آخر الاخبار

أمريكا أمام خطر جديد.. أعاصير نارية قد توسع الحرائق بشكل مفاجئ 22 شهيدا منذ الفجر في قصف إسرائيلي مكثف على غزة السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات 

بذخ المظاهرات..وبداية النهاية!!
بقلم/ محمود الحرازي
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 26 أغسطس-آب 2014 02:44 م

Mahmoud_22@hotmail.com

ليست اكثر من مجرد بذخ وترف وسوء تصرف وسفاهة الرأي الذي يظهر ضعف الدولة امام الطرف الاخر ليتمادى اكثر في مظاهرته وبالتالي المطالبة بالمزيد من التنازلات لتحقيق اهدافه مستقويا بالاسلحة التي اغتنمها, ومستغلا الشعب في ذلك.

المظاهرة التي خرجت الامس بدعوة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والتي لم يكن لها من سبب او داعي لخروجها, فهي لا تمثل كما يقول عنها الاعلام الرسمي مظاهرة الحق والعدل ضد مظاهرة الباطل, ولم تكن ابدا مماثلة لما حدث في 2011م من ثورة شبابية شعبية سلمية كما يحدث اليوم.

لا شك ايضا زيف وبطلان الدعوة وبالتالي الخروج في مظاهرة سبقتها بعدة ايام تحت دعوى رفع الظلم عن الشعب اليمني ممثلة في النقاط الثلاث التي خرج لاجلها الحوثي ومناصروه والتي خيمت حول المداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء والمناطق المحيطة بالوزرات في مشهد ينبئ بالشر.

ترى من المتسبب في الازمة التي تمر بها اليمن؟ لا يمكن القول الا ان الاخطاء المتكررة للقيادة السياسية تتحمل الجزء الاكبر فهي من اعتذرت في بداية المرحلة الانتقالية بخطأ الحروب التي خاضتها الدولة في الماضي وكذلك غضت الطرف وتساهلت مع الحركات المسلحة في الوقت الذي تتمادى بالتوسع والاستقواء.

 بالاضافة الى المماحكات والتحالفات الحزبية الداخلية التي لها مصالح في اغراق اليمن في فوضى لا نهاية لها. وليس ببعيد وجود الدعم الخارجي خاصة لمثل هذه الحركات المسلحة من اجل ارسال رسالة للدول الاقليمية بوجود حلفاء اقوياء لها في دول اخرى مثل اليمن.

اخطاء السياسة وسوء الادارة وبطء تنفيذ مخرجات الحوار وانعدام العدالة و.... وخاصة ضعف الرئيس هادي وعدم اهليته في اتخاذ واستقلال القرار السياسي السليم لمعالجة الازمات المتكررة في البلاد تعتبر الاسباب الرئيسية للوصول بالدولة الى مثل هذا الوضع من اقلاق الامن والاستقرار للمجتمع.

كان الاجدر بالرئيس هادي ان يعالج ويحاول التوصل الى اتفاق, او تعرية الطرف المسبب لازمات الدولة لدى دول الخارج تمهيدا لنزع السلاح, او اتخاذ وسائل اكثر فعالية من قبل مثلا الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وكذلك مجلس الامن لايضاح الاهداف الخفية لمثل هذه المسيرات والمظاهرات من حركات مسلحة بدلا من شراء الذمم والحشد والتجييش ودفعها الى الخروج بالشعب في مظاهرات مماثلة.

لا ارى في سوء سياسة الرئيس هادي وسوء حكمته في ادارة وتسيير شؤون الدولة التي لا تزال تمضي في خطى سابقه (خلفه) ولم تأتي بجديد يخرج اليمن من مستنقعات العنف, بل اسهمت في خلق العنف بشكل اسوأ من سابقه, ولذلك فان الازمات المستمرة ليست الا بداية النهاية لخروج هادي من السلطة بشكل أو بآخر, ربما يكون لدول الخارج وخاصة الدول الاقليمية اليد في استبعاده.