلى هذا الواقع المأساوي.. فيا للمفارقة اليوم ويا لعدالة السماء المنصفة لأبناء الجنوب عندما انضم المفتي والمرشد اليوم إلى ثورة الشباب المنتصرة بإذن الله.. وحضروا إلى ساحة التغيير شاهد وشهيد.
أما إطلالة 7/7/2011م فهي هذه الصورة المأساوية الكالحة صورة نيرون اليمن الذي نجا من حريق المعبد وخرج من بين النار والرماد وأطل علينا بهذه الذكرى المشئومة من مشفاه الصحي والسياسي ونيران الحقد متأججة ومعشعشة في صدره المتورم ضد أبناء الجنوب خاصة وأحرار اليمن عامة ... فلو كان يحمل أي ذرة من ضمير ديني أو إنساني أو وطني لأتعظ وهو يكتوي بناره التي كوى بها ملايين اليمنيين منذ اعتلاءه على رؤوس الثعابين قبل 33 عام والتي لدغته لدغة الكوبرا الماحقة في 3/6/2011م ...
إنها إطلالة الملك الصالح كما كان يحلم البعض أن يدعوه بها بذلك الوجه الأسود الكالح المحروق, فلقد صدقت نبوءاته الأولى بهدم المعبد كما عليه وعلى أعدائه كما كان ينذر ويتوعد من جهة ونبوءته في الصوملة التي رسمتها على وجهه تلك الحادثة الغامضة في مسجد النهدين ... و اللهم لا شماتة لولا دلالة الظهور وتوقيته في يوم الفتح المبين الذي كان إلى الأمس القريب يوم أبناء الشمال التاريخي ومجد أمجادهم الوحيد , نعم لقد كان ظهوره نكاية بجراح الجنوب وأهله الذين قدموا دولتهم وأرضهم بعد انفسهم قرباناً للحلم الوحدوي المنشود ... إنها إطلالة تذكرنا بإطلالة صدام حسين عندما أخرج من جحره ذليلاً مهاناً مع احترامنا لنهايته المشهودة بالمقارنة بهذه الصورة المأساوية للقائد الرمز ...
فإذا كان الأمريكيون استعانوا بأكبر المخرجين المحترفين الذين صوروا صدام حسين بتلك الصورة المهينة حتى يمحوا من ذاكرتهم وذاكرت حلفائهم صورته الرمزية التي ظلت تتوعدهم وتأجج مضاجعهم ... فإننا نقول ومعانا ملايين المقهورين من أبناء اليمن بعد دعائهم واستعانتهم بالله سبحانه وتعالى , إنه ببركة وعمى صناع الإفك الإعلامي متمثلاً بثلاثية عبده الجندي وطارق الشامي واحمد الصوفي ورابعهم سلطان البركاني وربما باستعانتهم بمخرج طاش ما طاش أنتجوا لنا ذلك العمل الدرامي المريع وإظهار قائد الثورة الرمز بتلك الصورة المسخ التي لم يبقى منها إلا لسان الوعد والوعيد ومواجهة التحدي بالتحدي ... وفي اعتقادي لو كان الرئيس صحيح البصر والبصيرة وفي كامل وعيه لما قبل أن يظهر بذلك المظهر المهين الذي تجلى فيه جزاء العمل في الدنيا قبل الآخرة فكيف له أن يقبل الظهور المهين وهو الذي كان ظهوره رمز لأناقة اليمنيين بهندامه وبدلاته المنتقاة من أرقى بيوت الموضة العالمية ... إنها صورة ماسخة ومهينة تحاكي صورة المسكين اليمني وهو يلف رأسه بالعمامة ويمد يده المضمدة شيء لله يا محسنين ...
ولا نقول إلا أن الكبرياء والعزة لله سبحانه وتعالى وله الحمد من قبل ومن بعد ... له الحمد من قبل العدم ومن بعد الندم ... لعل هذه الإطلالة بيوم النصر القريب من عيد الجلوس الذي ينتظره أتباع الرئيس بفارغ الصبر حتى يفرحوا بسفك المزيد من دماء اليمنيين كما سبق في سيناريوهات فرحهم بشفاء الرئيس وظهوره لعلها تولد قوة وطاقة ثورية عارمة لشباب الثورة المرابطين في ميادين الحرية والتغيير حتى يستأصلوا الشر ورموزه..
وختاماً نقول لإخواننا المرابطين في ميادين الحرية والتغيير أن ثورتكم المظفرة بإذن الله كادت أن تضمد جراح كثير من إخوانكم الجنوبيين الذين كانوا سباقين في نضالهم السلمي ضد الطاغية ورموزه بعد الوحدة مباشرةً مروراً بوثيقة العهد والاتفاق التي هي شاهد حي على الغدر والخيانة وبالتالي الاحتلال ثم في 7/7/1994م خرج أبناء الجنوب إلى ساحات الحرية والفداء ليعلنوا حراكهم السلمي قبل خمس سنوات من ثورة البوعزيزي عليه رحمة الله وحينها وإلى الأمس القريب انقسم اليمن الموحد إلى فسطاطين على تعبير أسامة بن لاذن فسطاط الشمال الذي يدعو إلى الوحدة أو الموت وفسطاط الجنب الذي يناضل من أجل استعادة حقوقه المسلوبة.. واليوم نشد على أيديكم وأنتم تقدمون أروع التضحيات فداءً للحرية ودفعاً للظلم كما نقدر اعترافكم بالقضية الجنوبية والحراك السلمي ولو كان من بعضكم على استحياء واليوم بمناسبة 7/7 وإطلالة طاش 7/7 نقولكم إن مابيننا من وشائج تاريخية وقربى لا تلغي حقنا المشروع بالنضال السلمي من أجل استعادة كامل حقوقنا المسلوبة فالدعوى هي الحرية أو الموت لا الوحدة أو الموت.. فالوحدة التي سميت زوراً وبهتاناً بالمباركة فيا ليت شعري كيف تستقيم هذه التسمية المقرونة بالبركة مع ما حل بنا نحن أبناء الجنوب من ظلم وظلمات فلا وحدة بالموت إلا ما يختاره أبناء الجنوب ويرتضيه بعد استعادة كامل حقوقه أرضًا وإنسانًا وانتماءً.
وختاماً نقول للجميع إن ظهور القائد الرمز وإطلالته في 7/7/2011 هو تأكيد واستفزاز وتحقيق لنا أبناء الجنوب بأن ذاكرة النصر والهزيمة لا تمحى من ذاكرة الأحرار..
من فجر تاريخ الحياة يتصارع الضدان
لا المهزوم يفنى لا وليس المنتصر ضامن بقاه
فما بالكم عندما يقترن النصر بالظلم والظلمات ومتسلحاً بالهمجية المقيتة؟
وأخيراً, إن تأخر الحسم الثوري يا شباب الثورة كل يوم يباعد بين أسفارنا وأسفاركم.