22 شهيدا منذ الفجر في قصف إسرائيلي مكثف على غزة السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب
لم تكن المحاولات الحوثية في التعرض لوسائل الاعلام المختلفة, واغلاق بعض القنوات واقتحام مقرات بعض الصحف, فضلا عن التعرض المباشر للصحفيين, الا دليلا فاضحا على عجز وخوف الحركة من تزايد سخط المواطنين التي بدأت نظراتهم تتغير حيال الحركة نتيجة الممارسات المغلوطة واللامبررة واللامنطقية لما تقوم به من مهام غير مهامها وفي مناطق في غير محيطها وبقوة السلاح.
فضلا عن ان التعرض لوسائل الاعلام من قبل الحركة الحوثية الهادفة الى القبول بها في المناطق التي تسعى الى الوصول اليها عبر اقناع الناس بقوة الحركة وقدرتها على تحقيق مالم تستطع الدولة من تحقيقه وانجازه, وذلك عبر قمع الحريات ووسائل الاعلام التي استطاعت ان تفضح مخططاتها التي تسعى اليها.
ان عجز وخوف الحركة هو ما حملها الى محاولة تكميم الافواه, في الوقت الذي تعتبر الحركة في نفسها متناقضة تماما لافعالها على الواقع, كأن تطالب بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار في الوقت الذي تسعى الى نشر الفوضى والدمار والحروب, وفي الوقت الذي تعجز في تكوين مليشياتها في ظل مكون سياسي مشارك ومنافس في الحكومة كما نصت عليها مخرجات الحوار, او ان تسعى الى صب جام غضبها على التدخلات الامريكية في الوقت الذي تمنحه لايران كطلبها تعيين مبعوث دائم لها لدى ايران.
تمارس الحركة الحوثية انتهاكات مخزية ولاقانونية ضد وسائل الاعلام المختلفة معتمدة في ذلك على الصمت الرئاسي الذي ربما انه بمثابة الضوء الاخضر للتسليم بممارسات الحركة ضد الاعلام الاهلي والحزبي وباسم الدولة وتحت رعايتها. الامر الذي قد يزيد من سخط الناس كما ادنته بعض المنظمات المعنية بحقوق الصحافة والاعلام.
هذه هي ربما نظرة مبدئية لما سيكون عليه الحال مستقبلا من اعتداءات على حرية الرأي السياسي والنقد الذي كفلته قوانين ودستور الدولة بانضمام مكون جديد بل ومسلح لا يؤمن بالحرية السياسية والنقد الذي يساهم بشكل كبير في بناء النظام السياسي للدولة, الامر الذي قد ينسف بجهود الدولة في التحول الى الفيدرالية وحتى تشكيل الحكومة.
ربما افلح الامر ان ترحب الدولة والحكومة بمكون او شريك جديد ومسلح بقوة السلاح والتهديدات, غير انه فشلت في ذلك مع بعض المكونات القبلية التي جابهت ذلك بالمرصاد ولم تخضع للتهديدات وقوة السلاح بل وواجهت ذلك بالمثل, مما شكك الكثيرين في مصداقية ما تدعو لاجله مثل هذه الحركة.
العظمة الجوفاء التي ترتكز عليها الحركة الحوثية ليست اكثر من كونها قائمة على المزاج الشخصي والانفعالات والخواطر الانية المعتمدة على التحالفات مع الغير وعلى الصدفة والحظ, والتي من خلالها تهدف الى السيطرة على بعض الاجهزة المهمة للدولة باسم القيادة السياسية لتمارس اعتداءاتها المختلفة على المؤسسات الاهلية والحزبية والشخصية وحتى المواطنين انفسهم في سبيل تحقيق اهدافها ومخططاتها الجوفاء بما قد يؤثر على الدولة ويسارع في وتيرة انهيارها.