حمامة السلام الصالحية
بقلم/ م. زكي العليمي
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 17 يوماً
الثلاثاء 27 سبتمبر-أيلول 2011 05:50 م

عاد علي عبد الله صالح ومعه حمامة السلام وغصن الزيتون لكن سرعان ما تحولت تلك الحمام إلى حمم تصب على رؤوس مناهضيه .

جاء ليقنع العالم بأن ما يتساقط على ساحات التغيير ويستهدف الثوار والجيش المؤيد للثورة يومياً إنما هي رسائل سلام وليست قذائف وأسلحة ثقيلة كما تصورها الفضائيات

عاد وبعد رحلة علاجية(تجميلية)ليبدأ الجزء الثاني من مسرحيته الهزلية المعنونة ب(الحوار والتسامح والسلام)!

ظناً منه أنه لا زال بإمكانه المناورة وكسب مزيداً من الوقت.

لا يدرك هذا الرجل أنه أصبح مسيلمة العصر وأن العالم بما فيه الشعب اليمني أصبح يأخذ عكس تصريحاته تماماً ثم يتخذون قرارهم بناء على ذلك وفي مقدمتهم أبناءه وعصابته المجرمة والتي بمجرد أن سمعت توجيهه بوقف إطلاق النار سارعت إلى إرتكاب تلك المجازر البشعة وذلك العدوان الهمجي على شباب الثورة السلمية ومواقع الجيش المؤيد للثورة مستخدمةً الأسلحة الثقيلة وبطريقة هستيرية لتحصد عشرات الأرواح وتخلف مئات الجرحى.

فيا عدو السلام(عفاش):

إن عصابتك المجرمة يفهمون عكس تصريحاتك أيضاً وكما عودتهم سابقاً فإيقاف إطلاق النار يعني لهم إستخدام الأسلحة الثقيلة وحمل حمامة السلام تعني إستهداف كل من يرفع شعار السلمية وصب الحمم على رؤوسهم وحمل غصن الزيتون تعني لهم تدمير الأخضر واليابس وإتخاذ سياسة الأرض المحروقة كما حدث في أرحب ونهم وتعز وغيرها.

إننا كبقية الشعب فهمنا من تصريحاتك المشؤومة أنك عدت للإنتقام والتربص بكل من وقف في صف هذه الثورة فهمنا من تصريحاتك أنك عدت لإشعال حرب أهلية- توعدتنا بها كثيراً –على هذا الشعب الذي لا يعرف مصلحة رئيسه كما تعتقد .

عدت لتفسد علينا أفراحنا بتفوق منتخبنا الوطني للناشئين بتقديمك لهم مجموعة النصائح الطبية التي قدمها لك الأطباء في الرياض والتي نخشى أن يسارع هؤلاء الأشبال كبقية الشعب إلى ممارسة عكسها تماماً وهو ما سيؤثر على صحتهم ولياقتهم مستقبلاً.

ياأيها الرئيس الفار من وجه العدالة الذي عاد متخفياً في جنح الظلام نتمنى لو أنك أخفيت عودتك تماماً كما أخفيت مكانك حتى الآن فلا حاجة لنا بخطاباتك التي تفسد علينا حياتنا.

لقد أفسدت علينا الماضي والحاضرفلا داعي لأن تفسد علينا المستقبل.

وإن كنا ندرك مقدار حبك للظهور أمام الكاميرات والذي لم يعفيك من الظهور حتى متفحماً فإذا أبيت إلا الظهور فحبذا أن يكون خطابك خطاب تحد وتهديد ووعيد عسى أن يفهم الشعب عكس ذلك فيطمئن قليلاً.

يا أيها الذئب الذي برز بثياب الواعظين لقد انكشفت أكاذيبك وألاعيبك فلم تعد تنطلي على هذا الشعب الذي صمد صموداً اسطورياً وبسلمية منقطعة النظير رغم كل ما تعرضو له من جرائمك الوحشية والتي لم ترتكبها حتى إسرائيل في فلسطين ثم تأتي بعد ذلك لتظهر ناصحاً ومنافحاً ومدافعاً عن شباب الثورة لتخبرهم انما هم ضحية من يدفع بهم إلى الواجهة ناسياً أن هؤلاء الشباب هم من فجروا الشرارة الأولى للثورة وقطعوا على أنفسهم عهداً ألا يبرحوا أماكنهم حتى تتحقق كل أهداف الثورة التي خرجوا من أجلها وناسياً أيضاً أن تلك الأحزاب التي تتهمها بسرقة ثورة الشباب-في إعتراف منك بحقيقة الثورة-إنما ألتحقت بهذه الثورة ولم تكن السباقة إليها .

يا أيها السفاح كم تمنيت لو أن قادة هذه الأحزاب في مقدمة الصفوف لترسل لهم حمامات السلام الصالحية(المضادة للطيران)التي أرسلتها إلى صدور ورؤوس أسلافهم فهيهات أن يتحقق لك ذلك فقد فشلت في إستدراجهم أكثر من مرة ليوقعوا على قتلهم.

فارجع من حيث أتيت يا طائر الشؤم إرجع أيها التنين الى عاصمتك السياسية الرياض عسى أن ينتفع بك الملك أو يتخذك خطيباً إرجع فعسى أن ينجح الأطباء في إصلاح أخلاقك وقلبك الخبيث كما نجحوا سابقاً في تجميل وجهك القبيح إلى أن يأتي اليوم الذي تحال فيه أنت ومن معك ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب اليمني طيلة فترة حكمك إلى محاكمة عادلة فلن يحكمنا من قتلنا بعد اليوم وهيهات هيهات أن يصبح الذئب راعياً للغنم.

Eng.zaki1987@gmail.com